زيارة رئيس الدولة بين الاغلبية المعارضة وسباق التسلح في شوارع المدينة . حفيد للشهداء " اشعر بها وكان الجاني جاء ليشمت بي "
زيارة رئيس الدولة بين الاغلبية المعارضة وسباق التسلح في شوارع المدينة . حفيد الشهداء" اشعر بها وكان الجاني جاء ليشمت بي "
لقد طرح ملف زيارة رئيس الدولة روبين ريفلين الى كفرقاسم قبل شهر تقريبا وبالتحديد في اول اجتماع لتأسيس اللجنة الشعبية . هناك طرح رئيس البلدية المحامي عادل بدير موضوع زيارة رئيس الدولة الى كفرقاسم حيث لم تحدد انذاك التواريخ النهائية لزيارته الميمونه .
لكن للحق والحق يقال ان اغلبية اللجنة الشعبية قد تبنت رأي واحد والذي طرحه الاستاذ الصحفي عادل عامر " ابو بشار " والمهندس حمدالله عيسى اذ انهم طالبوا رئيس البلدية المحامي عادل بدير بتاجيل زيارة رئيس الدولة لما بعد ذكرى المجزرة او انه ياتي في نفس يوم الذكرى للمشاركة في المسيرة التقليدية ضمن وفد رسمي والذي من خلالها تقر الحكومة الاسرائيلية بهذه المجزرة البشعة التي اقترفها جنود حرس الحدود الاسرائيلي وبأوامر من الحكومة الاسرائيلية انذاك .
لكن وكما هو واضح ان القرار قد قرر وان زيارة رئيس الدولة ستكون في تاريخ 26.10.2014 قبل ذكرى المجزرة بايام قليلة . ليس هذا فحسب بل لن يقوم باي خطوة اتجاه هذه الذكرى كما اعلن في الماضي . ولن يكون ممثل رسمي لحكومة اسرائيل في هذه الذكرى .
الشارع القسماوي والاغلبية المعارضة لهذه الزيارة .
اليوم قامت بلدية كفرقاسم باستقبال وفد من مكتب رئيس الدولة حيث قدموا من اجل تامين زيارة رئيس الدولة وللوقوف على المرافق والمؤسسات والشوارع التي سيزورها سيادة رئيس الدولة . في الوقت نفسه بدات بلدية كفرقاسم بتوزيع الدعوات الى الشخصيات ووجهاء البلدة لاستقبال فخامة الرئيس كما وتم نشر برنامج الزيارة . اذ سيحل فخامة رئيس الدولة في تمام الساعة 10:30 على بلدية كفرقاسم ومن ثم التوجه الى المركز الجماهيري . وهناك سيكون بعض الكلمات والخطباء منهم :
استقبال وترحيب رئيس البلدية المحامي عادل بدير
كلمة مؤسس الحركة الاسلامية الشيخ عبدالله نمر درويش
كلمة النائب ابراهيم صرصور
كلمة ميرتس ومندوبها في كفرقاسم النائب فريج
كلمة مندوب عن عائلات الشهداء والجرحى
كلمة رئيس الدولة روبين ريفلين
الختام _ كلمة رئيس البلدية
اذا هذه زيارة من اجل الكلمات والخطب لا اكثر من ذلك ... هذا ما نلمسه في الشارع القسماوي اليوم وخاصة بعد توزيع الدعوات , فهناك تذمر شديد جدا لهذه الزيارة وخاصة في هذه الاوقات الاليمة على كفرقاسم , هذا يُعيدنا الى الوراء والصلحة التي تمت ان تمت!!!! فهناك شخصيات واطر سياسية غير راضية عن هذا القرار والزيارة بل الشارع القسماوي باكمله غبر راض وليس مرتاح لهذه الزيارة . وخاصة اننا قمنا بطرح هذه الزيارة على شريحة واسعة من اهالي وطلاب كفرقاسم . والنتيجة ان الاغلبية لا ترى بهذا القرار قرار صائب . بل ابعد من هذا اذا وصف احدهم هذه الزيارة " اشعر بها وكان الجاني جاء ليشمت بي "
والسؤال الذي يطرحه العديد بل الاغلبية العظمى في كفرقاسم .. كيف نستقبل الجاني والجلاد ونحن نقيم ونعيد ذكرى شهداءنا ؟؟؟؟ اليس هناك من رشيد يرشد ولاة الامر لهذا الموضوع ؟؟؟ وهل جرى لعقولنا شيء حتى نوافق على هذه الزيارة وخاصة في هذه الظروف ؟؟؟ ماذا حل بنا يا ترى ؟؟؟ اليس الذكرى توحدنا ؟؟؟ ماذا سنقول لطلاب المدارس وللاجيال القادمة عن هذه الزيارة ؟؟؟ وكيف سيسطرها التاريخ ؟؟؟
نعتقد والأغلبية في كفرقاسم بهذا الاعتقاد انه من الحري استثمار مساعي هذه الزيارة في اعادة الامن والامان الى شوارع كفرقاسم . نعم ان مسلسل اطلاق النار وسباق التسلح في شوارعنا قد عاد من جديد , فكل اسبوع اصبحنا ننشر خبر حادثه هنا وهناك . حتى وصل الامر بالنساء وهذا امر خطير جدا جدا .
يجب تكريس الجهود لهذا الملف وليس لزيارة رئيس الدولة , لان من هذه الزيارة لن تستفيد كفرقاسم غير بعض كُليمات يرددها اعضاء الكنيست وسرعان ما تتطاير بل تتلاشى , لأنها اصبحت في ذاكرة طلاب الابتدائية روتين مل منه الكبير والصغير .
وفي النهاية سالت نفسي لماذا لم تسمع نصيحة اعضاء اللجنة الشعبية بهذا الخصوص والتي كانت صاحبة الراي بالاغلبية ؟؟؟ ماذا كان سيجري لو ان الزيارة تاخرت ما بعد ذكرى المجزرة ؟؟؟ ولماذا سكتت الاطر السياسية والدينية عن هذا القرار ؟؟؟ واين دور اللجنة الشعبية في هذا القرار ؟؟؟
اضف تعقيب