شيخ الاقصى ورؤساء مجالس وادي عارة يطالبون المتابعة بجلسة طارئة لكل ما يحدث في الاقصى
طالب رؤساء السلطات المحلية في وادي عارة، مساء الأربعاء، لجنة المتابعة للجماهير العربية بعقد إجتماع طارىء للجنة وللقيادات العربية، وذلك استنكارا لاستمرار انتهاك حرمة المسجد الاقصى، كما وطالبوا بإقرار وتنظيم حافلات لشد الرحال الى رحاب المسجد الاقصى نصرة له ودفاعا عنه.
من اليمين الشيخ رائد صلاح ومن اليسار المحامي حسن عثامنة
وجاء قرار رؤساء السلطات المحلية في ختام الجلسة الطارئة التي بادر اليها المحامي حسن محمد عثامنة رئيس مجلس محلي كفرقرع وشارك فيها فضيلة الشيخ رائد صلاح، شيخ الاقصى رئيس الحركة الاسلامية، اضافة الى رؤساء السلطات المحلية بوادي عارة وممثلين عن مختلف السلطات المحلية والأطر الفاعلة.
هذا، وافتتح المحامي حسن محمد عثامنة رئيس مجلس محلي كفرقرع الاجتماع، مرحبا بجميع الحضور شاكرا اياهم على تلبية الدعوة والمشاركة في الاجتماع الطارىء، مؤكدا أن "هذا الحضور الواسع انما يؤكد انتماء الجماهير العربية وقيادتها بوادي عارة للمسجد الاقصى والقدس الشريف". كما واعرب عن "قلقه الشديد لما يشهده المسجد الاقصى من انتهاكات يومية"، مؤكدا ان "هذه الانتهاكات قد تعدت كل الخطوط الحمراء والقوانين الدولية، فعليه يجب ان تكون وقفة واحدة وموحدة لكل الامة العربية والاسلامية للتصدي لهذا المخطط الخطير".
من جانبه شكر فضيلة الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية، رئيس مجلس محلي كفرقرع على مبادرته الخاصة والحضور على مشاركتهم، كما وقدم استعراضا شاملا ومفصلا لواقع الاقصى المبارك والقدس الشريف، مشيرا للانتهاكات الاسرائلية اليومية ضد الاقصى والقدس والمسليمن مستبعدا جملة وتفصيلا ان يتحقق حلم المؤسسة الاسرائلية بتفيذ مخططاتها وحلمها مؤكدا انه "لا محال من زوال الاحتلال الاسرائلي من خلال صمود وارادة المسلمين والعرب".
حماية المسجد الأقصى
ورأى رؤساء السلطات المحلية ومختلف القيادات العربية المشاركة في الاجتماع الى أن "الأمة الإسلامية لن تسكت طويلا على الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى". مؤكدين على أن "الاقتحامات المتواصلة التي يقوم بها المستوطنون الإسرائيليون في حماية جيش الاحتلال وسلطته للمسجد الأقصى المبارك يصيب الأمة الإسلامية في أعز وأقدس مقدساتها والتي رغم الظروف الصعبة التي تعيش فيها لن تسكت طويلاً على استمرارها".
وقالوا إن "مسلسل منع دخول كافة المسلمين إلى المسجد الأقصى المبارك يعد ترجمة واضحة لما دعت إليه جماعات يهودية ونواب في اليمين الإسرائيلي بمنع المسلمين من الصلاة في المسجد الأقصى والسماح لليهود فقط بالصعود إلى ما يسمونه جبل الهيكل". ولفت المتحدثون خلال مداخلاتهم الى ان "اسرائيل تستغل ظروف الأزمات التي تمر فيها الأمة العربية والإسلامية وحالة التردي والضعف التي أصابتها من أجل تمرير مخططاتها في تهويد المدينة المقدسة وطرد أصحابها الفلسطينيين منها وهو المخطط الذي إن تم سيشعل المنطقة برمتها". وشددواعلى أن مجلس الأمن الدولي بوصفه الجهة المسئولة عن حفظ الأمن والسلم الدوليين مطالب بالنهوض بمسئولياته وإجبار حكومة اسرائيل على وقف اعتداءاتها واعتداءات مستوطنيها على المسجد الأقصى ووقف محاولات تهويده أو تقسيمه .
واجمع المتحدثون على أن "الرهان الحقيقي يقع على عاتق الشعب الفلسطيني في القدس وفي داخل الخط الأخضر للدفاع عن الأقصى والشعب الفلسطيني، سيكون بلا شك على قدر المسئولية للدفاع عن المسجد الأقصى لكن ذلك يحتاج من الدول العربية وشعوبها تقديم الدعم والمساندة المادية والمعنوية الحقيقية لتمكين الشعب الفلسطيني من الانتصار في هذه المعركة مع الاحتلال ومستوطنيه وعدم الاكتفاء بمواقف الشجب والاستنكار المعتاد".
هذا واضافة الى طلبهم بعقد اجتماع طارىء للجنة المتابعة، فقد تم الاتفاق على تشكيل لجان محلية في كل بلد وبلد ببلدات وادي عارة تهتم في تفعيل برامج ونشاطات نصرة للاقصى المباراة والقدس الشريف فيما ذلك تنظيم حافلات وتعزيز الرباط في المسجد الاقصى والاعتكاف الدائم في رحاب المسجد الاقصى وذلك نصرة للمسجد الاقصى، اضافة الى استمرار العمل النضالي والشعبي وتنظيم مسيرات احتجاجية في ظل استمرار الانتهاكات الاسرائيلية للمسجد الاقصى ومطالبة لجنة المتابعة للجماهير العربية بتبني توصيات وقرارات رؤساء السلطات المحلية بوادي عارة وقياداتها الجماهيرية.
اضف تعقيب