نصيحة بمليون دولار ويزيد.. رابطة اصحاب الاراضي والمحال في المنطقة الصناعية!!! الدكتور ابراهيم ابو جابر
نصيحة بمليون دولار ويزيد..
رابطة اصحاب الاراضي والمحال في المنطقة الصناعية!!!
الدكتور ابراهيم ابو جابر
يزيغ بصر الناظر الى المنطقة الغربية(السهل) مما اصابها من تغيّرات على مستوى الارض والمحال ,فالسهل الذي كان سلة غذاء القرية /المدينة سابقا غدا اليوم بحرا من الصفيح الابيض, اختفت منه الخضرة تماما, لا بل يمكن القول غاب عنه اللون العربي وهوّد(هوّد السهل الاخضر).
هذه المنطقة التي تساوي مساحتها الاف الدونمات من الاراضي الزراعية سابقا, زرعت بدلا من البيارات والفستق والبندورة والباذنجان الخ بمسطحات من البراكسات والمخازن المعدنية التجارية منها والصناعية. ليس هذا بيت القصيد او المقصود من العنوان, فما دامت هذه الاراضي ملكيّتها خاصة فاصحابها احرار في التصرّف بها حسبما يسمح به القانون, لكن المزعج في الامر هو تأجير هذه المحال لشركات ومستثمرين يهود او بيع البعض لرقبة الارض ايضا لهؤلاء.
هؤلاء اليهود هم في الاصل فارون من الغلاء في المدن الاسرائيلية, فالضرائب هناك اضعاف ما يدفعونه في كفر قاسم, اقصد ضريبة الارنونا والايجار بالتحديد, لهذا وجد هؤلاء في كفرقاسم المكان المناسب لنقل مصالحهم التجارية اليها بل والاستثمار فيها؛ وعليه فمهما دفعوا من اموال مقابل ايجار المحال او ضريبة الارنونا او حتى شراء الارض, فسيكون اقل بكثير مما يدفعونه في تل ابيب او ملبس او رمات غان الخ.
هؤلاء اليهود عرفوا طبعا نقطة ضعف اصحاب المحال والاراضي وهو المال, ولذا اغروهم بدفع الاف الشواقل مقابل استئجار دونم من الصفيح المبني الذي كلّف صاحبه مئات الاف الشواقل(اغلبها قروض بنكية) ,فعقدوا الصفقات مع اهالي البلد من اصحاب المحال ووثّقوها عند قانونيين عن وعي واحيانا اخرى عن دون وعي من اصحاب المحال,لان رزم الشواقل والدولارات اعمت بصيرة بعضهم, لا بل ان اصحاب البراكسات والمحال هم اصلا مدينون للبنوك للقروض التي اخذوها بهدف البناء(كما سمعنا), ولهذا فهم مستعدون للقبول باي عرض يطرح عليهم يضرّ عليهم مالا للتخلّص من ملاحقة البنوك لهم!
المهم في الامر ان غالبيّة براكسات السهل الاخضر سابقا اليوم استأجرها يهود او اشتروها يهود, فاستثمروا فيها وفتحوا مصالح تجارية وصناعية لهم, بل هناك من اليهود من يسمسر على المحال والبراكسات التابعة لاهل البلد ليهود مستثمرين, وذكر ان هناك مكتبا للسمسرة ايضا في السهل بين بحر الصفيح الابيض يديره خواجا- يهودي والناس عنده على الدور(حسب رواية العديد من الناس).
طيب وبعدين, نعم الخطير في الامر ليس الاستئجار انما البيع, وان افترضنا جدلا انه لم يبع احد ارضه ليهود في السهل الاخضر, الخطير هو نوعية العقد الذي يتم التوافق والتوقيع عليه بين صاحب المحل واليهودي المستأجر, لا يعرف احد تفاصيله, حيث تبدأ المشاكل بعد انتهاء العقد وطلب صاحب المحل من المستأجر اليهودي اخلاء المكان بعد انتهاء العقد, هنا تبدأ المشاكل ويكتشف اصحاب المحال انهم قد وقعوا في الفخ, وانه ليس بمقدورهم حمل اليهود المستأجرين ترك المحال, لان اليهودي المستأجر هنا يكون اما وثق حقوقا له في المحل في العقد او اشترط شروطا لم يعبأ بها اصحاب المحال لتركه المكان تعتبر لاصحاب المحال تعجيزية, ومن جملتها دفع مبالغ تقدر بالملايين كتعويض له عما قام به من استثمار في البنية التحتية والدعاية والاعلان وتجهيزات اخرى داخل المحل.
جيد, لكن الاهم بكثير من كل ما ذكر ,وهذا ما اخشى انه حصل -لا قدر الله, قدرة المستثمرين اليهود للمحال العربية في السهل الاخضر كما في اماكن اخرى على تاسيس رابطة صنائعيين (תאגיד) لهم مسجلة قانونيا تضمن لهم حقوقا في هذه الاراضي والمحال على شكل مجلس صنائعي اقليمي وفق لوائح قانونية خاصة بهذه الرابطة او المجلس.
وعليه فاني انصح واهيب باهلنا من اصحاب البراكسات والمحال التجارية في السهل الاخضر بالإسراع في تأسيس رابطة خاصة بهم(תאגיד) قطعا للطريق على هؤلاء المستأجرين اليهود وحماية لحقوقهم في الارض والمحال ومنعا لاستغلالهم من هؤلاء مستقبلا في حال اراد الواحد منهم استعادة محلة او الاستثمار الذاتي فيه.
هذه الرابطة(תאגיד) يجب ان تضم عددا من اصحاب المحال ان لم يكن جميعهم بحيث يخوّل طاقم من محاميي البلد بصياغة بنوده القانونية لحماية حقوق هؤلاء الناس الذين غدا بعضهم ضحية لنزوات اليهود التجارية فاستغلوا حاجة الناس للمال لدفع مستحقات البنوك عليهم او لحاجتهم للمال لظروف خاصة بهم.
هذه الرابطة يجب ايضا تسجيلها كشركة او مؤسسة او جمعية (يترك الامر للمحامين) لدى وزارة العدل والداخلية لتاخذ صفتها القانونية, وفتح مكتب لها في المنطقة الصناعية تدفع رواتب الموظفين فيه من اصحاب المحال التجارية ويكون مرجعية قانونية واستشارية للجميع.
فيا اهلنا يا اخواننا ,سارعوا في ضمان حقوقكم قبل ضياع اراضيكم !!مع تحفظي الشديد على تاجير اراضي البلد لليهود ابتداء حتى وان قال البعض مصاري يا ابراهيم مصاري كما قالها لي احدهم مرة , لان هذا ما وصّى به الخواجا :"بلاد بلا عباد".والله من وراء القصد!!!
اضف تعقيب