باركت فصائل فلسطينية في قطاع غزة عملية القدس التي نفذها المقدسي إبراهيم عكاري الأربعاء في حي الشيخ جراح، مؤكدة أنها تأتي كرد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة ضد المسجد الأقصى المبارك.
ودعت الفصائل في بيانات منفصلة " إلى تنفيذ المزيد من العمليات، باعتبارها الوسيلة الوحيدة لردع الاحتلال ومستوطنيه عن جرائمهم وممارساتهم بحق الشعب الفلسطيني.
وقتل إسرائيليان أحدهما ضابط في الجيش ظهر اليوم الأربعاء، وأصيب 14 آخرون بينهم واحد بجراح بالغة وثلاثة خطرة في عملية دهس مركبة، قام بها أحد نشطاء حركة حماس من شرقي القدس المحتلة، والذي استشهد برصاص الشرطة عقب تنفيذه العملية.
وقال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فوزي برهوم إن هذه العملية النوعية تأتي كرد فعل طبيعي، ونتيجة للجرائم والانتهاكات والاقتحامات الإسرائيلية المتواصلة للأقصى والمقدسات الفلسطينية، والاعتداء على المصلين وتهجير المقدسيين.
وطالب أهالي القدس والضفة الغربية وكل أبناء الشعب الفلسطيني إلى مزيد من هذه العمليات المقاومة، والتصدي لجنود الاحتلال والمستوطنين، وبكل قوة دفاعًا عن الأقصى وحقوق الشعب الفلسطيني مهما بلغت التضحيات.
من جهتها، باركت كتلة التغيير والاصلاح العملية ، مؤكدة أنها نتيجة طبيعية وردًا على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وأكدت الكتلة أن الاقتحامات المستمرة من قبل قوات الاحتلال ومستوطنيه لباحات الأقصى، والتي كان من أخطرها صبيحة اليوم، هو تجاوز لكل الخطوط الحمر وتلاعب بمشاعر المسلمين.
وحذرت الاحتلال من الاستمرار في هذه السياسة العنجهية ضد المقدسات، وخاصة الأقصى، مؤكدة أن غضبة الأقصى ستفجر بركانًا في وجه العدو، وسيدفع الاحتلال ثمن حماقاته لاحقًا.
وحيت صمود المرابطين في المسجد الأقصى، وأهالي القدس الذين يذودون عن حياض الأمة في مواجهة صلف الاحتلال وعنجهيته.
ودعت إلى وحدة الموقف الفلسطيني الملتف حول قضية القدس والأقصى، وعدم وضع قضية القدس في إطار المغامرات والمقامرات السياسية، ويجب أن تشكل خطاً أحمر، وبخاصة لدعاة التسوية والمفاوضات مع الاحتلال.
كما دعت لانتفاضة شعبية "انتفاضة الأقصى الثالثة"، قائلة "قد حان موعدها ليدرك العدو الصهيوني عظم خطيئته ومكانة الأقصى في قلوب المؤمنين"، داعية إلى موقف عربي رسمي وسعبي حقيقي لنصرة الأقصى والقدس.
بدورها، اعتبرت لجان المقاومة في فلسطين إن عملية الدهس البطولية بالقدس هي جزء بسيط من تسديد الفاتورة للاحتلال الإسرائيلي الذي تجرأ على المسجد الأقصى.
ودعت اللجان إلى مزيد من العمليات البطولية، والتي هي الوسيلة الوحيدة لردع الإسرائيليين من الإقدام على تدنيس المقدسات في القدس.
وحذرت الكيان الإسرائيلي من مغبة مواصلة عمليات العدوان والتدنيس المتكررة بحق الأقصى، مشددة على أن العدو لا يدرك جيدًا نتيجة حماقته المتكررة واستفزازه لمشاعر ملايين المسلمين من خلال انتهاك قدسية الأقصى، والذي يمثل خط أحمر لا يمكن التهاون أو السماح بتجاوزه.
ودعت اللجان جماهير الشعب الفلسطيني في القدس والداخل المحتل للذود بالنفس والمال للدفاع عن الأقصى, مناشدة جماهير الأمة العربية والإسلامية بالتعبير عن غضبهم لما يحدث في الأقصى، وليرسلوا رسالة غضب للاحتلال أن الأقصى ليس وحيدًا, وأن له جنودًا تفديه بدمائهم.
إشعال ثورة
من جهتها، اعتبرت كتائب المقاومة الوطنية- الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عملية القدس بأنها رد طبيعي على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وخاصة على ما يجري في المدينة من اقتحامات للمسجد الأقصى.
ونعت الكتائب الشهيد عكاري، مؤكدة أن المعركة مع الاحتلال متواصلة، طالما استمر الاحتلال والعدوان على الشعب الفلسطيني ومقدساته، وتواصل الحصار وعدم إعادة اعمار قطاع غزة، داعية إلى مزيد من العمليات التي تردع قوات الاحتلال ومستوطنيه.
وحيت الكتائب الهبة الشعبية لأهالي القدس الذين يواجهون بصدورهم العارية المستوطنين المدعومين من جيش الاحتلال لفرض خطة تهويد المدينة، وتغيير معالمها الجغرافية والديمغرافية، داعية السلطة الفلسطينية إلى وضع استراتيجية وطنية لدعم صمود أهالي المدينة.
من ناحيتها، قالت حركة المجاهدين الفلسطينية إن العدوان في القدس والضفة يستدعي إشعال ثورة عارمة في وجه الاحتلال.
وباركت الحركة عمليات الأبطال في القدس، داعية إلى تصعيدها، مؤكدة أن العدو يدرك أن حسابه لن يطول على جرائمه بالقدس والضفة، وأنه لا يصغي إلا للغة القوة والمقاومة.
وأشارت إلى أن الاحتلال يواصل عدوانه على الضفة بالقتل والاستيطان والتهويد والمصادرة في تواز مع العدوان المستفحل بالقدس والأقصى.
وشددت على أن استمرار الاحتلال بسياساته ضد الضفة والقدس هو استهتار بالعالم الإسلامي الذي تأخر عن نصرة مسرى النبي الكريم, لنجد الاقتحامات المستمرة للأقصى، والتضييق على المصلين والاعتداء عليهم مع تواصل عمليات الحفر تحت أساسات الأقصى.
ووجهت الحركة نداءً إلى جماهير الضفة والأراضي المحتلة عام 48 بتكثيف تواجدهم في المسجد الأقصى لحمايته من الإرهاب الإسرائيلي، وإلى إشعال الانتفاضة من تحت أقدام الإسرائيليين في كل الأرض المحتلة.
ودعت الحركة إلى إنشاء جبهة وطنية موحدة لمعالجة الوضع الخطير في الضفة والقدس، مطالبة الأمة بأخذ دورها في الدفاع عن مسرى نبيها.
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net
اضف تعقيب