جهود السيد مالك فريج تثمر بتحرير ام وطفلها من المستشفى بعد عناد ادارة المستشفى بسبب لم الشمل
مالك فريج رئيس جمعية شعلة السلام: "أعتقد أن الجهات المسؤولة يجب أن تعترف بالزوجين لا أن يتم التعامل معهما بهذه الصورة القاسية، فمن حق الزوج أن يملك الجنسية ليعيش حياته الطبيعية مع زوجته وطفله، وليس من حق اي جهة أن تقطع الخدمات الصحية والطبية عن العائلة، فهذا عمل غير انساني ويدل على التمييز العنصري". وانهى قائلاً: "اننا في الجمعية نتابع هذه القضية وقصايا اخرى، ولن نقف مكتوفي الايدي امام ما تواجهه تلك العائلات من مصاعب، بل سنواصل مسيرتنا النضالية لنحقق الاهداف التي تصبو اليها العائلات التي تبحث عن الجنسية".
تاتي هذه التصريحات للسيد مالك فريج بعد تعثر المساعي في لم شمل الشاب وجدي مرعي من سكان طولكرم بزوجته غالية مرعي من زيمر . اليكم قصة الزوجين من خلال هذا اللقاء .
تزوج المواطن وجدي مرعي من سكان طولكرم وزوجته غالية مرعي ابو شيخة من سكان زيمر، قبل عام ونصف لكنهما يعيشان بحالة من الألم والحزن بسبب رفض الجهات المسؤولة في الداخلية، منح الزوج جنسية ليستطيع من خلالها لم شمل العائلة والعيش مع افراد عائلته بصورة طبيعية بعيدًا عن المصاعب والعقبات.
الزوج وزوجته وطفلهما البالغ من العمر 4 شهور يعيشون اليوم في بيت مستأجر في مدينة الطيبة، لكنهما لا يشعران بالراحة نتيجة الظروف القاسية التي يمرون بها، والتي سببها صعوبة حصول تنفيذ لم الشمل، ومع كل ذلك ما زالا يناضلان لمعالجة قضيتهما المعقدة.
وقالت الزوجة غالية ابو شيخة: "صرفنا الكثير والكثير من أموالنا ووقتنا من اجل منح زوجي الجنسية، لكن مع الأسف الشديد الجهات الرسمية في الداخلية وغيرها دائمًا يرفضون توجهاتنا، ولا يراعون مشاعرنا والظروف الصعبة التي نواجهها في حياتنا اليومية، حتى انهم قطعوا عنا كافة التأمينات والخدمات الطبية والصحية واصبحنا نعيش بلا حقوق".
وتابعت: "قبل اربعة اشهر ولد لنا طفل في احد المستشفيات الاسرائيلية، وفي وقتها رفضت ادارة المستشفى تحريري من المستشفى اذا لم ادفع مبلغًا ماليًّا كبيرًا، وذلك بعد ان ظهر لديهم انني لا استحق علاجات طبية. وفي وقتها كنت فرحة بمولودنا الاول، وفي نفس الوقت بقيت ابكي ساعات طويلة دون أن اعرف كيف يمكنني أن أواجه هذا الموقف الصعب، حتى ارسل الله الينا رئيس شعلة السلام مالك فريج ابن مدينة كفرقاسم، الذي حضر الى المستشفى ونجح بإقناع ادارة المستشفى بتحريرنا".
قطع الخدمات الطبية
وأضافت قائلة:" قضية قطع الخدمات الطبية واي خدمات اخرى عنا تقررت بإدعاء الجهات الرسمية بأنني كنت اسكن في منطقة الضفة الغربية مع زوجي، لكن هذه الادعاءات عارية عن الصحة ولا اساس لها بتاتًا، فنحن نعيش في بيت مستأجر ولدينا اثبات لذلك". ومضت تقول:" نحن نعيش بأزمة خانقة، فمن جهة طفلنا غير مسجل في بطاقة هوية والده، والأمر الآخر اذا، لا سمح الله، مرض طفلي او احد افراد العائلة فلا نستطيع تلقي اي خدمات طبية، سوى أن نذهب لطبيب خاص، وهذا عمليًّا يكلف ثمنًا باهظًا، ولا اعرف الى متى سنبقى بهذه الاحوال".
أمّا الزوج وجدي، فأعرب قائلاً: "الوضع يؤلمني جدا، فأنا انتظر الوقت والساعة التي من خلالها يمكن ان احصل على جنسية كي نخرج مما نحن فيه. بسبب هذه القضية لا استطيع ان اجد مكان عمل مناسبًا، حيث انني اعمل بشكل متقطع والمعاش الذي احصل عليه ﻻ يكفي لإيجار البيت وبعض المشتريات الاخرى". واردف قائلاً:" بسبب تعطيل الجنسية لم ازر عائلتي في الضفة الغربية منذ اكثر من 5 اشهر، لانني اذا دخلت لهناك سأواجه صعوبة في الخروج مرة اخرى، واشتقت لعائلتي".
وتابع في نهاية حديثه: "من حقي الحصول على جنسية، فأنا انسان محترم وابحث عن طريق لإعالة عائلتي واخراجها من هذا المأزق، واذا بقيت الطريق مسدودة امامنا فسنواجه صعوبة غير بسيطة في حياتنا. ولا بد لي أن اقدم شكري وامتناني لمالك فريج الذي وقف لجانبنا وساعدنا في كثير من الامور".
اضف تعقيب