فكرا مليّا، ماذا يمكن أن يحصل بعد شجار وقع بينكما، إن لم يتنازل أي طرف لمصالحة الآخر؟ قد تكبر المشكلة حتما حتى وإن كانت صغيرة، ولكن ما يجهله الأزواج هو أن التنازل في العلاقات الزوجية من أهم الضروريات والحاجيات لحياة زوجية سليمة.
فكرا الآن، أن كل منكما اتخذ قرارا بالتنازل للآخر ومصالحته والمبادرة الى الاعتذار منه حتى وإن لم يكن على خطأ؟ ما أجملها من لحظة رائعة يتعانق فيها الزوجين ويتصالحان، بحيث يعتذر غير المذنب للمذنب عن فعل لم يقترفه، فتتحرك مشاعر الآخر فيعتذر هو ويؤكد أن لا داعي لاعتذار حبيبه، عندها يكبر الإثنان في نظر بعضهما البعض، وتشتعل مشاعر الحب مجددا بينهما.
أيها الزوجين العزيزين، إن الاعتذار هو قوة، لا يمتلكها أيا كان، وهي نعمة من الهح سبحانه وتعالى للبشر، لأن كلمة الاعتذار سحرية ومفعولها مدهش، بالإضافة الى كونها مجانية... فاستغلاها وتمتعا بحياة زوجية بعيدا عن المشاكل والمشاحنات.
اضف تعقيب