هناء النقيب وأبناؤها الاربعة من سكان مدينة اللد تشردوا من بيتهم وأصبحوا يعيشون بلا مأوى بعد أن تم هدم بيتهم يوم أمس الثلاثاء، على يد جرافات ومجنزرات وزارة الداخلية بحجة البناء غير المرخص، حيث أعربت الام عن ألمها وحزنها الشديدين لهدم بيتهم الذي انتقلت لتسكن فيه مع أطفالها قبل ثلاثة اشهر، وكم كانت فرحتهم عندما دخلوا بيتهم الجديد الذي كانوا يحلمون به، لكن فرحتهم لم تستمر طويلا، بل تم انتزاعها خلال فترة قصيرة جدًّا"، على حد قولها.
هذا وصرحت هناء : "لم نتوقع في يوم من الايام بأن نشرد من بيتنا في مثل هذه الظروف القاسية، فقد طردنا من بيتنا في البرد القارس، واصبحنا نعيش في بيوت اقرباء لنا، ولا نعرف كيف سيكون مصيرنا في الايام القريبة".
ثم قالت: "هذا البيت قمنا ببنائه قبل فترة قصيرة وانتقلنا للسكن فيه منذ ثلاثة اشهر، وكم كنت أنا واطفالي سعداء جدًّا لبيتنا الجديد، لكن يوم أمس حضرت الى هنا قوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة، وكأنهم أتوا من أجل احتلال دولة بكاملها، حيث قاموا بالاعتداء علينا بصورة وحشية وهمجية ودون أي رحمة، ومن ثم نفذوا عملية هدم بيتنا أمام أعيننا".
وتابعت قائلة: "أطفالي تأثروا كثيرًا من هذا المنظر المحزن، حتى أنهم مرضوا من شدة الاوضاع النفسية الصعبة التي مروا بها، واليوم لم يذهبوا لمقاعد الدراسة بسبب الظروف التي نمر بها، والامر المضحك هنا أن بلدية اللد ارسلت الينا اشخاصًا من قسم الرفاه الاجتماعي كي يقدموا خدمات نفسية لاطفالي، وحتى الآن لا استطيع أن أستوعب هذه الخطوة التي قامت بها بلدية اللد التي لها ضلع كبير في هدم البيت وتحطيم حياتنا".
واختتمت قائلة: "أود أن أشير الى أن هدم البيت عزز من قوتنا وإرادتنا، ونسأل الله أن يصبر الشعب الفلسطيني على معاناته، كما أود الاشارة الى أن اعضاء الكنيست العرب لم يقفوا الى جانبنا، ولم أر أي شخص منهم حضر ليرى ما حصل لنا، ومن هنا أناشدهم بأن يهتموا في مثل هذه القضايا الشائكة ومعالجتها بصورة حقيقية وليس لكسب مصالح سياسية، وأن لا ينتظروا حتى يهدم بيت آخر، لذلك على اعضاء الكنيست أن يصحوا".
تعقيب بلدية اللد
هذا وقال احد المسؤولين في بلدية اللد: "البيت هدم بسبب بناء غير مرخص، وهذه سياسة موجودة في جميع البلدات العربية واليهودية".
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net
اضف تعقيب