فيديو: أتظن أنك عندمـــا أحـــرقتنــي ورقصت كالشيطان فوق رفاتي ..أنــــا كالقيامـــه ذات يـــــوم آت
أتظن أنك عندمـــا أحـــرقتنــي ورقصت كالشيطان فوق رفاتي ..لا فنـــاء لثائر أنــــا كالقيامـــه ذات يـــــوم آت
يروى ان شهبندر التجار قرر ذات يوما ان يُغير نمط حياته وصورته امام عامة الناس واهالي ضيعتة بعد ان ارتسمت بالسواد والتهميش لفعالة الغير انسانية بعد ان قضى حياته في الغربة مع الاقطاعيين وقطاع الطرق في محاربتهم واعتراضهم . حيث لم يبقي قافلة في ديار العرب الا واعترض لها الطريق حتى انتشر وانشهر بين العرب وقبائلهم بافعاله واضطهاده .
كبر شهبندر التجار وتعب من الغربة والتشتت بين البلدان وملاحقة التجار من الانس والجان , فقرر العودة الى الديار بامان , لكن كيف له ذلك وهو لم يبق تاجر ولا صاحبا الا وكان له خصمان , فاحتار في القرار طالبا النصيحة من الصديقان . لعلهم يعيدون له هيبته المفقودة بين الخلان . فاستشارهم مع العلم انهم لا يفقهان . وبسرعة البراق جاءه من ينجيه من ماضية الملطخ بالبلطجية والعدوان .فقال ذلك الصعلوك " سيدي شهبندر التجار الناس بسطاء فامدد يدك للغرقان , تسعد وتخترق القلوب وتعود اسرع من الفرسان , ساعدهم ومد يد العون لهم فهم بحاجة حتى لزعران . الحاجة يا سيدي تمحي التاريخ والزمان ".
فاخذ شهبندر التجار بنصيحة الصعلوك وعاد من غربته ومد يد العون للبسطاء فامدهم بما تعطشوا له من وعود فمنهم من اوفى ومنهم من ينتظر .
لكن من كانت طينته الكذب والاحتيال والغدر لا يمكن له ان يختلى عن هذا الاصل فهو يسري في دمه . لكن الخديعة والمكيدة كانتا استراتيجيته المتخفية , فاستمر في تعمقه بين العامة من اهل ضيعته حتى وصل الامر به الى ان يطمح بكرسي الملك .
فبدا يطوف بشوارع الضيعة ويقول "ضيعتي همي " فالتف حوله من تشوقوا لهذا الشعار الذي خاطب قلوبهم .ساوقف واتصدى لكل الاعتداءات عن ضيعتنا سازهرها وامدها بالخيرات فانا صاحب الخبرات والجولات .
وصل شهبندر التجار الى كرسي الملك ووصل الى ما كان يخطط له واعتلى كرسي العرش . وتمر الايام وأهالي الضيعة ينتظرون منه ان يحقق لهم ما وعدهم به , لكن شهبندر التجار غرق في اللهو والأموال فوزعها بين الاقارب والأبناء والقطعان وزاد ضحاياه وابتعد الصديق والحبيب وبقي مع الاقطاعيين يلهو في حكمه وطرفه وطربه . ولم يتحقق لا الازدهار ولا العمران وبقي كالسكران لا يعرف الاصحاب ولا الانسان . فاخذ يجول بين البلدان باحثا عن انصار لعله يقوي سنده وحكمه , فهو على ما يبدو يريد ان يخلد في القصر بين الوزراء والاعيان . وتناسى شهبندر ان الايام دول يوم لك ويوم عليك وان الظلم ظلمات يوم القيامة ولا بد ان ياتي يوم ويمتصون البسطاء ممن ضحك عليهم واكل حقوقهم وخدعهم فهم كما يبدو كثيرون لكن اذا كان القاضي غريمك لمين تشكي ... الى الله
وفي ذات يوم وصل الى بيت الملك شهبندر التجار عجوز طالبا التحدث اليه . فقال شهبندر قدموه الي لارى ما يريد هذا العجوز , فاقترب العجوز الى ذلك الملك قائلا ..
أتظن أنك عندمـــا أحـــرقتنــي
ورقصت كالشيطان فوق رفاتي
وتركتنـــي للذاريــات تـذرنــي
كحلاً لعين الشمس في الفلـوات
أتظـن أنك قـد طــمست هويتي
ومحــــوت تاريخي ومعتقـــداتي
عبثا تحاول .... لا فنـــاء لثائر
أنــــا كالقيامـــه ذات يـــــوم آت
اضف تعقيب