الحزب الشيوعي يدعو لأوسع شراكة تعبر عن وحدة الجماهير العربية وشراكة النضال العربي اليهودي
وصل قسماوي نت بيان صادر عن الحزب الشيوعي الإسرائيلي، جاء فيه:"دعا الحزب الشيوعي في ختام يوم أعماله الأول، الى أوسع شراكة تعبر عن الوحدة الكفاحية للجماهير العربية والشراكة النضالية العربية اليهودية، المبنية على أسس مناهضة سياسة الحروب والدمار، كما أدان المؤتمر في قراراته، الحكومة وجيشها بجريمة قتل الشهيد زياد أبو عين، القيادي في المقاومة الشعبية الباسلة، وكان المؤتمر قد قرر تخصيص يوم أعماله الأول، لبحث الانتخابات البرلمانية المقبلة، وتأجيل أعمال المؤتمر الى ما بعد الانتخابات، داعيا كوادر الحزب الى رص الصفوف، والتركيز على مهمات المرحلة، التي ننطلق اليها بهمة وعزيمة على تحقيق الانتصار".
صورة من إفتتاح المؤتمر الـ27 في الناصرة
وفي ما يلي بيان المؤتمر:"يوجه المؤتمر الـ 27 للحزب الشيوعي الإسرائيلي، في ختام يوم أعماله الأول، الذي عقد في الناصرة يوم الجمعة 12/12/2014، تحياته الى كوادر الحزب، التي عملت جاهدة لانعقاد هذا المؤتمر الاستثنائي، وقد تجلت هيبة ومكانة حزبنا، في المهرجان الافتتاحي الضخم، الذي أكد الالتفاف الجماهيري حوله، وحول الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، ما عكس شحذ الهمم للمعارك المقبلة، وفي مقدمتها، في هذه المرحلة، الانتخابات البرلمانية المقبلة".
وتابع البيان:"نخوض ، نحن الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية، الانتخابات البرلمانية المقبلة، من منطلق الالتزام، والثقة بالنفس، بطريقنا، وبالالتفاف الشعبي الأوسع، حول خطنا السياسي، وعزيمتنا على تحقيق الانتصار في المعركة التي أمامنا محققين انجازات سياسية، واجتماعية، والحصول على كم الأصوات الأكبر، وعلى هذا الأساس، فنحن ندعو الى الالتفاف الجماهيري الواسع العربي اليهودي، حول الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية في الانتخابات المقبلة، لكوننا البديل اليساري الوحيد، وندعو كوادرنا الى رص الصفوف وتعزيز الوحدة السياسية والفكرية في الحزب، مع التركيز على القضايا والمهمات المركزية الماثلة امامنا.
إن مؤتمر الحزب، إذ يرحب بانهيار حكومة الحروب والدمار، يدعو لمواصلة النهج القائم في الحزب والجبهة على مدى عشرات السنين، في السعي إلى الشراكة جماهيرية الأوسع، التي تعبر عن وحدة الجماهير العربية الكفاحية، وعن الشراكة العربية اليهودية، المبنية على أسس مناهضة سياسة الحرب والاحتلال، وسياسة الحرب على الشرائح جماهير الشغيلة والشرائح الفقير والمسحوقين، وسياسة الحرب على مبادئ وقيم الديمقراطية والمساواة، وتعميق التمييز القومي والمدني، ضد الجماهير العربية، واستفحال العنصرية، وتأجيج الأجواء والفاشية.
إننا نرى في الانتخابات البرلمانية المقبلة، فرصة سانحة، لكسر سطوة اليمين المتطرف على الحكومة ومقاليد الحكم، من خلال استنهاض الجمهور الواسع الذي جلس جانبا، ولم يشارك في الانتخابات، وعليه ان يقتنع بأن فرصته لتغيير الواقع المر، هي أمر ممكن وضروري وملح، ونحن نؤكد أن حزبنا الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، بما تحمله من برنامج سياسي وقيم وتقاليد للكفاح المشترك القائمة على الأسس المبدئية الحقيقة، هي العنوان، الثابت والاقوى لكسر الحالة القائمة".
حكومة الاحتلال والاستيطان
وزاد البيان:"إن حكومة بنيامين نتنياهو، شكلت ذروة في التحالف بين حيتان المال الداعين لتطبيق أشرس سياسية اقتصادية، وبين اليمين المتطرف، فهذه حكومة شاركت فيها قوى تنكّرت لمصوتيها، ولبرامجها الانتخابي، وانخرطت في برنامج اليمين المتطرف، وانتهجت سياسة اقتصادية، مبنية على اساس ميزانية عامة تقشفية، ضد الشرائح الفقيرة والضعيفة، وضد الجماهير العربية، وتغدق على كبار أصحاب راس المال.
هذه الحكومة، رسخت سياسة الحرب والاستيطان والاحتلال، وقادت مشاريع استيطانية خطيرة في الضفة والقدس الشرقية المحتلة، وبضمن ذلك، الاعتداء على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، وخاضت عدوانا اجراميا على غزة، حصد أرواح المئات ودمّر حياة مئات الآلاف، حكومة شجعت عصابات الاستيطان المنفلتة في الضفة والقدس لارتكاب اعتداءات دموية ما تزال مستمرة.
إن المؤتمر، يعبر عن ادانته الحازمة للحكومة والجيش، على مقتل الوزير زياد أبو عين، أحد قادة المقاومة الشعبية الباسلة، ضد الجدار والاستيطان والاحتلال.
إن الحزب الشيوعي يحذر حكومة نتنياهو، من التوجه نحو مغامرة دموية جديدة، بالذات في مرحلة الانتخابات، بشن حرب في المنطقة، وشن عدوان جديد على الشعب الفلسطيني، بهدف كسب أوراق انتخابية وتعميق الاحتلال والاستيطان، وما القصف الجوي الإسرائيلي على سورية قبل أيام، إلا دليل على السياسة المغامرة التي ينتهجها نتنياهو، كجزء من التعاون الاقليمي للنظام الإسرائيلي مع الامبريالية الأميركية والرجعية العربية، في اطار مخطط الهيمنة الامبريالية على المنطقة، وتفكيك الدولة، وتمزيق الشعوب، وتبني عصابات الارهاب الأصولية، خدمة لهذا الهدف.
إن الحزب الشيوعي يؤكد من جديد على برنامجه السياسي لحل الصراع والسلام، القائم على دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، بجانب دولة إسرائيل، على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وإزالة كافة المستوطنات، وحل قضية اللاجئين بموجب قرارات الأمم المتحدة".
العنصرية ضد العرب والفاشية
وأضاف البيان:"الحزب الشيوعي يعبر عن قلقه من تنامي الأجواء العنصرية، التي تؤججها الحكومة، واليمين المسيطر، وهذا انعكس في مسلسل التشريعات العنصرية، وآخرها محاولة سن قانون "القومية"، الذي يستهدف أولا ضرب مكانة وحقوق الجماهير العربية من كل النواحي، وضرب مكانة اللغة العربية، كلغة رسمية، رغم أنها لا تحظى رسميا بهذه المكانة في إسرائيل على مر السنين، ولكن في نفس الوقت فإن القانون ذاته يعزز نهج الاكراه الديني، ليتفوق على مبادئ الديمقراطية والمساواة، والعدالة الاجتماعية لجميع المواطنين.
إننا نؤكد على خطورة الأوضاع التي تواجهها الجماهير العربية، من تعميق سياسة تمييز عنصرية، وسياسة الاقصاء عن الأجواء العامة، والتحريض عليها في الميادين السياسية والإعلامية، والانتقاص من مكانتها كأقلية قومية تعيش في وطنها، ونؤكد ان المعركة ضد التمييز وضد العنصرية لا يمكن أن تقتصر على العرب وحدهم، بل هذا أمر الساعة لأوسع وحدة كفاحية جماهيرية يهودية عربية،
ويؤكد الحزب الشيوعي على أهمية مبادرة كتلة الجبهة لسن قانون اساس "المساواة"، الذي سنسعى الى تشريعه، ليكون اساسا لكل القوانين، ويلغي بالتالي سياسة التمييز القائمة، وفي صلبه الاعتراف بأن للمواطنين العرب حقوق مدنية وقومية.
ويحذر الحزب الشيوعي من كل المخططات الحكومية التي تهدف ضرب الجماهير العربية، وتفتيتها، من خلال اختلاق صراعات طائفية ومذهبية وحمائلية، ومحاولات فرض الخدمة العسكرية والمدنية عليها، أو تشجيعها كمقدمة لفرضها، وإشاعة اجواء العنف وفوضى السلاح، إن الجماهير العربية، لا يمكنها ان تكون أداة بيد سياسة الاحتلال لضرب شعبها، وفي هذه المناسبة توجه تحياتها الى رافضي الخدمة العسكرية والاحتلال، الأبطال، من الشبان اليهود والعرب الدروز، والموقعين على "رسالة الطلاب الثانويين"، ونرسل تحياتنا الحارة الى رافض الخدمة البطل، القابع في السجن العسكري، منذ نحو نصف عام، أوريئيل فيرارا".
محاكمة النائب بركة
وزاد البيان:"يعبر المؤتمر عن الوقوف الى جانب عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي، النائب محمد بركة، في المحاكمة الجائرة التي يواجهها منذ سنوات، على خلفية مشاركته في النضالات الميدانية ضد الاحتلال، إذ أن المحكمة المركزية في تل أبيب ستبدأ في هذه الايام في النظر في الاستئناف على الحكم الذي صدر ضده قبل عدة اشهر".
النضال الطبقي
وإختتم البيان:"الحزب الشيوعي يدعو الى تصعيد النضال الطبقي الاجتماعي، ضد كل اشكال الاستغلال في سوق العمل، من فرص الانخراط في سوق العمل المنظم، ومعدلات الرواتب، ووقف كل أشكال التمييز ضد العرب والنساء، ومهاجري العمل، وباقي الشرائح التي تعاني من التمييز، وانهاء ظاهرة التشغيل ضمن شركات القوى العاملة الاستبدادية. وفي هذه المناسبة، يدين المؤتمر قيادة الهستدروت، لإسراعها في التوقيع على اتفاقية لرفع الحد الأدنى من الأجر، بشكل لا يتناسب مع متطلبات العيش الكريم، وتحيي مبادرة الجبهة وحلفائها لرفع الحد الأدنى من الأجر الى 30 شيكلا، ويؤكد المؤتمر، أن الحملة التي انطلقت بها الجبهة وشركائها في النضال، كانت عاملا ضاغطا، لرفع الحد الأدنى على الرغم من انه ليس بالمستوى المطلوب" إلى هنا نص البيان.
اضف تعقيب