: رئيس كفر برا يطالب باضراب عام واتخاذ خطوات وقرارات طارئه وفوريّه لما يحدث من إجرام في وسطنا العربي
وصل قسماوي نت بيانة من ديوان رئيس مجلس محلي كفربرا اليكم نص البان
: رئيس كفر برا يطالب باضراب عام واتخاذ خطوات وقرارات طارئه وفوريّه لما يحدث من إجرام في وسطنا العربي
بسم الله الرحمن الرحيم
الى حضرة :
الأخ الزميل مازن غنايم، رئيس بلدية سخنين ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية
الاخ محمد زيدان ابو فيصل، رئيس لجنة المتابعة العليا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
الموضوع : إضراب عام واتخاذ خطوات وقرارات طارئه وفوريّه لما يحدث من إجرام في وسطنا العربي
أتوجه اليكم بهذه الرساله الصارخة بعد ما بلغ السيلُ الزُبى وتفشّت الأمور لما وصلنا اليه اليوم،
وكلّنا يرى اننا قد تعدينا مراحل العنف الى مرحلة الاجرام والى وضع يهددنا ويهدد كياننا ومستقبل بلداننا واستقرارنا فيها، وارى أن تفاقم الأحداث الاخيره وتطور الجرائم وتصاعدها الى اعلى وابشع المستويات قد يوجب علينا بل يلزمنا جميعًا ان نتحرّك وسريعًا بكل ما يُتاح ويُسمح لنا من وسائل وسُبُل لندرك ونوقف ما يجري قبل فوات الاوان.
أرى أنّ الأمور بدت تتطور بسرعه مذهله وتقودنا جميعًا الى أدنى الهاوية وتهدد بالتالي مجتمعنا العربي بأكمله , وها نحن اليوم قد وصلنا الى مفترقُ طرقٍ ونقطة تحوّل التي يجب عندها أن ندرك ما نريد لنتحرك فوراً قبل فوات الأوان، علينا إدراك إما ان تستمر هذه الكارثة الى الدّمار والخراب والوقوف مكتوفي الأيدي لنعدّ قتلانا وضحايانا وننتظر العدد الجديد من الجرائم يوماً تلو الاخر , واما ان نهُبّ هبّة واحده ونقف جميعاً بقلبٍ واحد ويدٍ واحدة على السواء ونتحدّى بكل شجاعة واصرار وبشتى الطرق والوسائل هذا الوباء المتفاقم .
إن في هذا الانحدار السريع والخطير في تطور اسلوب الجريمه و تسرّبها الى داخل مدارسنا كما شهدنا ما حدث في مدرسة عمال الطيبة، اقتحام حرمة المدرسه وقتل مديرها المربي يوسف حاج يحيى بدمٍ بارد وأسلوب بشع، فإنه لم ييقى بعدها احداً محصّناً او طليقا، لم يعُد قائداً أو مسؤولاً، لا صغيرا ولا كبيرا، لا شابًا ولا فتاة مُحصّن.. فالجميع أصبح مهدّدًا والجميع أصبح عاجزًا عن حماية نفسه وحماية أسرته وأولاده،
لقد وصلنا اليوم الى وضعٍ لا يمكن لأحدٍ لوحده أيّ كان أن يغيّر شيئاً من هذا الواقع .
لذا فلا بد من تكاثف جميع القوى والقدرات من قيادات رسميّه وجماهيرية، رجال دين وثقافه وإعلام، وكل انسان مؤثّر إجتماعيًا وسياسيًا لنواجه هذه الموجة العنيفة من الإجرام قبل فوات الأوان.
فلا احد يعلم اين يتربّص له الحدث الاتي من تعدي واجرام.
لقد اصبح من الممكن ان يدخل المجرم لأي بيت من بيوت بلداننا، ولأي مؤسسة و مدرسة ليفعل ما فعل امام اعين الحضور دون ردعٍ او خوف .
لقد حدث ذلك وذعرنا جميعًا كيف تجرأ الجاني على ان ينفّذ جريمته وسط طاقم المعلمين والمعلمات في مبنى المدرسه، حيث أصرّ وتأكد على اتمام جريمته دون مراعاة للحضور او ردع من أحد وينسحب في نهاية جريمته دون أي مبالاة... فما بقي افجع وابشع من ذلك !؟
كيف سيكون مصير طاقم المعلمين والمعلمات الذين شهدوا هذه الجريمة النكراء بأعينهم ؟
هل سيستطيعون بعد ذلك ان يمارسوا مهنتهم كما كانوا ؟؟
هل ستبقى لديهم الثقة بأنهم غير مهدّدين بذلك المصير؟؟
أم أنهم سيفقدون الأمن الشخصي وثقتهم بالأمان ليصبحوا ضعفاءً أمام اي موقف في اداء واجبهم وتوصيل رسالتهم التي يجب ان تصل لطلابهم كما يجب بأمن وأمان لنسج مستقبلهم ولرفع مستوى رقي مجتمعنا بالعلم والثقافة التي هي وحدها كفيله على صمودنا ووجودنا على أرضنا وتثبيت وطننا.
اخواني وزملائي الأعزّاء، يجب ان تكون هذه المحطة بعد هذه الجريمة النّكراء التي هي بحد ذاتها لا تقل مراره وخطورة عن غيرها من الجرائم التي نشهدها يوميًا في الاونه الأخيره، واصبحت وللأسف الشديد جزءاً من حياتنا.. لكن ما يميّز هذه الجريمة عن غيرها هو اسلوبها البشع وضحيتها التي راحت وتعدي الجناة على مربي اجيال وقائد جماهيري معروف يخدم مجتمعه، في داخل حرمة مدرسته ومكتبه وسط طاقم المعلمين بأكمله، في وقتٍ يجتمعون فيه ليخططوا لإفتتاح السنه الدراسية بشكل يضمن مستقبل اجيال جديده،
اذ يدخل وقتها ذلك القاتل الأثيم ويحطم بكل طلقاته امال كثيره ويخترق حاجزاً كان قد صُوّر لنا انه خطُ أحمر لا يمكن اجتيازه.
ان هذا الحدث لأمرٌ خطير وعنده يجب ان تكون نقطة تحول وهبه جماهيرية شامله، ومنعطف يحرّك ويزعزع كل مواطن وكل صاحب ضمير وكل مسؤول ومؤثر، لننهض سوياً بعزيمة صلبة وقويّة لندحر العنف على جميع أشكاله، ونكُن سدّاً منيعاً لنغير هذا المصير البائس.
فلا يُعقل ان يبقى هذا المجتمع مشاعاً بلا رعاية قبيلة الاجرام الذي طال الكبير والصغير.!!
ولا يعقل ان نبدأ فقط بإلقاء التُهم واللّوم وإيجاد المبرّرات والأعذار لهذه الجرائم!!
فمن هنا وعند هذه السابقه على الجميع من كل الأطياف والمؤسسات والقيادات التكاتف وايجاد الوسائل للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة قبل فوات الأوان والتي تنهش في جسد المجتمع وتتمادى في تفكيكه..
لذا يجب ان تكون ردة الفعل صارمة وسريعة ولها الأثر العميق للتصدي لما يحدث، فغير معقول أن
تفتـَتح المدارس السنة الدراسية في جميع الوسط العربي وكأن شيئاً لم يحدث..
بل يجب أن تُدرس كافة الوسائل والإمكانيات على كيفية افتتاح هذا اليوم ليس كيوم اضراب لمجرّد يوم إضافي للإجازة الصيفية... إنما ليكون يوماً حافلاً مميزا بحيث يتواجد المعلمين ويتداولون ما حدث وكيفية التعامل مع ما جرى وتكريس الوقت لطرح ومناقشة الموضوع مع الطلاب وإعطاء فرصة التعبير عن مواقفهم وآرائهم حول مثل هذه الحادثة الأليمة بشكل خاص وموضوع العنف والاجرام وأبعاده بشكل عام
ومدى خطورة تسرّب هذه الجرائم على مستقبلنا ومستقبل ابنائنا ووجودنا في وطننا وبلداننا.
مع فائق الاحترام
محمود عاصي
رئيس مجلس محلي كفربرا
نسخة :
رؤساء البلديات والسلطات المحلية العربية.
اضف تعقيب