وصل قسماوي نت بيان صادر عن مكتب النائب محمد بركة، جاء فيه:"عرض النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الأربعاء، على الكنيست، كعادته سنويا في ذكرى أحياء مجزرة كفر قاسم، القانون الذي يحمّل الحكومة مسؤولية المجزرة، ويقضي بتعليم طلاب المدارس عِبَر المجزرة، إلا أن الحكومة ر فضت القانون وجنّدت ضده، بزعم انه يتدخل بالمنهاج الدراسي، كما عرض بركة في كلمته، اعترافات ضباط المجزرة، الذي أحدهم قال "إننا كنا كالجنود الألمان"، بمعنى النازيين".
النواب العرب يحيون ذكرى مجزرة كفرقاسم اليوم
وزاد البيان:"وقال النائب بركة في عرضه للقانون، صباح اليوم أحيينا الذكرى الـ 58 لمجزرة كفر قاسم بمشاركة حشود كبيرة، بمشاركة أهالي القرية وشخصيات قيادية، إلى جانب بعض الوفود، وأنا هنا أعرض مع زملائي في كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، مشروع القانون هذا، إلا أنه لا يوجد أي ذكر في الحلبة الإسرائيلية، وهذا ما هو قائم على مدى السنين تقريبا، فوسائل الإعلام والكنيست والحكومة، كلهم يتعاونون على التعتيم، فوسائل الإعلام حتى لم تبادر الى إرسال مراسلين، لتغطية إحياء الذكرى، وهذا كي تعتم على الألم وعلى صرخة الكبار والصغار من أبناء وأحفاد الضحايا".
وتابع بركة قائلا، إن "هذا التعتيم يجري في الوقت الذي يطالبوننا فيه أن نعلن والولاء والاخلاص وغيرها، ليل نهار، كي نكون مواطنين هنا في وطننا، ولكن ليس وسائل الإعلام وحدها التي تخضع نفسها للمؤسسة الحاكمة، بل أيضا الجهاز القضائي، الذي شهدناه خلال العدوان على غزة، يطلق الأحكام الجائرة على المحتجين ضد العدوان، وهو ذات الجهاز الذي حكم على المسؤول المباشر على تلك المجزرة الرهيبة العقيد شدمي، بعشرة قروش، الذي خرج من المحكمة يلوح بقطعة النقد عشرة قروش، كعلامة "انتصار".
"كنا كالجنود الألمان"
وأضف البيان:""وقال بركة، إن شدمي ذاته، وليس غيره، قال في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرنوت" في العام 2008، وهذا كلام قاله شدمي بنفسه، وليس محمد بركة والنواب العرب: كان كتاب سري للحكم العسكري، وهو الكتاب الأزرق، الذي كتب فيه أنه يجب دفع وتشجيع عرب إسرائيل (حسب النص) على قطع الحدود (شرقا)، والضابط الذي اصدر الأوامر لقتل أهل القرية كان مخلصا لما جاء في الكتاب الأزرق". ولكن ليس هذا فحسب، قال بركة وأضاف، بل إن ما قيل لاحقا، لو قلته أنا، لفرضت علي لجنة السلوكيات ابعادا عن الكنيست لستة اشهر ولربما لعام كامل، "كنا مثل الألمان، فهم أوقفوا الشاحنات، وأنزلوا الناس واطلقوا النار عليهم، وهكذا نحن، لا فرق، فقد نفذنا الأوامر، مثلما كان يفعل الجندي الألماني، هو أيضا نفذ الأوامر في فترة الحرب، حينما أمروه بذبح اليهود"، هذا ما قاله أحد ضباط المجزرة، شالوم عوفر، في مقابلة صحيفة في العام 1986، وعوفر هو الذي كان خلال المجزرة يأمر جنوده بإطلاق النار بكلمة "احصدوهم".
رفلين لم يتمم خطابه
وتابع البيان:"وقال بركة، يوم الأحد الفائت، زار الرئيس رؤوفين رفلين قرية كفر قاسم، من أجل المشاركة في احياء الذكرة، واقتبس بركة مما قاله رفلين في كلمته أمام الجمهور، "إن دولة اسرائيل اعترفت بالمجزرة التي وقعت هنا، وقد اعتذرت بصدق عنها، وأنا كرئيس دولة أقول اليوم، إنه جريمة خطيرة وقعت هنا..."، وتابع بركة قائلا، إن أقوال رفلين المشابهة لسابقيه كانت ناقصة الإعلان رسميا عن تحمل المسؤولية عن المجزرة، فمن نفذ المجزرة كانوا جنودا بلباسهم الرسمي، ونفذوا أوامر عليا.
وشدد بركة على ضرورة أن تتحمل إسرائيل المسؤولية عن المجزرة، وهذا هو الهدف من القانون، الذي يدعو كهدف ثان إلى تعليم عبر المجزرة في المدارس، وضمن المنهاج الرسمي، على أن تحيي المدارس ذكرى المجزرة، من أجل دق ناقوس الخطر، وتحذير الأجيال من أن يتكرر في زمانها مثل ما وقع في كفر قاسم، وهذا اليوم ضروري جدا، على ضوء استفحال العنصرية والتطرف، والسعي الى اقصاء المواطنين العرب على الحياة السياسية والعامة".
الحكومة ترفض
وكعادتها على مدى السنوات الماضية، فقد رفضت الحكومة مشروع القانون الذي يطرحه النائب بركة سنويا، بزعم أن هذا فيه تدخل بالمنهاج الدراسي، وأن المنهاج لا يخضع لتدخلات، وقد رفض النائب بركة هذه الحجة التقليدية للتهرب من القانون وأهدافه، ومؤكدا أنه لو كانت نيّة، لقبلت الحكومة بالقانون، وعملت على تطبيقه، مشددا على ضرورة أن تتحمل المؤسسة الحكمة المسؤولية عن تلك المجزرة".
كتلة الجبهة تحيي الذكرى
وإختتم البيان:"وكان نواب كتلة الجبهة الاربعة، بركة ود. حنا سويد ود. دوف حنين ود. عفو إغبارية، قد شاركوا صباح اليوم في المسيرة التقليدية السنوية لمجزرة كفر قاسم، ووضعوا اكليلا من الزهور عند النصب التذكاري باسم الجبهة، كما شارك في المسيرة، نواب كتلة "الموحدة- العربية للتغيير"، الشيخ ابراهيم صرصور، وأحمد الطيبي، ومسعود غنايم وطلب أبو عرار" إلى هنا نص البيان.
اضف تعقيب