يهل علينا الايام القادمة ذكرى رحيل القائد والمعلم والرمز الشهيد ياسر عرفات الذي كرس حياته ودفع روحه بالدم من اجل وطننا فلسطين لتكون حرة مستقلة لها سيادة وحق تقرير المصير من اجل شعبنا الفلسطيني يبقى عزيزا كريما مرفوع الرأس بين شعوب العالم فهل ادرك الان المغيبون ان الحرية لها ثمن والثمن غالي . فمن اراد الوطن عليه ان يجود بماله وروحه ودمه كما فعل سيد الشهداء الشهيد الراحل ياسر عرفات . هذا هو قمة العطاء والتضحية كان يتقدم في خط الدفاع الاول لدفاع عن الوطن والقضية بكل شجاعة لا يهاب الموت وكان يعرف ان الطريق صعب لتحرير فلسطين منذ الشرارة والطلقة الاولى لثورة الفلسطينية وهو يتسلح بقوة ايمانه بالله وبحق شعبنا الفلسطيني بتقرير مصيره على هذه الارض المباركة . فستمر في السير في هذا الطريق والذي كان يعرف جيدا إما سيكون شهيدا او اسيرا او طريدا وهو اختار ان يكون شهيدا فإخطاره الله ليكون في مواكب الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً رحمك الله ابا عمار فذكراك تنادينا بتنفيذ العهد والوعد ونحن على العهد والوعد والقسم بان نبقى الاوفياء للوطن وان نعمل على تحريرها وتحقيق الحلم الفلسطيني وتحقيق الوعد بان يرفع شبل من اشبال فلسطين او زهرة من زهرات فلسطين العلم
الفلسطيني فوق مآذن وكنائس القدس والحلم الفلسطيني سوف يتحقق بهمة وسواعد الابطال ان شاء الله . نم قرير العين سيد الشهداء بروحك الطاهرة ونحن سنكمل المشوار فانت من علمتنا حب الوطن بمعناه الحقيقي . وانت من علمتنا المعنى الحقيقي في التضحية والفداء . وانت من علمتنا المعنى الحقيقي في الوحدة الوطنية والتي من خلالها يكون الطريق الصحيح لتحقيق النصر وتحرير وطننا فلسطين .كان يتعامل مع الجميع بكل تواضع وكان لنا الاب الحنون والتي لم نلمسها مع ابائنا الحقيقيين . واجه الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات مراحل عدة من الضغوط اقليمية ودولية سواء من دول عربية او دول غربية فلقد عملت اسرائيل وامريكا وحلفائهم على تجنيد كل ما يملكون للضغط على الشهيد ياسر عرفات من اجل ثنيه ليتنازل عن حقوق شعبنا ولكن بقي شامخا ثابتا على الثوابت الفلسطينية ولم يتزحزح قيد انملة عن حقوق شعبنا وعن المقدسات الاسلامية في القدس الشريف فقاموا بفرض حصار عليه في المقاطعة في رام الله وهو في مقره الرئاسة الفلسطينية للضغط عليه او القضاء عليه اذا ما قبل بالشروط الاسرائيلية والامريكية فبقي ثابت على الثوابت واختار بان يكون شهيدا ورفض كل الاملاءات والضغوط عليه ومخطأ من يعتقد ان نهاية الرئيس ياسر عرفان
كانت من هنا بل اقول الى كل اصحاب الاقلام المسمومة واقول لكل اعداء الوطن ان الشهيد الراحل ياسر عرفات كتب من دمه وروحه بداية للنصر وقدم روحه الطاهرة هدية لتراب الوطن الغالي بقي متمسك بحقوق شعبنا وبالثوابت الفلسطينية ولم يرضخ للشروط الاسرائيل والامريكية فهزمهم وبقي محاصر حتى انفاسه الاخيرة وكان زعماء العرب والمسلمين يشاهدون اعدامه امام اعينهم ولا يحركون ساكن بل اغلقوا هواتفهم لكي يسدوا الطريق على الشهيد الراحل ابو عمار كما حدث مع الزعيم صدام حسين كل زعماء الامة العربية والاسلامية تكالبوا وتأمروا على من كان يريد لهم المجد والعزة والكرامة حاولت اسرائيل اغتياله عدة مرات ولم تفلح في ذلك لان اسرائيل كانت تشعر ان ياسر عرفات سوف يكون خطر على المشروع الصهيوني فحاولوا التخلص منه بكل الطرق ولم تفلح اسرائيل في اغتياله فأرادت اسرائيل الدخول من باب اخر فقامت بالاتفاق مع حلفائها في الدول العربية والاسلامية بممارسة الضغط على الشهيد ياسر عرفات وكان الراحل يتسلح بجيش كبير من حركة فتح ومن الفصائل الفلسطينية الاخرى التي كانت تحت اتار منظمة التحرير الفلسطينية والتي تشمل كل الفصائل الفلسطينية بجميع اطيافها السياسية والعسكرية وكانت
قواعدهم موزعة على الدول العربية فقام زعماء الدول العربية بالضغط على الشهيد ياسر عرفات لقبول اتفاق السلام مع اسرائيل بالتفاوض فرأى الشهيد ياسر عرفات في عيون الزعماء العربية والاسلامية الغدر والخيانة العربية والاسلامية فرفض ابو عمار كل هذه الضغوط حتى وصل الحال الى طرد ابو عمار وكل القوات الفلسطينية وترحيلهم مع فصائل منظمة التحرير من دولة عربية الى دولة عربية وبقي يتنقل الشهيد ياسر عرفات من دولة الى اخرى هو وقواتنا العسكرية حتى وصل الى ان قالوا له زعماء الامة العربية والاسلامية لا يوجد لك خيار الا بالقبول باتفاق السلام والمفاوضات مع اسرائيل لتريح العالم وتريحنا فقبل الشهيد ياسر عرفات بعد ان شعر ان زعماء الامة العربية والاسلامية تتأمر عليه وعلى شعبنا الفلسطيني فقبل اتفاق السلام والمفاوضات مع العدو الاسرائيلي فالزعماء العرب والمسلمين سدوا كل الطرق على الشهيد ياسر عرفات من اجل ان يقبل هذا الخيار الذي امامه وعاد الى ارض فلسطين ليحارب ويقاوم الاحتلال الاسرائيلي من قلب فلسطين فقام بجمع كل القوات الفلسطينية واعادتهم الى ارض فلسطين لا كمال المشوار للمعركة الفلسطينية مع العدو الاسرائيلي كان يدرك ان العدو الاسرائيلي سوف يغدر بشعبنا
الفلسطيني وبحقوقنا الفلسطينية فقال في خطابه الشهير في الامم المتحدة في عام 1974 قائلا : لقد جئتكم حاملا غصن الزيتون في يدي وبندقية الثائر في يدي ، فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي كان يعرف الشهيد الراحل ياسر عرفات ان العدو الاسرائيلي ليس لهو امان في كل الاحول سواء مع السلم او مع الحرب ولذلك هو لم يترك ولم يتخلى ولم يلقي البندقية فعزز القوات والاجنحة العسكرية والتي كان يشرف عليها بنفسه في الاراضي الفلسطينية واعطائهم الاوامر في الدفاع عن حقوق شعبنا في وقت المعارك والاجتياحات الاسرائيلية بل قام بجمع قيادات الفصائل الفلسطينية بالأخص حركة حماس واعطائهم وتسليحهم من الدعم المالي والعسكري لدفاع عن شعبنا ووطننا فلسطين هذا هو الشهيد الراحل ياسر عرفات كان زعيما حقيقيا بكل ما تعنيه الكلمة الايام القادمة سوف نشهد وتمر علينا الذكرى العاشرة لاستشهاد الزعيم الراحل ياسر عرفات هذه الذكرى الذي حرم شعبنا من احيائها سنوات طويلة بسبب الانقلاب الاسود الذي فرض على شعبنا الفلسطيني وجعل حياتنا وجهودنا منقسمة فتبعثرت احلام شعبنا الفلسطيني بسبب هذا الانقسام فآن الأوان بأن نوفي العهد والوعد للرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات وان نخرج من بيوتنا ومدارسنا وجوامعنا وجامعاتنا وفاءا لدمائه الذكية ولروحه الطاهرة والذي قدمها هدية من اجل ان يحيا وطننا و شعبنا مرفوع الرأس بكرامة وعزة وانتصار رحم الله سيد الشهداء واسكنه فسيح جناته مع الانبياء والصديقين وحسن اولئك رفيقا موعدنا في يوم الذكرى يوم عرس الشهداء في الذكرى العاشرة لسيد الشهداء الشهيد الراحل ياسر عرفات ابو عمار المكان غزة ارض الكتيبة التاريخ 11/11/2014
بقلم أ : امين شعت
اضف تعقيب