"اقرأ": عام دراسي جديد..هم قديم متجدد
مع بدء العام الدراسي الجديد 2015/2014 فإننا في جمعية "اقرأ" اذ نهنئ طلابنا وأولياء امورهم وكافة العاملين في حقل التعليم العربي، لا سيما براعمنا الصغيرة الذين يضعون خطاهم الاولى على عتبات المدرسة، راجين لهم عامًا دراسيًا مثمرًا موفقًا وناجحًا.
عامُ دراسيّ انقضى، وعام دراسي يتجدد مع عودة اكثر من خمسمائة الف طالب عربي تحتضنهم قرابة 430 مدرسة عربية في كافة بلدات داخلنا الفلسطيني، في ظل أعباء متراكمة منذ سنوات، والعديد من الحقائق الأليمة منها:
ان البنية التحتية للعديد من المدارس لا ترتقي الى المستوى الحضاري المطلوب، صفوف مكتظة، نقص في المرافق الحيوية للطلاب كالمختبرات والملاعب، اضافة الى مناهج تعليمية لا تلائم حضارة مجتمعنا بل تسلخ طلابنا عن هويتهم، تعيينات دون اعتبار الكفاءة، شح في الميزانيات المخصصة للتعليم في مجتمعنا العربي.
تنادي المؤسسة الاسرائيلية بأهمية التعليم من جهة، لكنها تناقض نفسها بعد اعلانها عن تقليصات تقدر بنصف مليارد شيكل في الميزانيات الممنوحة لفرع التعليم، والخاسر الاكبر هم طلابنا ومدارسنا العربية.
ولا ننسى مدارسنا العربية في النقب وأوضاعها المزرية، فما زال طلابنا هناك يعانون شح المدارس واكتظاظ الغرف الدراسية ومشكلة المواصلات والتنقل منذ سنوات طويلة.
اضافة الى ما ذكر لا ننسى ظاهرة العنف وبروزها في العديد من المدارس حتى باتت تؤرق جميع المربين والعاملين في جهاز التربية والتي تحتاج الى علاج جذري وحقيقي.
بناءً على ما ذكر نحمل المسؤولية للجهات المسؤولة والسلطات الرسمية والهيئات التدريسية الفاعلة، بإيجاد حلول للأزمات التي يعاني منها الجهاز التعليمي في مجتمعنا العربي، والعمل على دعم المسيرة التعليمية والتكاتف لرأب الصدع لان العملية التعليمية والتربوية هي عملية مشتركة بين الجميع، فلا بد من استئصال الظواهر السلبية في مدارسنا والتشديد على الطابع التربوي والحضاري لطلابنا، وتسخير كل الجهود لدعم المسيرة التعليمية حتى ننشئ جيلًا متعلمًا واعيًا ينهض بأمته.
اضف تعقيب