هل تقف حركة تدفيع الثمن(תג מחיר) خلف عمليّات القتل في كفرقاسم؟؟(مادة للتفكير)!! الدكتور ابراهيم ابو جابر
هل تقف حركة تدفيع الثمن(תג מחיר)
خلف عمليّات القتل في كفرقاسم؟؟(مادة للتفكير)!!
الدكتور ابراهيم ابو جابر
خطف العنف في السنوات القليلة الماضية ارواح عدد من ابناء البلدة في عمر الورد, كان اخرهم الشاب الوسيم والمتميّز والمتدين صهيب محمد فريج(حفيد شهيد من شهداء مجزرة 56).اعمال القتل هذه لم تكشف عنها شرطة اسرائيل الى يومنا هذا, ولا تزال ملفّاتها مفتوحة رغم مرور سنين على بعضها, وهذا هو الامر واللغز المحيّر للجميع بخاصة ذوي الضحايا.
الحالة هذه, تستدعي احيانا البعض للتفكير في اسرار هذا اللغز, المتمثّل في الاسئلة التالية تحديدا: لماذا لم تفلح "شرطة اسرائيل" حتى الان في حلّ الغاز اعمال القتل هذه؟؟هل عرفت الشرطة الجناة وتتستّر عليهم لدواع عائلية او حمائليّة او خوفا من ثقافة الثأر والانتقام المعروفة عند العرب؟؟ام ان لها اسبابها الاخرى في اغلاقها لبعض الملفّات وعدم الافصاح عن القتلة بناء على تفاهمات مع ذوي الضحايا والمصلحة العامة والخاصة؟؟ ام ان الامر خلاف كل ما ذكر؟!!
الغموض المحيّر هذا, وسياسة التعتيم من قبل الدوائر الرسميّة غير مفهوم البتّة, مع علم الجمهور بان الاجهزة الرسميّة غير مجبرة على كشف كل ما لديها من تحرّيات واجراءات للجميع ,فلها سياستها واساليبها الخاصة في عملها, وهذا صحيح ,ولكن الى متى يا سادة يا كرام؟؟ لقد طفح الكيل ,وبلغ السيل الزبى كما يقولون!
الغموض هذا يدعوا بعض المحللين الى طرح سؤال هام جدا كمادة للتفكير هو: الا يعقل ان تكون حركة "تدفيع الثمن"(תג מחיר) اليهودية الارهابيّة او غيرها من الحركات الارهابية اليهودية هي من يقف خلف اعمال القتل في كفرقاسم, وربما ايضا غير كفرقاسم؟؟؟ ربما هذا سؤال لم يخطر على بال الكثيرين ممن كتبوا او فكّروا فيمن يقف خلف هذه الجرائم!
انا بسؤالي هذا طبعا لا اجزم ولا انفي اتهام جهات مافيانورية اجراميّة او اطراف اخرى من تهم القتل؛ لكن من حق المرء طرح مثل هذه الاسئلة بخاصة وقد حصلت في البلدة محاولات عدّة للقتل والاعتداء والتخريب من قبل متطرفين يهود ,فمثلا الجميع يذكر محاولة هؤلاء الاعتداء على احد شبان البلد في المنطقة الشرقية بالقرب من مستوطنة اورانيت في وقت كان يمارس فيه الرياضة, واصابتهم له بجراح متفاوتة, ثم ضبط مجموعة اخرى في المدرسة الثانوية, ومحاولة ثالثة اخرى ايضا تعرّضت لها احدى المدارس, وحديث بعض الاهالي عن سيارات مشبوهة تقل اشخاصا يشتبه انهم يهود بالقرب من مساجد البلد(مسجد علي بن ابي طالب) ايضا وقيام هذه السيارات بحركات مريبة هناك!
اذن, هل يستبعد ان تكون هذه الحركة اليهودية الارهابيّة التي ترفض الحكومة حتى الان اخراجها عن القانون, او حركات يهودية ارهابيّة اخرى مثل جماعة كاخ بزعامة المجرم والارهابي مارزل من قام بهذه الجرائم؟؟وهذا على راي البعض من يستدعي صمت الاجهزة الحكومية الرسمية(؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟) عن هذه الجرائم وربما التستّر عليها لأسبابها الخاصة؟؟ لماذا تتوصّل الاجهزة الامنيّة الاسرائيليّة بسرعة للجناة في الوسط اليهودي خلاف المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني؟
تأتي شكوك البعض في وقوف حركات ارهابية يهودية ,وربما ايضا بالتعاون مع جيش العملاء الفلسطينيين الذين يسرحون ويمرحون بيننا, لتردي الاوضاع في المنطقة وزيادة العنصريّة والتطرّف في اوساط الاسرائيليين ,ونفس الحكومة الداعم والمشجّع لأعمالهم ولو اعلاميا ومعنويا ,وهذا ما ترجم عمليا من خلال تصريحات بعض وزراء حكومة نتنياهو ودعوتهم الاسرائيليين الى حمل السلاح واطلاق النار بهدف القتل, وغيرها من التصريحات العنصريّة وما سنّ من قوانين لمنحها شرعيّة.
وبالمناسبة حق للكثيرين السؤال :ما فائدة شرطة اسرائيل في البلد؟؟ماذا قدّمت للأهالي من خدمات غير المخالفات والمداهمات وانتهاك حرمة البيوت القسماوية؟؟ وترويع النساء والشيوخ والاطفال؟؟ اين هي من اعمال القتل؟؟واني لاقولها لشرطة اسرائيل في البلد بملء فمي: ارحلوا, ارحلوا, ارحلوا, لا لشرطة اسرائيل في بلد الشهداء ولا غير بلد الشهداء من بلداننا, والخزي والعار لعرّابي شرطة اسرائيل ومرشديهم!!!
واخيرا, سقط من سقط من ابناء البلد برصاص الغدر(رحمهم الله), ولا يدري احد ماذا تخفي الايام القادمة, فألى متى ستبقى ملفّاة الضحايا مسجّلة ضد مجهول؟
اضف تعقيب