قالت مديرة قسم المبيعات في محل "Roman" للأزياء، ميشيل باستوك، إن لون الفستان الذي حير العالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الجمعة، هو بالفعل أسود وأزرق.
وأشارت باستوك، في حوارها بشبكة "CNN"، بأن المحل، الذي يقع في بريطانيا، يفكر بصنع نسخة باللونين الذهبي والأبيض، ويمكن أن يكون جاهزاً في الأسواق خلال 6 أشهر.
وأوضحت، أن الضجة التي حدثت بين المدونين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، انعكست على حجم المشترين، وأن الطلبات تنهمر على المحل وعبر الإنترنت لشراء هذا الفستان.
وأضافت، أن الصورة انتشرت من مستخدمة "تويتر" في أسكتلندا، نشرت الصورة بعد شراء الفستان من أحد محال الشركة من أجل حفل للزفاف، وأرسلتها لصديقتها لتبدأ الاثنتان في جدال حول لون الفستان.
فيما استيقظ مستخدمو مواقع التواصل على "هاشتاج" #الفستان أو #thedress، حيث قام المدونون من حول العالم بالتجادل حول لون الفستان الظاهر في الصورة أعلاه، فالبعض يراه أبيض وذهبي، أما آخرون فيرونه باللونين الأزرق والأسود.
وقدم بعض المستخدمين، تفسيراً علمياً لما يحدث، إذ أشاروا إلى أن الدماغ البشري يعمل على تفسير الألوان وفقاً لمحيطها، فهنالك من يرى الإضاءة ساطعة في الغرفة، بالتالي فإن دماغهم يفسر ما تراه أعينهم باللونين الأبيض والذهبي، واللون الأبيض مائل للزرقة بسبب تلك الإضاءة.
أما المجموعة الأخرى فترى الفستان باللونين الأزرق والأسود، وذلك لأن دماغهم يفسر بأن البيئة المحيطة بالفستان تتميز بإضاءة خفيفة، ما يجعل لون الفستان بوجهة نظرنا قاتم اللون.
ويوضح العلماء أن الضوء يدخل إلى العين من خلال العدسات، وتختلف طول موجات الضوء التي تقع على عدسة العين باختلاف الألوان نفسها، بعدها يضرب الضوء الشبكية في الجزء الخلفي من العين، فتثير أصباغ الألوان الوصلات العصبية الممتدة إلى القشرة الدماغية، التي تعالج هذه الإشارات وتحولها إلى صور وألوان.
أما في حالة هذا الفستان فيقول عالم الأعصاب في جامعة واشنطن جاي نيتز "لقد درست الفروق الفردية في رؤية الألوان لمدة 30 عاما، وهذا هو واحد من أكبر الفروق الفردية التي رأيتها طوال حياتي، فقد تسبب هذا الفستان في جدل واختلاف على نطاق واسع جدا".
ويقول عالم الأعصاب الذي يدرس الألوان والرؤية في كلية وليسلي بيفل كونواي: إن "ما يحدث هنا هو النظام البصري الخاص بكل شخص يبحث في الشيء الماثل أمامه في محاولة لاستخلاص اللون الذي يتحيز له عقله".
وأضاف "هكذا يهمل بعض الناس الجانب الأزرق، وفي هذه الحالة فإنهم يرون الأبيض والذهبي أو يهملون الجانب الذهبي وفي هذه الحالة فإنهم يرون الأزرق والأسود، وتؤثر في ذلك عوامل عديدة منها اختلاف الإضاءة وخلفية الصورة".
ومع اختلاف خلفية صورة الفستان ستختلف درجات اللون بين شخص وآخر، "فمعظم الناس ستشاهد اللون على أنه أزرق مع الخلفية البيضاء، ومع الخلفية السوداء قد يرى البعض الفستان على أنه أبيض".
ورغم هذا الجدل الواسع الذي سببه الفستان، ذكرت بعض المواقع أن صاحبته أقرت بأن الإجابة الصحيحة حول لونه هي الأسود والأزرق.
اضف تعقيب