أغلقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح الخميس كافة أبواب المسجد الأقصى المبارك بالكامل، ومنعت جميع المصلين وطلاب المدارس الشرعية والعاملين من دخوله.
وقال الناشط الإعلامي في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أنس غنايم" إن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال والقوات الخاصة تنتشر عند أبواب الأقصى وداخل باحاته، وتمنع كافة المصلين وموظفي دائرة الأوقاف والطلاب من الدخول إليه.
وأضاف أن الشرطة نشرت الحواجز العسكرية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة وأزقتها، وفي محيط المسجد الأقصى، وكافة الطرق وعلى المداخل المؤدية إليه.
وأوضح أن قائد ما يسمى "بضابط الحرم" أدخل عددًا محدودًا من موظفي الأوقاف بحسب قائمة أسماء كانت بحوزته، مبينًا في الوقت ذاته أن الوضع بغاية التوتر، وقابل للتصعيد في ظل الانتشار المكثف للشرطة.
وأشار إلى تواجد المئات من المصلين من أهل القدس والداخل المحتل (رجالًا ونساءً) يرابطون عند البوابات، احتجاجًا على إغلاق الأقصى، ومنع دخولهم، مطالبين بفتحه أمامهم، لافتًا إلى حدوث بعض الاحتكاكات ما بين المصلين وشرطة الاحتلال.
وذكر غنايم أن نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي "موشيه فيجلن" حاول اقتحام المسجد الأقصى، ولكنه فشل، حيث يتواجد في منطقة البراق.
وحذرت مؤسسة الأقصى في بيان صحفي بشدة من قرار وزير الشرطة يتسحاق اهرونوفيتش إغلاق المسجد الأقصى بشكل تام حتى اشعار آخر، قائلة إن هذا القرار يعد سابقة خطيرة منذ احتلال المسجد وسقوط القدس، ودليل واضح على دخول المسجد مرحلة جديدة ومعقدة.
وجددت تأكيدها بحق المسلمين وحدهم في الأقصى، مشيرة إلى أن وجود الاحتلال فيه باطل، وبالتالي فإنه لا يملك الحق في إغلاق ثالث أهم مسجد لدى المسلمين.
ودعت المؤسسة الأردن بصفتها صاحبة السيادة على المسجد الأقصى بالتحرك العاجل لرفع الحصار عنه وفتحه فورًا أمام جميع المصلين.
وكان المتطرف "فيجلن" وصل صباح اليوم إلى مدخل المسجد الأقصى، مع أنه على علم مسبق بأن شرطة الاحتلال قررت إغلاق المسجد أمام الجميع وحتى إشعار آخر.
وقال "فيجلين" إن" محاولة قتل الناشط الليكودي يهودا غليك تهدف لردع اليهود، وإبعادهم عن الحرم القدسي"، مشيرًا إلى أن الرد الإسرائيلي يجب أن يكون عكس ذلك.
وأضاف "فيجلين" في مقابلة إذاعية لدى محاولته اقتحام الأقصى صباحًا أن "الاستسلام في الحرم يشكل مكافأة للإرهاب"، وفق قوله.
وتابع "بدلًا من إغلاق الحرم القدسي كان يتوجب فتحه بشكل كامل لتمكين اليهود من أداء الصلاة في المكان"، مطالبًا بفتح الأقصى أمام المستوطنين.
وأشار إلى أنه لا يوجد اليوم يهود في الأقصى عقب عملية استهداف "غليك"، حيث حققت الجهة المنفذة أهدافها، ونجحت في منع اليهود من دخول الأقصى، مدعيًا أن المسلمين وحدهم من يدخلون الأقصى.
وقال "باعتباري صاحب سيادة إسرائيلية على الأقصى لم يسمح لي بالدخول اليوم، في حين أن المسلمين يدخلون متى شاءوا وفي أي وقت"، مضيفًا "في حال بقيت الحكومة الإسرائيلية ومسؤوليها صامتين إزاء ما يجرى الآن وما جرى، فإن ذلك سيزيد من حدة الإرهاب في المنطقة"، وفق قوله.
وكان قائد ما يسمى بشرطة القدس "موشي أدري" قرر إغلاق المسجد الأقصى المبارك أمام المصلين المسلمين وأمام اقتحامات المستوطنين ابتداء من فجر اليوم الخميس وحتى إشعار آخر.
وجاء في حيثيات القرار الذي صدر في أعقاب إجراء الشرطة لجلسة أمنية خاصة أعقبت محاولة تصفية الحاخام المتطرف "جليك" أن القرار جاء في أعقاب ورود معلومات استخباراتية وموقف أذرع الأمن الإسرائيلية منها.
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net
اضف تعقيب