عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم الثلاثاء، عن صدمته من هول وشدة الدمار الذي لحق بمنازل المواطنين في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي الأخير، داعيا لرفع الحصار بشكل كلي عن القطاع.
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نائب رئيس الوزراء زياد أبو عمر، عقب جولة قام بها على بعض الأحياء المدمرة، انه لا بد من حل كافة مشاكل قطاع غزة من جذورها وفي مقدمتها رفع الحصار، مشيرا إلى أن الدفعة الأولى من رواتب الموظفين بغزة في طريقها للقطاع.
ولفت إلى أن ما شاهده من دمار يفوق الكثير مما رآه خلال زيارته لغزة في أعقاب عدوان 2008-2009، معتبرا زيارته "رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني من أجل مستقبل أفضل".
وأضاف "المجتمع الدولي متعاطف تماما مع إعادة إعمار قطاع غزة من خلال المنح التي قدمها وقد أرسل عبرها رسالة قوية وهامة للعالم، فأنتم هنا تبنون فلسطين واحدة ولقائي اليوم بوزراء حكومة التوافق يمنحني الإحساس أن هنا فلسطين موحدة".
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، إلى ضرورة العودة إلى المفاوضات السياسية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وحل كل القضايا الرئيسية والحيوية تجنبا لعودة "العنف" للمنطقة.
من جهته عبر نائب رئيس الحكومة زياد أبو عمر عن شكر وتقدير دولة فلسطين للأمين العام للأمم المتحدة على زيارته ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني وتقديم المساعدات الإنسانية لمئات آلاف الأسر التي تضررت جراء العدوان.
وأشار أبو عمر إلى أنه بحث إلى جانب وزراء حكومة التوافق مع بان كي مون، ملفات الإعمار وفتح المعابر وإدخال المواد المطلوبة والأوضاع التي تحيط بالقطاع وسبل تحسينها بالإضافة لملف عمل الحكومة واستيعاب موظفي قطاع غزة.
وأكد أبو عمر على ضرورة وجود ضمانات بأن لا يعود الاحتلال لشن عدوانه على غزة وتدمير ما سيتم إعماره وضرورة رفع الحصار عن غزة لما له من آثار كبيرة على حياة السكان.
وكان كي مون وصل صباح اليوم قطاع غزة عبر معبر بيت حانون "إيرز" إلى قطاع غزة، لتفقد آثار العدوان الإسرائيلي الذي طال أحياء بأكملها.
وعقد الأمين العام للأمم المتحدة أمس عدة لقاءات مع مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين في رام الله
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net
اضف تعقيب