واخيرا خرج الدخان الابيض وتم الاعلان عن قائمة مشتركة للجماهير العربية ولجنة الوفاق تعلن عن تشكيل القائمة العربية المشتركة بعد توقيع جميع الاحزاب على اتفاقية الوحدة
صدر مساء الخميس بيان لجنة الوفاق الوطني التي خوّلت لإيجاد ترتيب للمقاعد من 12 إلى 15 المُختلف عليها، وعلم على أنه وحتى اللحظة، 21:01، قامت كل من الحركة الإسلامية والتجمع في التوقيع عليه، بينما وقع لاحقًا كل من الجبهة والحركة العربية للتغيير بعد أن غادر النائب د. أحمد طيبي الإجتماع محتجًا وتم التوجه إليه من قبل لجنة الوفاق واعادته للتوقيع.
تناوب على المقاعد من 12-15
وعُلم على أن لجنة الوفاق حاولت إيجاد صيغة مقبولة على الجميع، حيث تقرر التناوب على المقاعد 12 و- 15 بين العربية للتغيير وممثلتها إمرأة والحركة الإسلامية وممثلها من النقب، على أن يكون النصف الأول من المدة للعربية للتغيير.
كما وتقرر التناوب على المقعدين 13 و- 14 بين الجبهة وممثلها من الطائفة المعروفية والتجمع وممثله من النقب، في حين أن ممثل الجبهة يشغل النصف الأول من المدة على المقعد الـ 13.
وكانت الأحزاب قد إجتمعت اليوم مع لجنة الوفاق التي أقترحت على أن يكون المقعد الـ 10 والـ 13 للجبهة، والمقعد الـ 11 والـ 15 للتجمع، والمقعد الـ12 للحركة العربية للتغيير، والمقعد 14 للحركة الإسلامية، الأمر الذي اثار حفيظة التجمع والحركة الإسلامية، بإدعاء أن هنالك إقصاء للتمثيل من النقب، مما أدى إلى فض الإجتماع.
ولاحقًا ومع الرغبة في إتمام الوحدة أقر مندوبو الأحزاب تفويض لجنة الوفاق مرة أخرى لإيجاد صيغ مقبولة بالنسبة للمقاعد المختلف عليها.
رغبة الوحدة، طغت
وفي حديثٍ مع أعضاء من لجنة الوفاق تم التأكيد على أن هذا الإتفاق يعتبر حدثًا تاريخيًا هامًا كما وتم التأكيد على أن رغبة الوحدة هي التي طغت في النهاية خاصةً وأن هنالك إجماع تام من قبل الأحزاب على أن التحديات الماثلة أمام الجماهير العربية تستوجب الوحدة لمحاربة الفاشية والعنصرية المتفشية في المجتمع الإسرائيلي.
بدوره قال د. منصور عباس على أن الحركة الإسلامية قامت بالتوقيع على الإتفاق، وهو مقبول عليها. وبارك للجماهير العربية هذا الإنجاز موضحًا أن قرارات لجنة الوفاق الأخيرة هي نهائية وملزمة، فقد خولت من كل الأحزاب.
وناشد د. عباس الجماهير العربية الإلتفاف حول هذه القائمة ودعمها والتي من شأنها أن تقف بالمرصاد للسياسات العنصرية. وأكد على أن الوحدة بين كل الأحزاب كانت أجندة الحركة الإسلامية منذ عام 1996.
وفي حديثٍ مع رئيس التجمع الوطني الديمقراطي واصل طه قال على أن التجمع وقّع على القرار بالوحدة. وبارك للجماهير العربية مناشدًا دعم هذه القائمة التي تشكل السد المنيع للهجمات السلطوية المختلفة.
اما النائب د. أحمد الطيبي فقد بارك ايضًا بدوره انطلاق الوحدة العربية للأحزاب مؤكدًا على أنه مطلب جاهيري ومطلب لحركة العربية للتغيير. وأضاف على أن الحركة العربية للتغيير عملت طوال المدة على تذليل الصعاب وتحقيق هذا الإتفاق .
المهندس رامز جرايسي، والذي فاوض عن الجبهة، بارك ايضًا الإتفاق مؤكدًا على أن الأحزاب العربية استطاعت تحقيق مطلب الجمهور، وأسست قائمة إنتخابية مشتركة تشمل كل الأطياف. وناشد جرايسي الجمهور بالتوصيت للقائمة ودعمها موضحًا أن الحل الأمثل للرد على التوجهات والسياسات العنصرية المختلفة.
الحزب الديمقراطي العربي: هذه وحدة احزاب لتصفيط كراسيها وليس وحدة الجماهير العربية
وفي هذا السياق، عمم الحزب الديمقراطي العربي بيانا أتهم فيه أن هذه الوحدة، هي وحدة كراسي، حيث قال: هذه وحدة احزاب تجمعها الانتهازيه لتصفيط كراسيها وليس وحدة الجماهير العربية، واقصاء الحزب الديمقراطي وشرائح واسعه من المجتمع يؤكد ذلك .
واضاف البيان: ان اختزال التحالف على ثلاثة احزاب نصبت نفسها وصيه على الشعب يوكد ان هذه القائمه لا تمثل وحده الشعب وانما وحدة احزاب تمثل فقط 30% من شعبنا في الداخل .
واضاف البيان: ان الاتفاق حول تقسيم المقاعد في ذيل القائمه والخاصه بالنقب ومحاولة ارضاء ممثلي النقب بالفتات بعد التأمر على الحزب العربي الحزب الاول الذي حقق الوحده ومنح تمثيلا مشرفا للنقب هو استهتار بالجماهير العربيه في النقب .
واختتم البيان: ان الحزب الديمقراطي العربي ماضي في قراره لخوض الانتخابات في اوسع تحالف يضع في سلم اولوياته القضايا الاجتماعية وهو واثق من النجاح، وواثق ان جماهير شعبنا ستكون منصفه اكثر من لجنة الوفاق.
اضف تعقيب