وفد شعبي من كفر قاسم يشارك فيي تشيع وجنازة الشاعر الكبير سميح القاسم
قام وفد قسماوي شعبي, يوم امس الاول , بالمشاركة في مراسيم تشييع جثمان الشاعر الوطني الكبيير سميح القاسم, في مسقط راسه في قرية الرامة الجليلة.
وقد ضم الوفد القسماوي كل من الصحفي عادل عامر, سكرتير الجبهة في المثلث, والمربي المهندس وليد عامر, ورجال الاعمال مزهر بدير, عضو البلدية السابق وعدنان عامر, واصيل فريج والكاتب اسماعيل عيسى ود. علاء عيسى وعبدالله عامر.
ويذكر ان الالاف من جماهير شعبنا من كل انحاء الوطن قد شاركت في الجنازة وبرز من بينها وفد الجولان السوري المحتل وممثل شخصي عن الرئاسة الفلسطينية والعديد من ممثلي القوى الوطنية في المناطق الفلسطينية المحتلة.
ويذكر ان الشاعر الكبير يعد من ابرز شعراء المقاومة وهو الاسم الذي اطلقه المنضل والكاتب الشهيد غسان كنفاني على الادباء والشعراء الذين صمدوا في وطنهم مثل سميح القاسم وتوفيق زياد ومحمود درويش وسالم جبران راشد حسين وغيرهم.
كما شغل الشاعر الكبير نائب رئيس تحرير صحيفة " الاتحاد" الحيفاوية ورئيس تحرير مجلة " الجديد" الادبية.
وهو من مؤسسي الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة عام 1977
ويذكر انه تربط الشاعر الكبير بكفر قاسم, بلد الشهداء, علاقة نضالية ووطنية قوية جدا حيث خصها بالعديد من قصائده ابرزها قصيدة " ليد ضلت تقاوم"
وكانت مدينة كفر قاسم قد اكرمت الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم بمنحه مواطنة شرف في كفر قاسم عام 2008 على يد رئيس البلدية الاسبق السيد سامي عيسى.
ليد ظلت تقاوم
بركة دكناء في قلبي
وفي وجهي سحابة
ونجيع ساخن
يصرخ في وحشة غابة
وعلى قارعة الدّرب وعاءات نحاس
أيقظت بضع رصاصات
وألقت في جفون الأخوة القتلى النعاس
وعلى روث المواشي
بقع حمر
وفي الدوار تعديد مآتم:
"كفر قاسم
كفر قاسم!"
وزهيرات من البرقوق في صدر امرأة
وعيون مطفأة
وعويل غارق في رهبة المأساة عائم!
وأنا ريشة نسر
في مهب الحزن والغيظ
إله لا يساوم!
يوم قالوا: سقطوا قتلى وجرحى
ما بكيت!
قلت: فوج آخر يمضي
ومن بيت لبيت
رحت أروي نبأ الغلة في العام الجديد
ومن المذياع، أنباء عن العام المجيد:
"مصر بركان.. وكل الشعب يحمي بور سعيد
أيها الأخوة.. والنصر أكيد!"
يوم قالوا: سقطوا قتلى وجرحى
صحت والأدمع في عيني: مرحى
ألف مرحى!!
يوم قالوا.. ما بكيت
ومضت بضعة أيام على عيد الضحايا
وأتيت
وتلقاني بنوك البسطاء
وتلونا الفاتحة
وعلى أعين أطفالك
يا أم العيون الجارحة
يبس النهر وماتت في أغاني الحمائم
وأنا يا كفر قاسم
أنا لا أنشد للموت.. ولكن
ليد ظلّت تقاوم!
سيدي!
يا واهب النار لقلب وجديلة
سيدي!
يا ساكب الزيت
على موقد أحزاني الطويلة
سيدي!
دعني أهنئك على يوم البطولة
عش لعدل لا يضاهى
أيها القيصر عش
ثمن الخمسين.. قرش؟
أنت يا مولاي رحمن رحيم
والذي يغضب من عدلك يا مولاي
شيطان رجيم
والذين يحزن مخدوع.. ومن
ينزف الأدمع
موتور لئيم..
سيدي يا قيصر العصر الجليل
كل ما قلناه يا هذا قليل
والذي في القلب.. في القلب
ومن جيل لجيل
وإلى أن يبعث النهر
وتشدو في أغانيّ الحمائم
أملأ الدنيا هتافا لا يساوم:
كفر قاسم
كفر قاسم
كفر قاسم
دمك المهدور ما زال
وما زلنا نقاوم!
اضف تعقيب