"ثقافتنا... منها وعنها"، يوم دراسي في مدينة الطيرة: اينما تحضر الثقافة تهرب الهمالات
"ثقافتنا... منها وعنها"، يوم دراسي في مدينة الطيرة:
اينما تحضر الثقافة تهرب الهمالات
اختار مركز مساواة وادارة مشروع الثقافة الفلسطينية- حقوق وفضاءات، ان يكرس اليوم الدراسي الثقافي لهذا العام لموضوع القيم الاخلاقية والاجتماعية والانسانية والثقافة وذلك على ضوء الواقع الذي نعيشه اليوم في المنطقة والبلاد حيث يبدو ان القيم الانسانية في حالة انتكاس وتراجع وتغييب ويغلب على حياتنا اشتداد "الهمالات" والعنف وسحق كرامة الانسان. وأشار الكاتب سلمان ناطور مدير مشروع الثقافة "سيطرح هذا اليوم الدراسي اسئلة مهمة حول دور الثقافة في ترسيخ مكانة القيم الانسانية والتحديات التي تواجه الثقافة بشكل عام والفلسطينية بشكل خاص ازاء واقع يسيطر عليه حراك الهزيمة والتوتر واليأس والعنف لا الحراك الحضاري والاخلاقي والمتفائل".
ينظم اليوم الدراسي بالتعاون مع بلدية الطيرة والمركز الجماهيري- المنتدى الثقافي، وجمعيات انتماء وعطاء، مركز امان، انتماء وامل- قلنسوة، تشرين- الطيبة، منتدى الجمعيات الثقافية، المشغل للثقافة والفنون- حيفا، وبالتعاون مع صندوق فريدريخ ايبرت والاتحاد الاوروبي، في المركز الجماهيري على اسم محمد عبد الكريم منصور بعد ظهر (الجمعة 7/11/2014).
دليل الحقوق الثقافية:
سيشمل برنامج اليوم الدراسي ورشات عمل وإشهار دليل الحقوق الثقافية: والذي سيصدر عن مركز مساواة ضمن مشروع الثقافة الفلسطينية حقوق وفضاءات ويشمل الدليل عدة بنود منها، الحقوق الثقافية في المواثيق الدولية، أبرز خصائص الحقوق الثقافية للإنسان في المواثيق الدولية: مكانة الثقافة العربية الفلسطينية في إسرائيل, الوضع القائم، انعدام التمويل العادل والملائم لاحتياجات المجتمع العربي،ميزانية وزارة الثقافة المخصصة للجماهير العربية. انعدام التمثيل الملائم في الأقسام المختلفة،سياسة تجاهل الاحيتاجات الأساسية للثقافة العربية،تجاهل توصيات مراقب الدولة،ارتفاع منسوب الجريمة والجنوح بسب نقص الأطر الثقافية،تواصل سياسة التمييز، شرح حول ميزانيات وزارة الثقافة يمكن للمؤسسات العربية التقديم اليها،بنود من ميزانيات مفعال هبايس يمكن التقديم اليها .
تحديات ثقافية وثلاث ورشات
يفتتح اليوم الدراسي بكلمات ترحيبية من مدير مركز مساواة- جعفر فرح ورئيس بلدية الطيرة مأمون عبد الحي، ود. ورنر بوشرا- مدير صندوق فريدريخ ايبرت، ومديرة المركز الجماهيري- إخلاص قشوع. ثم يعقبها محاضرة فكرية حول الثقافة والقيم الاخلاقية للكاتب سلمان ناطور. وبعدها يتوزع المشاركون على ثلاث جلسات حوارية:
تحديات الحراك الثقافي في مجتمعنا- يشارك فيها بمداخلات قصيرة كل من المخرج منير بكري، الممثل خليفة ناطور، الشاعر علي مواسي، د. داليا فضيلي، الاستاذ محمد بيطار عودة - وتديرالجلسة السيدة صابرين مصاروة
والجلسة الثانية ستتمحور حول فرص تمويل الثقافة الفلسطينية- ويشارك فيها كل من السيد خضر شاما – السلة الثقافية، السيدة لبنى زعبي- دائرة الثقافة العربية، السيد البير اندراوس، د. حسن شحادة - مفعال هبايس إدارة الجلسة- نضال عثمان
أما الجلسة الثالثة فستتمحور حول: الثقافة في مواجهة العنف- ويشارك فيها كل من السيدة ميسم جلجولي، د.خالد ابو عصبة، ب.فاروق مواسي،المحامي- رضا جابر، د. رغدة النابلسي- وتدير الجلسة السيدة منال قادري.
فيلم ستيريو فلسطين
بعد عرض تلخيصات الحوارات سيعرض فيلم المخرج الفلسطيني ابن مدينة غزة رشيد مشهراوي : "فلسطين ستيريو" الذي انتج عام 2013 ويصور قصة أخوين شابّين قررا الهجرة من فلسطين إلى كندا بعدما قصف طيران الاحتلال بيت الشقيق الأكبر «ميلاد » أو «ستيريو» (محمود أبو جازي) كما يُلقّب في مخيم جنين، توفّت زوجته وفقد شقيقه الأصغر «سامي» (صلاح حنّون) السمع والقدرة على الكلام. وينتقل «ميلاد» و«سامي» في بداية الفيلم للإقامة الموقتة في منزل شقيقتهما في رام الله، قبل السفر إلى كندا، إلاّ أن مشكلةً كبيرة تعترض سفرهما إذ تشترط السفارة توافر مبلغ عشرة آلاف دولار في الحساب المصرفي للمسافرَين. ويقرر الشابّان العثور على عمل جديد للحصول على المبلغ المطلوب، فيشتريان معدّات تقنية ومكبّرات صوت لتأجيرها في الأعراس والتظاهرات والمهرجانات. ويتنقّل بنا الفيلم بين خطّين متوازيين، الأوّل هو الحوارات والمنقاشات التي تدور بين «ميلاد» و«سامي» وأقربائهما وأصدقائهما حول فكرة السفر والهجرة، وفيها يُبررّ الشقيقان فكرة الهجرة رغم معارضة بعض من المحيطين بهما، خاصة «ليلى» (ميساء عبدالهادي) حبيبة «سامي» التي يجعلها المخرج صورةٍ رمزية مكرّرة عن الوطن. إلاّ أنّهما يصرّان على متابعة طريقهما والعمل لجمع الأموال المطلوبة. وهنا يتحوّل الفيلم إلى الخط الثاني، مع انتقال «ستيريو» و«سامي» من مكانٍ إلى آخر للعمل، والأمكنة التي يقصدانها تصوّر في مجموعها أشكال الحياة في فلسطين أو في جزءٍ منها وكلّ مشهدٍ في هذا الجزء يحمل رمزية معيّنة تعبّر عن أوجاع الفلسطينيين ومشاكلهم وآمالهم ومقاومتهم.
وأشارت منسقة برنامج "الثقافة حقوق وفضاءات في مركز مساواة" الى ان اليوم الدراسي يركز على المؤسسات والمهارات الانسانية المتوفرة في منطقة المثلث الجنوبي وبهدف تعميق حيز العمل الثقافي في هذه المنطقة. الدعوة عامة ويستمر البرنامج من الساعة الثانية بعد الظهر وحتى الثامنة مساء.
لتفاصيل إضافية
الكاتب سلمان ناطور
عرين عابدي زعبي
المحامي سامح عراقي
اضف تعقيب