الالاف في مسيرة الغضب على مقتل مدير المدرسة يوسف حاج يحيى.. برامي: يخطئ من يظن ان الطيبة بلدة اجرامية

من : هلال بدير

نشر : 01/09/2014 - 20:47

الالاف في مسيرة الغضب على مقتل مدير المدرسة يوسف حاج يحيى.. برامي: يخطئ من يظن ان الطيبة بلدة اجرامية

انطلقت في مدينة الطيبة قب ل قليل المسيرة والمظاهرة الحاشدة بمشاركة الالاف من الطلاب والاهالي والمعلمين التي جاءت استنكارا على مقتل مدير مدرسة عمال التكنولوجية المربي يوسف شاهين حاج يحيى، الذي قتل رميا بالرصاص داخل مكتبه عندما كان يحضر للعام الدراسي الجديد.

وقد دعا الى تلك المسيرة بلدية الطيبة برئيسها المعين اريك برامي ولجنة اولياء امور الطلبة ومشروع مدينة بلا عنف.

هذا وقد رفع المتظاهرون شعارات التي نددت بجريمة القتل والعنف بشكل عام، كما رفعوا الاعلام السوداء وعبروا عن غضبهم الشديد من خلال هتافات صاخبة وهم يقولون "كفى للعنف وسفك الدماء"، "يجب اخراج القاتل من البلدة"، "لن نسمح بانتشار العنف"، "مدير المدرسة قتل بدم بارد".

رئيس اللجنة المعينة لبلدية الطيبة اريك برامي قال:" اليوم قررنا ان يكون يوم حداد واضراب شامل في الطيبة، وذلك لسبب جريمة القتل، ويوم غد سوف يتم افتتاح العام الدراسي، وخلال الحصص الاولى سيكون حديث مع الطلبة عن حياة المرحوم".

ثم قال:" نحن نتحدث عن حادثة خطيرة جدا التي لا يمكن السكوت عنها ولا باي شكل من الاشكال، وهي تخطي لكل الخطوط الحمراء، وعليه سعينا الى اعداد خطة مبرمجة لنبذ العنف حتى نخلق اجواء هادئة وامنة".

وتابع قائلا:" هنالك الكثير ممن يحملون افكار بان مدينة الطيبة هي عبارة عن بلدة اجرامية، لكن ردي لهم ان ما يفكرون به غير صحيح بتاتا".

هذا واصدرت البلدية ولجنة اولياء امور الطلبة بيانا جاء فيه:" الجريمة البشعة التي راح ضحيّتها المربّي الفاضل يوسف شاهين حاج يحيى، رحمه الله، هي صفعة مدوّية في وجه التربية والأخلاق والقيم العربيّة والإسلاميّة والإنسانيّة. إنّ أعرافنا وأخلاقنا وتقاليدنا لتأبى وتنفر من ثقافة العنف والجريمة التي أخذت تتسرب إلى داخل بيوتنا ومدارسنا وشوارعنا وكل ركن في محيطنا، مدنّسةً حرمات أكثر الأماكن قدسية، وهي أبعد ما يكون عن الثقافة العربيّة والإسلاميّة الأصيلة التي ورثناها عن آبائنا وأجدادنا ونشأنا وشبنا عليها. نحن لن نسمح لهذا الوباء وهذه الآفّة أن تحلّ محلّ موروثنا الثقافيّ والإجتماعيّ والدينيّ الذي يدعو إلى التسامح والتآخي والرّحمة والالفة والمحبّة وصنع الخير ونشر الفضيلة".

ومضى البيان:" لا شكّ في أنّه حين يروح ضحيّة العنف المقيت والذي يتربّص لنا جميعاً، إنساناً فاضلاً معطاءً أصيلاً، أفنى عمره في خدمة مجتمعه وصنع الخير وزرع المحبّة والتّسامح ونشر العلم وترسيخ القيم الحميدة، إنساناً ترك أثراً حسناً في نفس كل من عرفه أو صادفه، وترك لنا إرثاً تربويّاً واجتماعيّاً وثقافيّاً، سيكون لنا دوماً رفيقاً وموجّهاً وملهماً، لا شكّ أنّ فقدان هذا الإنسان والمربّي الفاضل يجب أن يكون منعطفاً ونقطة تحوّل، نقف عندها لمحاسبة ومراجعة الذّات، ولنتوحّد معاً جميعاً وننهض بعزيمة صلبة وقويّة لندحر العنف على جميع أشكاله، ونقف سدّاً منيعاً في وجهه ونقضي عليه بحزم وثبات. ولا شكّ أيضاً في أنّ المربي الفاضل يوسف شاهين حاج يحيى، رحمه الله، سيتحوّل إلى رمز تخلّد ذكراه".