X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      15/03/2025 |    (توقيت القدس)

فلسطينيو الداخل وفقه المرحلة!!! الدكتور ابراهيم ابو جابر

من : قسماوي نت
نشر : 11/12/2014 - 14:56

فلسطينيو الداخل وفقه المرحلة!!!

الدكتور ابراهيم ابو  جابر

تشهد  دول الاقليم تغيّرات سريعة ودراماتيكيّة  أحداها الكيان الاسرائيلي .هذا الكيان الذي يتخبّط حاليا بعد تنامي قوّة بعض مركبات معادلة الصراع الشرق اوسطي سواء كانت فلسطينيّة او اخرى عربيّة واسلاميّة, ناهيك عن بداية عزلته عالميا بعدما تمكّنت الدبلوماسيّة الفلسطينيّة من النجاح في استثمار افشال الكيان للمفاوضات وما اطلق عليه المسيرة السلميّة, ببدء اعتراف عديد البرلمانات الاوروبية بدولة فلسطين في خطوة احرجت الكيان واصدقاءه على المستويين الاقليمي والعالمي.

لكن وما دام الداخل الفلسطيني جزءا من المعادلة ولو بصورة غير مباشرة ,فهل سأل قادة المجتمع العربي انفسهم مرة عن رؤيتهم للمستقبل, وما هو سقف طموحاتهم ومشاريعهم للنهوض بفلسطينيي الداخل ؟ ثم ما هي قراءتهم للمشهد العام في حال اقدم الكيان على تطبيق بعض من قوانينه العنصرية الرامية الى اقتلاع فلسطينيي الداخل من وطنهم؟ ثم لماذا لم يتم تطوير و تفعيل لجنة المتابعة العليا لكي تأخذ دورها الطبيعي في قيادة اكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني يتعرّضون ليل نهار لممارسات ظالمة وسن لقوانين عنصريّة متطرّفة للنيل من هويّتهم وصمودهم وانتمائهم لهذه الارض!

ان مصلحة فلسطينيي الداخل في هذه المرحلة تحتّم على قادة الداخل الفلسطيني عملا وتفكيرا وتخطيطا  جادة بعيدا عن الاعتبارات الحزبيّة او الحركيّة او الايديولوجيّة التي تفرّق الصفوف ولا توحّدها, بخاصة ان طغت المصالح الحزبيّة والفرديّة الضيّقة على المشهد .

الا يستحق الداخل الفلسطيني خارطة طريق ترسم مستقبله وتؤسّس لمرحلة قادمة في ظل التحديات الجسيمة التي يتعرّض لها؟ لماذا  ينشط قادة الداخل الفلسطيني ويبذلون الجهود الجبّارة ويسهرون الليالي ويقطعون المسافات, ويتسابقون على توظيف الاعلام وغيرها من وسائل مشروعة للترويج لأحزابهم وحركاتهم وكتلهم البرلمانية بل ولأنفسهم  تحضيرا لانتخابات الكنيست الاسرائيلي؟

ربما يقول البعض نعم هذا صحيح ,لكن كل ذلك هدفه خدمة المجتمع الفلسطيني من داخل الكنيست الاسرائيلي! وفعلا هذه قناعة كل من يؤيّد خوض انتخابات الكنيست ويعوّل عليها ,حتى انه وصل الامر تأجيل انتخابات لجنة المتابعة العربيّة الى ما بعد انتخابات الكنيست الاسرائيلي!

لكن ايضا من حق الاخرين التساؤل عما قدّمه اعضاء الكنيست العرب للمجتمع العربي في الداخل, مع احترام الجميع  دونما نقيصة لاحد منهم. فتأثير هؤلاء على المشهد السياسي الاسرائيلي محدود جدا ,ليس لانهم يشكّلون اقليّة داخل الكنيست وانّما لانهم يحملون فكرا وايديولوجيّة مغايرة للقوم, بل ينظر الاسرائيليون الى ذلك تتويجا لما يدّعونها من ديمقراطيّة الكيان ومساواته بين مختلف اطياف المجتمع فيه بغض النظر عن الجنس او اللون او الدين, ولهذا هناك فسحة  لأبداء الراي والمعارضة يستثمرها اعضاء الكنيست العرب للدفاع عن مصالح فلسطينيي الداخل.

ان الداخل الفلسطيني الذي يتعرّض الى حملات متجدّدة على وجوده وهويّته وانتمائه ,بل انها مرشحة للتصعيد في ظل احتمالات فوز اليمين المتطرف في انتخابات 17/3 القادمة, بحاجة ماسّة وضروريّة الى اعداد خطط وبرامج ومشاريع على جميع المستويات  وعلى راسها تطوير لجنة المتابعة العربيّة وتفعيل لجانها بحيث تصبح على مستوى المسؤوليّة ,بعيدا عن التجاذبات الحزبيّة والجهويّة المضرّة  بالمسيرة, فالمرحلة دقيقة فمن لا يجيد السباحة فغرقه شبه حتمي ,كي لا يقال اكلت يوم اكل الثور الابيض!؟

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل