يوم الأقصى: المحتشدون والمرابطون ينجحون بإيقاف اقتحامات المستوطنين

تواجد المئات من أبناء المدينة المقدسة والداخل في منطقة باب الاسباط وسط حشودات عسكرية ضخمة للقوات الاسرائيلية ، في حين اعتلت مقبرتي اليوسفية والرحمة في المنطقة لمراقبة المواطنين الغاضبين.

اضطرت القوات الاسرائيلية الى وقف اقتحامات المستوطنين للمسجد الاقصى المبارك من باب المغاربة وأغلقته بالكامل، وذلك عقب نجاح القيادات الدينية والوطنية في القدس وداخل الأراضي المحتلة عام 48م من تنظيم اعتصامٍ أمام باب المغاربة تخلله إلقاء كلماتٍ لقيادات فلسطينية والمشاركة في أداء صلاة الحاجة التي أمّها مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسن، والانطلاق بمسيرة ضخمة من باب المغاربة في ساحات المسجد وحول بواباته.

وكانت القيادات الدينية والوطنية تمكنت وعشرات المصلين ممن تزيد أعمارهم عن الخمسين عاما من الدخول الى الاقصى، تقدمهم رئيس مجلس الأوقاف الاسلامية الشيخ عبد العظيم سلهب، والمفتي العام لفلسطين الشيخ محمد حسين، ورئيس الهيئة الاسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري، ومدير عام الأوقاف الاسلامية عزام الخطيب التميمي، ورئيس لجنة المتابعة العربية العليا في الداخل محمد زيدان، ونائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الشيخ كمال الخطيب، وأعضاء "الكنيست": جمال زحالقة، ومحمد بركة، وإبراهيم صرصور، حنين زعبي، طلب ابو عرار، باسل غطاس، ابراهيم صرصور، والعديد من القيادات الدينية والوطنية والشخصيات الاعتبارية وجموع كبيرة من المواطنين.

اعتصام في باب المغاربة

وعلم بأن القيادات الفلسطينية نظمت اعتصاما قرب باب المغاربة تخلله كلمات لعدد من الشخصيات ولمفتي فلسطيني أكدت جميعها على أن المسلمين، وفي طليعتهم أبناء فلسطين لا يمكن أن يسكتوا عن أي استهداف لمكانة المسجد الاقصى المبارك.

وتخلل الكلمات هتافات منها "بالروح بالدم نفديك يا أقصى" و "عالاقصى رايحين شهداء بالملايين" وغيرها، في حين احتشدت أعداد كبيرة من عناصر الوحدات الخاصة والتدخل السريع التابعة للشرطة الاسرائيلية قُبالة المواطنين المعتصمين قبل أن تنسحب بشكلٍ مفاجئ لباب المغاربة، أعقبها خروج المواطنين بمسيرة كبرى طافت باحات المسجد وحناجر المشاركين تصدح بالتكبيرات.

وقد تواجد المئات من أبناء المدينة المقدسة والداخل في منطقة باب الاسباط وسط حشودات عسكرية ضخمة للقوات الاسرائيلية ، في حين اعتلت مقبرتي اليوسفية والرحمة في المنطقة لمراقبة المواطنين الغاضبين.

مناشدة من الشيخ محمد حسين ووزارة الاعلام

ناشد مفتي الديار المقدسة الشيخ محمد حسين، الذي يتواجد في المسجد الاقصى مع المرابطين هناك وعدد من الشخصيات المقدسية، من قلب المسجد الاقصى الى المشاركة في النفير العام اليوم وكل يوم للتصدي للمؤامرات الاسرائيلية لاستهداف الاقصى، ونقل صورة ما يحدث الى العالم.

وعليه، دعت ووزارة الاعلام الفلسطينية وسائل الاعلام جميعا الى التواجد في المسجد ومحيطه، لنقل ما يتعرض له الاقصى وما يجري هناك الى العالمين العربي والاسلامي وللرأي العام الدولي والمؤسسات الدولية حتى تقوم بالدور المطلوب منها لحماية المقدسات من الاجراءات التي تسعى دولة الاحتلال لتنفيذها في خرق واضح لكافة القوانين الدولية ..

الشرطة تغلق الاقصى امام المستوطنين وتعتقل 4 مقدسيين

واصدرت الناطقة بلسان الشرطة لوبا السمري بيانا جاء فيه ان الشرطة اوقفت دخول المستوطنين بعد ان نجح 500 مستوطن الوصول الى باحات الاقصى، وذلك لاعتبارات مهنية عملية، كما زعمت.

واضافت ان المئات من افراد الشرطة وحرس الحدود ينتشرون منذ ساعات الصباح المبكره في غلاف البلده القديمة وازقتها حفاظا على امان وسلامة الاف المصلين اليهود المحتفلين بعيد المظلة.

ولاحقا تم تفريق مجموعة من الشبان الذين تجمهروا قرب باب الاسباط شارعين برشق الحجارة تجاه قوات الشرطة ما ادىت الى اصابة 3 افراد فقامت الشرطة بتفريقهم مع استخدامها لوسائل التفريق، كما قالت سمري.