أكد نواب كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية العربية في الكنيست الإسرائيلي جمال زحالقة وجنين زعبي وباسل غطّاس أن جماعات "تدفيع الثمن" تستمد شرعيتها من استراتيجية تحريض وعنصرية وقمع مدروسة يراعاها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزارئه.
وقال النواب في بيان صحفي " الأربعاء إن نتنياهو يتحمل مسؤولية تنفيذ رعاع اليمين المتطرف عمليات إرهابية بحق الفلسطينيين.
جاءت أقوال النواب في أعقاب جريمة الاعتداء التي تعرض لها مسجد في قرية المغير في محافظة رام الله فجر الأربعاء، حيث أقدمت عصابات المستوطنين على حرق الطابق السفلي للمسجد وخط عبارات عنصرية وفاشية على جدرانه الخارجية.
وشدد النواب على أن لنتنياهو وحكومته باع طويل في جرائم الإرهاب، خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي تطال يده بها مسجدًا، وأن أعضاء المنظمات الإرهابية هذه لا يعملون في فراغ، بل تغذيهم تصريحات الكراهية والعنصرية الصادرة عن آبائهم الروحيين الجالسين في الكنيست والحكومة.
وأشاروا إلى أن عمليات "تدفيع الثمن" تنسجم انسجامًا تامًا مع سياسات الحكومة، حيث تشكل جرائمها التي راح ضحيتها آلاف المواطنين الفلسطينيين في غزة، إلهامًا للعنصريين الصغار.
وقال البيان "هذا الاعتداء ليس اعتداءً على مسجد المغير وقدسيته فحسب، بل هو اعتداء على قيمة الحياة والحقوق للفلسطينيين، من حقنا النضال ضد العنف العنصرية، وهذا ليس تصعيدًا من قبل المجتمع الفلسطيني بل رفضًا للتصالح مع الوضع القائم العنصري والمتطرف ونضالًا عادلًا ضد القمع".
وطالب النواب بالإعلان عن منظمة "تدفيع الثمن" مجموعة إرهابية وملاحقتها كما تلاحق الحكومة من تنعتهم "باللاسامية" و"الإرهابيين".
وحملوا الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذه الجرائم، حيث أنها لا تشكل مناخًا سياسيًا مؤججًا لها فحسب، بل تنتهج سياسة تميز صارخة في تطبيق القانون، حيث لا يحقق بالجرائم ولا يحاكم مرتكبيها بل يترك المواطنين الفلسطينيين مشاعًا وعرضة لتصعيد الإرهاب بحقهم.
واعتبروا أن فشل الشرطة المستهجن مرة تلو الأخرى بالكشف عن المجرمين وتقديمهم للمحاكمة هو بمثابة ضوء أخضر لهم ويضاف إليه انعدام ثقة المواطن الفلسطيني بالشرطة الإسرائيلية وعملها أصلًا، " ذات الشرطة التي مارست الإرهاب قبل أيام وصوبت رصاصها نحو الشاب الفلسطيني خير حمدان في كفر كنا لا تؤتمن على تحقيق العدالة ووقف جرائم العصابات الإرهابية".
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net
اضف تعقيب