شارك العشرات من مواطني سخنين في الوقفة التضامنية ورفع المشاعل واللافتات، التي دعت اليها الشبيبة الشيوعية والجبهة والحزب الشيوعي فرع سخنين، لإحياء ذكرى المجزرة الـ58 التي حصدت ارواح الشهداء الابرار من المدينة حين عودتهم من عملهم خارج القرية حينذاك تزامنا مع العدوان الثلاثي على مصر، واوقف الجنود الجميع ممن كانوا خارج القرية دون ان يعلموا بحظر التجول وقتلوهم برصاص الجيش بدم بارد ودون داع ودون ذنب، وسقطوا 49 شهيدا نساءا رجالا شيوخا واطفالا.
هذا، وأكد المشاركون في الوقفة التضامنية بأن الشعب الفلسطيني "لن ينسى ولن يغفر" ما اقترفته ايدي المجرمين وأن جرح كفر قاسم ما زال ينزف حتى تتم معاقبة الجناة واعتراف المؤسسة الإسرائيلية ما اقترفته اياد قوات الشرطة وحرس الحدود يومها بدم بارد وان ذنبهم انهم فلسطينيون.
وفي حديث مع عرفات بدارنة سكرتير منطقة الناصرة في الشبيبة الشيوعية، قال:"باتت رزنامة شعبنا الفلسطيني تعج بتواريخ المجازر والاحداث الوطنية للترهيب والترحيل ومجزرة كفر قاسم هي واحدة من هذه الاحداث الوطنية التي نحييها سنويا وهذه المجزرة الرهيبة التي خلفت 49 شهيدا كانت مبيته بحق اهلنا في المثلث لترحيلهم وارهابهم بالتزامن مع العدوان الثلاثي مع مصر ومحاولة لترحيل في المثلث والرأي العام كان غائبا عما يجري، وحاولت المؤسسة الاسرائيلية ترحيل شعبنا في المثلث والمجزرة ما زالت تلاحق المتهمين ولا زالت تبحث عن الكشف عن الحقائق والجناة الحقيقيين الذين حكمت عليهم المحكمة بتغريمهم قرش ومن ثم سميت بقرش شدمي، ولذلك على شبابنا أن يتعلم من التاريخ وان يتذكر هذه المجزرة ونؤكد هنا ان مجزرة كفر قاسم هي كباقي المجازر التي ارتكبت بحق شعبنا هي وصمة عار بجبين السياسة والحكومات الاسرائيلية التي تعزز الفاشية في الاونة الاخيرة وتعزز التوجهات الفاشية ودفع المواطنين اليهود لليمين اكثر فأكثر".
وأضاف بدارنة قائلا: "لا ننسى المجزرة ونحاول أن نقوم بتنفيذ النشاطات والتوعية لشبابنا ومن هذه الفعاليات تنظيم الفعاليات والمظاهرات ورفع المشاعل، وإصدار نشرات ووثيقة لتوفيق طوبي والتي تؤكد الحقائق لما جرى في مجزرة كفر قاسم، والتأكيد أن هناك تعتيم اعلامي مقصود كان وأن هذه المجزرة يجب أن نتعلم حيثياتها وأن ننقلها للأجيال الشابة، وهناك دور يجب أن نقوم به نحن كحركات شبابية وليس فقط الشبيبة الشيوعية، بل كل اللجان الشبابية في الوسط العربي والتي تنبثق عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، وسنواصل القيام بالعديد من النشاطات مشروع "تساهل ما بستاهل" والذي مثل اليوم في كفر قاسم، من خلال تمثيل إعادة الذكريات وما جرى عام 1956".
اضف تعقيب