المنية سبقت يده السخية ... كان يستعد لافتتاح غرفة الحوسبة في الغزاليه .. رحمك الله يا ابا بدير
المنية سبقت يده السخية ... كان يستعد لافتتاح غرفة الحوسبة في الغزاليه .. رحمك الله يا ابا بدير
على مدار الاشهر الاخيرة كان يعمل جاهدا على تجنيد وإعداد غرفة كاملة متكاملة للحوسبة في مدرسة الغزالي والتي تعدت ال 140 الف شيقيل قدمها كصدقه جارية عن روح والده الاستاذ عمر يونس بدير . ليس هذا فحسب فأينما وكيفما توجهت اليه تجده دون ان يسألك ... للمسجد وللمدرسة ...!
الغرفة جُهزت وتم مدها بكل ما يحتاجه طلاب المدرسة وتقرر افتتاح هذه الغرفة في الاسبوع القادم الا ان ذكرى المجزرة جعلت القائمون على هذا المشروع بتبني التأجيل لأسبوع .
فاخبروه وقال " كما ترغبون ما اريده ان يقرا الطلاب الفاتحة عن روح والدي وأستاذهم الحاج عمر يونس بدير ... لا اكثر من ذلك " وهذه الافتتاحيات لستُ من عشاقها وروادها "
والآن سيقرأ طلاب مدرسة الغزالي الفاتحة عن روح استاذهم وابنه معا رحمهم الله ...
توفي وهو يمارسه رياضة كرة القدم التي ترعرع عليها وأحبها , فهو لا يعرف في هذه الحياة الا امرين وكان يواظب عليهما – الابحار في البحر وكرة القدم . فكان يقضي الاسبوع بعد ان ينهي عمله في بحر يافا . حيث كانوا مجموعة اصحاب يستأجرون قاربا للصيد ويبحرون في اعماقه ولا يعودون الا مع اذان صلاة الفجر فيصلي ويأوي الى النوم . هذا برنامجه الليلي للمرحوم الحاج نعيم عمر يونس بدير .
وفي اوقات فراغه كان يمارس هوايته التي عشقها منذ طفولته , هواية كرة القدم فبالذي يهواه انهى حياته , مع العلم انه في نفس الوقت الذي كان المرحوم يمرح وأصدقاءه بهوايته كانت العائلة تسعد وتفرح بحناء ابنها المحرر اسلام بدير.
لكن قدر الله اعلى وأسرع من كل شيء , فدقائق معدودة لم يصدقها احد ممن كانوا في جواره وبصحبته . نعيم ... اصبح في عداد الموتى .. رحمه الله واسكنه فسيح جناته .
خدوما سخيا ومعطاء ...احب العائلة الصغرى بيته وأولاده , وأحب العائلة الكبرى فسعى في توحيدها وعمل الكثير من اجل لم شملها . فعاش ورأى ما كان يتمناه فتحقق حلمه وجملته التي لن انساها يوما " وحدتنا بتوصلنا هدفنا .. صح يا ابو العبد ... " بالفعل ما قاله وسعى اليه هذا البديري تحقق ومن شدة حبه لعائلته اسمى ولده البكر " بدير " ليبقى اسم بدير مقرونا به دائما " ابو بدير " . رحمك الله يا ابا بدير وجعل مثواك الجنة والهم اهل بيتك الصبر والسلوان .
اضف تعقيب