كشفت مصادر صحفية ان لقاءات اللحظة الأخيرة قبيل صدور هذا العدد، والتي تسعى لجسر الهوة الكبيرة بين الأحزاب العربية الأربعة من اجل تشكيل قائمة عربية مشتركة لم تخرج بنتائج إيجابية ابدًا.
وكانت الأحزاب العربية قد خاضت مفاوضاتماراثونية في ثلاثة الإجتماعات الأخيرة، احدها كانت رباعية بحيث شاركت فيه جميع الأحزاب المتمثلة في الكنيست، واجتماع آخر جمع ممثلين عن التجمع الوطني الديمقراطي والحركة الإسلامية ، واجتماع ثالث بين الحركة الإسلامية والقائمة العربية للتغيير، بهدف وأد الخلافات وترتيب الأوراق والمقاعد.
كما وعلم ان لجنة الوفاق الوطني قد دخلت على الخط بشكل مكثف، وأبلغت الحركة الإسلامية بأن مطلبها بالحصول على اربعة مقاعد بدلًا من المقاعد الثلاثة التي تملكها اليوم في الكنيست هو مطلب خيالي ومن شأنه ان يعرقل تمامًا كل الجهود من اجل تحقيق الوحدة وتشكيل القائمة المشتركة والتحالف بين الأحزاب، لا بل ويمكن ان يلغي إمكانية قيامها اصلًا.
وبحسب المصادر، فقد أكدت لجنة الوفاق ان المقعد الرابع الذي يطالبون فيه، يجب ان يخصص كمقعد ثانٍ للعربية للتغيير وان على الاسلامية الإكتفاء بثلاثة مقاعد.
وعلم ان الإجتماع الذي جمع بين العربية للتغيير والحركة الإسلامية مؤخرًا في منطقة المثلث، قد اخفق تمامًا في اي محاولة لرأب الصدع الحاصل بين الطرفين، والتوصل الى اتفاق بينهما، لتصميم الحركة الإسلامية خلاله على مطلبها بمقعد رابع، معللةً ان هذا المقعد هو بمثابة تعويض لها على موافقتها خوض الإنتخابات بقائمة تشمل جميع الكتل.
وكانت الحركة الإسلامية قد اكدت خلال الإجتماع عن نيتها ترشيح عضو إضافي لها من النقب، ما دفع العربية للتغيير الى رفض ذلك جملة وتفصيلًا، مؤكدة أنها تحمل الإسلامية مسؤولية إفشال المفاوضات وما يترتب عليه جراء ذلك.
من جهته اكد مصدر من لجنة الوفاق ان هنالك ضرورة تقضي بأن تتخلى الحركة الإسلامية عن المقعد الرابع لفتح المجال أمام الآخرين، وان هناك عقبة أخرى تدور حول المقعد العاشر الذي يطالب فيه التجمع كمقعد ثالث له، إلا ان الجبهة تعتبره خطًا أحمر بالنسبة لها، وان هذا المقعد (العاشر) سيكون الرابع للجبهة، بالاضافة الى الخلاف بين الطرفين ايضًا على المقعد رقم 13.
يشار الى ان الحركة العربية للتغيير تطالب بمقعدين في المقاعد الـ11 الأولى، وسبق وان رفضت كليًا الموافقة على إقتراح لجنة الوفاق الذي قدم لها، وعرضت فيه اللجنة المقعد الرابع، نظرًا لكون العربية للتغيير تطالب بالمقعد الثاني والـ12.
وقال المصدران الجبهة من جهتها ابدت موافقتها على ان يكون هنالك مقعدين مضمونين للعربية للتغيير وعارضت مقعدًا رابعًا للإسلامية.
وقال احد اعضاء لجنة المفاوضات في الحركة العربية للتغيير ان الحركة لن تنتظر طويلًا، وتمهل الجهات المعنية مهلة 48 ساعة بعد يوم غدٍ السبت القادم، مشيرًا ان كل الخيارات بعد ذلك الموعد ستكون متاحة.
أحمد الطيبي
اضف تعقيب