نتنياهو في حملته الانتخابية:"القدس ستبقى موحدة تحت السيادة الإسرائيلية إلى الأبد" -
نشر : 30/12/2014 - 19:55
نتنياهو يؤكد استهتاره بالأمم المتحدة وقراراتها، وهو يلتزم بمواقف تناقض القرارات الدولية، ويفصحُ عن الموقف الإسرائيلي من «التسوية النهائية»
• ندعو للتوقف عن الاستفراد بالقرار الوطني، وعن تهميش المؤسسات الشرعية، وسحب المشروع وإعادته إلى اللجنة التنفيذية
صرح مصدر مسؤول في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بما يلي:ـ
لدى الحديث عن القيم الأميركية نقول: إن من عجائب الأمور أن نحتكم إلى المؤسسة الدولية ـ الأمم المتحدة ـ ثم تلغى أو تعوم أو تؤل القرارات الدولية التي نحتكم لها، بما يلغي شرعيتها وبما يمسها في صميم مضمونها، ويبطل مصداقيتها ويشرعن انتهاكاتها، وأن تطلب الأمم المتحدة ذاتها على لسان سكرتيرها بان كي مون « من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بتقديم تنازلات صعبة»، وذلك «من أجل إنهاء النزاع» - الأمم المتحدة - وعلى امتداد تاريخها؛ وهي منهمكة في هذا النزاع، وهي ذاتها مَنْ أدانت بعشرات القرارات ومراراً وتكراراً الانتهاكات الإسرائيلية على الأرض. بحكم إقرارها الصريح والواضح بأن «أراضي الضفة الفلسطينية وقطاع غزة والقدس الشرقية المحتلة عام 1967 هي أراضٍ محتلة»، وها هي «إسرائيل»، تخترق قراراتها وميثاقها وقوانينها...
في استهتار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، يمكن متابعة برنامج نتنياهو الانتخابي حتى منتصف آذار المقبل، وهو يؤكد من الآن على الاستيطان والتهويد، وأن «القدس ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية إلى الأبد»، والموقف الإسرائيلي من التسوية النهائية، أي مطلوب التفحص بالمحتوى، وما تفعل اليدان.. وليس على ما يقال على اللسان بشأن المفاوضات...
ندعو إلى التوقف عن الاستفراد بالقرار الوطني، والقفز عن القرارات الوطنية وسحب الورقة الفلسطينية وإعادتها إلى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ونحو حوار وطني شامل لصياغة الموقف الوطني في القضايا الوطنية المصيرية، لمواجهة التحديات المطلوبة والاستحقاقات الخطيرة.
المطلوب أيضاً التوجه إلى الرأي العام العالمي ومؤسسات المجتمع المدني، في الغرب، التي تفهمت به حكوماتها ضغوطات مجتمعاتها ومطالبها الرافضة للاحتلال حتى وصلت إلى برلماناتها، بما يملي العمل بكامل الطاقة الوطنية الفلسطينية، من حيث ما مرّ به مشروع الورقة الفلسطينية، من حيث إفشالها أو إفراغها من أي قيمة.
وأن أي مراهنة الآن على موقف غير هذا، هي مراهنة خاسرة ومؤذيه للقضية الوطنية كما أنها تخلص المجتمع الإسرائيلي من الشعور بالمأزق العام، الذي يعّم قواها المجتمعية والسياسية، في حين ليس في واردها قبول حل متوازن والتعامل معه بأي شكلٍ من الأشكال.
نتنياهو وحلفائه يعالون وليبرمان وبينيت ليسوا فقط أشخاص عنصريين ومتطرفين، بل منفصلين عن الواقع، والمطلوب توسيع رقعة العزلة الإسرائيلية، وتعريضها لحملات مقاطعة شعبية ومؤسسية غربية، سياسية واقتصادية وأكاديمية، لم تعرف مثيلها منذ نشوئها...
الاعلام المركزي
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net
اضف تعقيب