مشروع العالم الجديد الدولة الإسلامية والحلف العربي الصليبي !!

مشروع العالم الجديد الدولة الإسلامية والحلف العربي الصليبي !!

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على مبعث الرسل والانبياء وأنصاره التابعين وبعد :

دقت أجراس كنائس الصليب وعزم الفاتيكان على مشروع الاستعمار منذ سنين ودخلت سفنهم الخشبية تعوم على رؤوس بني جلدتنا تدك بلاد بني العربان تسل سيوفها على المسلمين. خطوا أقلامهم بالمساطر على حدود بقاع الأرض حتى قسموا غنائم البلاد وزرعوا الفساد ودمروا البلاد واقاموا الأمبراطورية البيزنطية الفرنجية الصليبية بنكهة عربية متقنة محكمة, يقودها عرب صليبيون صهاينة لحماية دولة بني تسيون .

لم تمر القرون كما ظنوا, بل مرت سنين وشعشعت شمس الحق تشرق من بلاد العراق والشام. تشق طريقا الى مشروع رسمه عرب المسلمين من مكة والمدينة الى بلاد الهلال الخصيب, حتى دخلت دابق تمر الى طبرق المغرب الاسلامي , حتى وصلت القارة السوداء والقوقاز متدفقة إلى جزيرة العرب المحتلة . فما لبث الغرب ان شعر بقرب فقدانه مفتاح التحكم في المنطقة بعد ان خسر عتاده في بلاد الهندوقوش وجزر وصحاري أفريقيا بعد صراع مع صواري المسلمين . لم ينجح الصليب في إنجاح المشروع الصليبي الصهيوني في تأسيس مشروع بني تسيون بالشكل المطلوب على ما يبدو ! حتى ما لبث وأن خرجت سكاكين الخلافة الاسلامية ترن على رقاب أحفاد نابليون وماجلان , لكن هذه المرة فعلا بنكهة عربية ,حيث شملت حدود الشام من الداخل والخارج ولم تستثني بلاد بني عربان.

أقام المسلمون قلعة شماء على أسس حرب العراق في عام 2004, وساروا بها وصولا إلى رقة الشام فبنغازي وسيناء معلنين دولة إسلامية بشتى طباعها, فقد اسسوا مدارس وجامعات ودور ومؤسسات الدولة بطراز الفرقان وشكلوا طريقا لإدارة نظام دولتهم من خلال ما توفر لهم من ذلك المشروع من رزق ومحاصيل البلاد, ورتبوا نظام المعيشة للمسلمين وسكان المناطق التي تكمن تحت سيطرتهم. في ظل صراع الغرب واتباع النظام العربي الإحتلالي لمكافحة مشروع الخلافة الاسلامية الا انهم فشلوا في كبح الدولة الاسلامية وهزيمتها.

ويعود السؤال ليطرح نفسه من جديد هل عودة عين الاسلام كوباني عاصمة الاحتلال الكردستاني إلى حضن أحفاد صلاح الدين تبشر بتحرير القدس ؟ هل تقدم الدولة الاسلامية في سيناء ودرنة تبشر بظهور قطز وبيبرز جديدين في أرض الكنانة ؟ هل التقدم نحو أربيل والسيطرة على الأنبار والموصل توحي إلى قرب سقوط مكة في يد المسلمين ؟ هل تقدم الدولة الاسلامية في القارة السوداء مؤشر واضح على عودة طارق بن زياد إلى قلعة الأمجاد ؟ أم أن عرب الأمم المتحدة ما زالوا يحلمون في كعكة الميلاد المجيد ؟ اترك الجواب للطيار الأردني معاذ الكساسبة فهو خير شاهد على كل جديد !

بقلم محمود منصور