قال الكاتب إياد البغدادي: إن داعش (ISIS) هي السيسي (SISI) عند تهجئتهما بالعكس بالإنجليزية"، مشيرا إلى أن الغرب عاد مرة أخرى إلى نظرته الأمنية ضيقة الأفق في المنطقة التي لا ترى سوى الانقسام الكاذب بين الديكتاتوريات المستبدة والتطرف الديني.
وأشار البغدادى -في مقاله بصحيفة "فورين بوليسي"- إلى أن هذا الانقسام كان قد اختفى لفترة وجيزة مع ظهور الربيع العربي، لكنه عاد وبقوة مع عودة الديكتاتوريات، وأصبح أكثر تطرفًا على الجانبين، جانب يمثله رجل عسكري تلطخت يده بقتل المئات في مذابح عديدة وهو "السيسي"، والجانب الثاني يمثله أيضا زعيم نصب نفسه للقيادة وارتكب العديد من المجازر المروعة "داعش".
وسخر الكاتب حين لفت إلى أن تهجئة السيسي هي نفسها تهجئة داعش إذا تم إعكاس الحروف، فكلاهما يقدمان نفسهما كطرفي نقيض، لكنهما متماثلان في كثير من الطرق، كلاهما خرج من الثقافة السياسية نفسها التي طغت على القرن العشرين، والتي وفرت لنا تفسيرًا سلطويًا لكل الأيدلوجيات استبدادية دينية أو عسكرية أو قومية أو اشتراكية، وحتى الليبرالية الاستبدادية.
وتابع: "كلاهما لا يتسامح مع حرية الفكر ويجرم الانتقاد ويعاقب المعارضة، وكلاهما يرغب في التشريع وسن القوانين دون رقابة، ولا يعطيان مساحة للنقاش العام حول ما يصدران، سواء أكان هذا باسم الدين أو باسم الوطن، وكلاهما يتبنيان سياسة إقصائية، فإما أن تكون "معنا أو ضدنا" ويرفضان التعايش مع الآخر.
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net
اضف تعقيب