أعلن الرئيس محمود عباس مساء الاثنين، نيته العودة قريبا مجددا إلى مجلس الأمن الدولي "لانتزاع حقوق شعبنا ونيل حريته واستقلاله" وذلك بعد التشاور مع الأشقاء والأصدقاء.
وقال عباس في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في قصر الرئاسة في العاصمة أنقرة، إن الحكومة الإسرائيلية تنفذ خطة ممنهجة لتغيير هوية القدس والتضييق على أهلها، محذرا من تحويل الصراع السياسي والقومي إلى صراع ديني.
وأضاف "أطلعت الرئيس أردوغان على الجهود التي نبذلها في مجلس الأمن، من أجل تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين، والانضمام للعديد من المعاهدات والمواثيق الدولية ومن بينها ميثاق روما من أجل حماية شعبنا وصون حقوقه ".
وأشار عباس إلى أن فلسطين ستصبح عضواً كاملاً في محكمة الجنايات الدولية اعتبارا من الأول من نيسان/أبريل المقبل.
وثمن عباس عاليا مواقف الدعم والمؤازرة التي دأبت على وقوفها تركيا إلى جانب قضية شعبنا، وما تقدمه من دعم دبلوماسي في المحافل الدولية.
وذكر أنه أطلع أردوغان على جهود تكريس الوحدة الوطنية الفلسطينية "التي هي مطلبنا، مثلما هي مطلب جماهير شعبنا"، مؤكدا أن السبيل الأنجح للخروج من هذه الحالة الراهنة هو تنفيذ ما تم الاتفاق عليه برعاية كريمة من مصر والتفاهمات التي تم توقيعها في الدوحة والقاهرة والذهاب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية فلسطينية.
وقال إن حكومة التوافق الفلسطينية تقوم بكل ما في وسعها لإدخال مواد البناء والعمل مع المانحين والمنظمات الدولية من أجل إعادة إعمار قطاع غزة وتضميد جراحات شعبنا، التي سببتها الحرب الإسرائيلية الأخيرة على أبناء شعبنا هناك.
من جهته قال أردوغان إنه بحث مع عباس قضية السلام في الشرق الأوسط وتأسيس الدولة الفلسطينية وإعادة اعمار غزة.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي بدا يأخذ مواقف حاسمة تجاه التصرفات الإسرائيلية "غير المسؤولة" بحق الفلسطينيين، لافتا إلى أن الدول التي اعترفت بفلسطين تتجاوز 135 دولة وهناك دول أوروبية تتخذ خطوات بالاعتراف بها.
وأكد أردوغان دعم تركيا لحكومة التوافق الفلسطينية وإعادة إعمار غزة، مطالبا بهذا الصدد الأطراف الدولية بالإيفاء بوعوده دعم الإعمار.
إلى ذلك انتقد الرئيس التركي بشدة مشاركة رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المسيرة التضامنية في باريس احتجاجا على ما وصف الهجمات الإرهابية.
وقال أردوغان بهذا الصدد "بأي وجه ذهب نتنياهو إلى باريس ليندد بالإرهاب وهو الذي قتل الأطفال والنساء وأكثر من 2150 فلسطينيًا بقطاع غزة قبل أشهر ".
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net
اضف تعقيب