مدرسة ابن سينا الاعدادية تُحي الذكرى ال 58 تحت عنوان " سنبقى ما بقي الزعتر والتين والزيتون "
بسم الله الرحمن الرحيم
مدرسة ابن سينا الاعدادية
يحلو التعلّم والتعليم فيها
تحت عنوان
سنبقى ما بقي الزعتر والتين والزيتون
يُصادف يوم غد الأربعاء الذكرى ال 58 لمجزرة كفرقاسم التي راح ضحيتها خيرة أبناء هذا البلد، شيوخا، ورجالا، ونساء، وأطفالا.
سقوْا بدمائهم الزكية ثرى الوطن، وحتى تبقى الذكرى راسخة في ذاكرة الجيل، قام طاقم التربية الاجتماعية في المدرسة بإعداد برنامج من الفعاليات والنشاطات لترسيخ معاني الذكرى، وجعلها جزءا من ذاكرة أبنائنا وبناتنا، وقد امتدت الفعاليات على مدار أسبوع المجزرة، في تفاعل لافت من قبل الطلاب ومن كافة الطبقات.
ففي الاصطفاف الصباحي أُلقيت الكلمات والقصائد المعبرة، والأناشيد التي تُمجّد الذكرى، وفي خطوة لافتة استضافت المدرسة كوكبة من المحاضرين الأفاضل وهم:
الشيخ الداعية وليد فريج، استضافته طبقة الصفوف السابعة، تناول في محاضرته أهم شهادات جرحى المجزرة وأهم العِبر والدروس المستفادة من هذه الشهادات.
طبقة الصفوف الثامنة توجهت إلى قاعة مسجد بلال بن رباح، وهناك قدمت لهم محاضرة قيّمة تحت عنوان تواصل الأجيال في حفظ أحداث المجزرة، وتعهد بإيصال صوت الطلاب في المطالبة بتحقيق احلامهم في العيش الكريم، وتساوي الفرص إلى كافة المنابر حتى يعرف الآخرون أن لنا أطفالا لهم أحلامهم كباقي أطفال العالم..
وقد لوحظ أن مجلس الطلاب كان دوره فاعلا ولافتا بكامل أعضائه في تمرير الفعاليات التي اتسمت بالوعي والمسؤولية في طبقة الصفوف التاسعة.
وتُوجت الفعاليات اليوم الثلاثاء بزيارة متحف الشهداء، والمقبرة لقراءة الفاتحة على الأرواح الزكية، وهناك استمع الطلاب والطالبات الى كلمة موجزة من الشيخ صفوت فريج تحدث فيها عن أهمية الالمام بمجريات وأحداث المجزرة حتى تبقى الذكرى عصيّة على النسيان، راسخة في الأذهان والعقول، لا تمحوها الأيام والشهور والسنون.
وفي كلمة ختاميّة لمدير المدرسة الاستاذ وائل عيسى، أكّد على المعاني الانسانيّة لذكرى المجزرة، بقوله نحن نحبّ الحياة لأننا نحب أبناءنا وبناتنا، نحبّ الحياة كباقي شعوب الأرض، ونحبّ المستقبل وأبناؤنا يرسمونه بأحلامهم وتطلعاتهم، لذا علينا أن نظلّ نذكر المجزرة عاما بعد عام لتعرف الاجيال المتعاقبة ثمن الحياة الذي دفعه الأجداد والآباء لنبقى على أرضنا بعزة وشرف وكرامة، علينا أن نتعلم أحداثها ونُلِمُ بتفاصيلها حتى نحافظ على اسم يليق بشهدائنا وببلدنا، ولتكونوا أيّها الطلاب والطالبات على قدر المسؤولية التاريخية المناطة بكم، فأنتم بُناة المستقبل، وأنتم المدافعون عن أحلامنا بغدٍ أفضل، ثم توجه بالشكر لكل من ساهم بإنجاح اسبوع المجزرة: من المحاضرين ولجنة أولياء أمور الطلاب، ومجلس الطلاب، والهيئة التدريسية، وطاقم التربية الاجتماعية الذين واكبوا النشاطات والفعاليات وخططوا لها بشكل يليق بذكرى الشهداء، ثمّ ختم بشكره للجنة مسجد بلال بن رباح على استقبالهم للطلاب.
اضف تعقيب