هديل اغبارية مراسلة موقع بلدتنا وصحيفة المدينة
يستدل من المعطيات التي قامت مؤسسات إحصائية بفرزها عقب انتخابات الكنيست الإسرائيلي السابقة ، أن مقابل كل ستة أصوات ذهبت للأحزاب العربية، هناك صوت واحد ذهب لحزب صهيوني , حوالي 59,000 من الناخبين العرب ادلوا بأصواتهم لصالح الأحزاب الصهيونية , اعتقد سابقا ان وجود مرشحين عرب في القوائم الصهيونية هو احد ابرز الاسباب التي تدعو المواطن العربي للتصويت لحزب صهيوني , لكن سرعان ما تم دحض هذه النظرية في السنوات الأخيرة والتي شهدت انخفاض ملموس بعدد المرشحين العرب في القوائم الصهيونية بالمقابل لا تغيير يذكر على نسبة المصوتين من العرب للأحزاب الصهيونية.
وعلى سبيل المثال حزب "شاس" -حزب اليهود الشرقيين المتزمّت- والذي يعبر عن توجهات دينية أثنية , والمعروف بقائده الروحي الحاخام عوفاديا يوسف , حصل على أكثر من 15,000 صوت عربي في انتخابات الكنيست السابقة , الحزب الصهيوني ميرتس كان له نصيبا وافرا أيضا من الاصوات العربية , وبلغت عدد الاصوات العربية التي ادليت لصالح حزب "ميرتس " اليساري 12,000 صوت أي 35% من الناخبين العرب ,بالرغم من انها اقل من عدد الأصوات التي حاز عليها الحزب اليميني "شاس" .
في ام الفحم ايضا ظهر دعما غير متوقع للاحزاب الصهيونية في الانتخابات السابقة , فقد ادلى حوالي 606 ناخب من المدينة لصالح احزاب يهودية وحوالي 105 أصوات لصالح حزب اليمين "شاس" فيما بلغ عدد الأصوات الكلي حينذاك حوالي 16,032.
قد نظن في بادئ الأمر أن إدلاء الناخب العربي بصوته لصالح للأحزاب الصهيونية يتم بسرية تامة , دون ان يذعن الناخب العربي عن رغبته بالتصويت لحزب صهيوني متطرف , لكن الأمر يختلف لدى ميس محمد من إحدى ضواحي ام الفحم والتي تضع صورة لملصق حزب شاس على صفحتها الخاصة في شبكة التواصل الاجتماعي الفيسبوك ,والذي يحمل اسمها الثلاثي, "في الانتخابات القادمة ستكون المرة الثانية التي ادلي بصوتي لحزب "شاس" "تقول ميس وتستطرد: " تواجدت في مهرجان القائمة المشتركة والذي عقد في ام الفحم , كنت بصدد التراجع عن قراري بالتصويت لحزب يميني , لكني لم ارى التكاتف الذي أملته من الوحدة , لدى عودتي إلى البيت وسماعي التسريب الأخير للمرشح جمال زحالقة عندما تحدث عن المرشح الآخر في قائمته علمت ان الوحدة قامت لمصالح حزبية شخصية لن تقويها على الاستمرار لما بعد الانتخابات , وأخيرا قررت ان صوتي سيذهب إلى حزب "شاس" مرة أخرى "
يعتقد الكثيرين ان خيبة الامل التي لحقت بالجماهير العربية ازاء الموقف الضعيف الذي يشغله النواب العرب في الكنيست, السبب الاول في بحث المواطن العربي عن بديل اكثر تأثيرا في الكنيست الإسرائيلي , خاصة في ظل انعدام توفر اطار مؤسساتي يوحد فلسطينيو الداخل خارج أروقة الكنيست الإسرائيلي , بيد ان وحدة الأحزاب العربية التي تمت تحمل بالفعل خطاب سياسي يتلائم والشارع العربي , لكن الإمكانيات لتطبيق هذا الخطاب على ارض الواقع واهنة
يقول الباحث في العلوم السياسية الدكتور اسعد غانم" ان القائمة المشتركة اليوم لا تحمل في جعبتها خطاب سياسي تنفيذي يوازي الخطاب الذي يعرضه أعضاء الكنيست العرب عبر الإذاعات وشاشات التلفزة والإعلام , مجرد كلمات لا يرافقها برنامج لتحقيق هذا الخطاب وتطبيقه على ارض الواقع , ويقول : فشل أعضاء الكنيست العرب في كسب ود الجماهير العربية كان سابقا ولازال حتى الان بعد بناء قائمة مشتركة والسبب في ذلك جليا لدى الجماهير التي حسب تقديري لا تزال لا تثق بوحدة الأحزاب العربية التي كما يبدو هي ايضا لا تثق بوحدتها, مرددا: لو لم يكن كذلك, اذا لما لم تتعاون الأحزاب المتحالفة على إنشاء برنامج عمل تنفيذي يحاكي هموم المواطنين ؟, فالأصح ان نقول ان الخطاب السياسي الذي ادعت القائمة إنشاءه ليس سوى تجميع لبرامج سياسية سابقة , لم يكن هنالك تشاور في هذا الشأن مع مهنيين إعلاميين , ومختصين على سبيل المثال, وقلة ثقة الجماهير العربية من برنامج العمل للقائمة المشتركة من شأنه ان يجعل من المصوتين العرب للأحزاب الصهيونية أسرابا ."
وتنبأ الباحث الدكتور اسعد غانم مستقبل الوحدة, قائلا: انها وحدة مؤقته وانا واثق ايما ثقة ان الوحدة لن تستمر حتى بعد الانتخابات .
وأشار الصحفي عبد الحكيم مفيد عضو المكتب السياسي في الحركة الاسلامية ان شعار قائمة الوحدة هو شعار خطير جدا ويضفي شرعية غير مباشرة على الأحزاب الصهيونية التي تطالب الأحزاب العربية مقاطعتها , فعندما نقول ان هدفنا إسقاط اليمين هذا يعني اعتبارنا في معسكر معين في إسرائيل مؤكدا : يجب ان لا نصور على إننا جزء من معسكر إسرائيلي ,ان كان يساري ديمقراطي او مركز , فهذا اخطر ما في الانتخابات وشدد السيد مفيد على أهمية وجود ضغط وطني للمراقبة المسميات والشعارات , كي لا يكون هنالك انجرارا غير مقصود وراء معسكر إسرائيلي لا نتبع له مشيرا إلى ان خطاب القائمة المشتركة هو خطاب مدني غير مسبوق يستبعد الحالة الوطنية للموجودين فيها .
الناشط الاجتماعي السياسي احمد خليفة وعضو اللجنة المركزية في حركة أبناء البلد حمل جزء من مسؤولية تغلغل الأحزاب الصهيونية الى الأحزاب العربية الكنيستية مشيرا الى ان الذهاب الى الكنيست بحد ذاته يوصل رسالة الى وعي الإنسان المصوت ان هذه الأحزاب الصهيونية والمؤسسات الصهيونية حالة طبيعية ومن الطبيعي ان نتعامل معها كما يتعامل معها أعضاء الكنيست العرب غير واعين للفوارق بالتعامل، إضافة الى النجاح النسبي للأحزاب الصهيونية في مخاطبة الشارع العربي بلغة الانجازات والتي لا تستطيع الأحزاب العربية مجاراتها لكون الكنيست أصلا مكان مهندَس ومصمم لتحقيق ما يريده اليهود وليس العرب !
كما ونوه خليفة لوجود بعض المنتفعين من الأحزاب الصهيونية وهم يمارسون دورهم التاريخي في الاذدناب لهذه الأحزاب لمصالحهم الضيقة مستغلين عدم وجود تمايز جوهري في الخطاب(داخل الكنيست) بين الأحزاب العربية وأحزاب صهيونية مثل ميرتس , قائلا: كثيرا ما نسمع المواطن الغير مسيس يستعمل عبارات مثل : مهم مناح وبدهم مساواة وبدهم دولتين لشعبين زينا ! وهذا خطر بحد ذاته .
بدوره تحدث الصحفي والمحرر طه اغبارية عن ضعاف النفوس والذي يلجأ بعضهم إلى تحقيق مصالح عينية لهم ولأقاربهم، فيلجؤون إلى أحزاب صهيونية على أمل ان تخدمهم، وهذا ما لا يحدث عادة، بل يتم استخدامهم فقط لتجنيد الأصوات وهناك من يبيع صوته بدراهم معدودة , مؤكدا على قوله : التصويت للكنيست عموما،لا يعنيني إطلاقا، ولكن ان كان ولا بد وكان البعض يريد الادلاء بصوته، فعلى الأقل لا يصوت لأحزاب صهيونية تمارس القهر والتهجير والاقصاء بحق أبناء شعبه.
وبدوره اكد عبد الحكيم على ان تأييد هذه الأحزاب يمس بشكل مباشر في هويتنا وانتمائنا وذاتنا , ورغم ادعاء البعض ان هنالك أحزاب صهيونية تختلف عنا بشكل بسيط لكن في الجوهر هي مختلفة تماما , مضيفا انه لا يكفي ان نقول اننا ضد الأحزاب اليمينية بل علينا تبيان مبادئنا وموقفنا من هذه الظاهرة .
ايمن عودة مرشح على رأس القائمة المشتركة نفى ان تكون خيبة امل الجماهير العربية من قلة فاعلية النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي هي السبب في توجه نسبة لا يستهان بها من الجمهور العربي لأحزاب تتنافى بنودها الحزبية ومبادئنا , وقال: هنالك جهات كثيرة روجت ادعاءات مفادها ان الأحزاب العربية فاشلة لا تصنع قرارات كما انها غير فاعلية على الساحة السياسية او في اروقة الكنيست , لهوؤلاء الأشخاص أقول ان عليهم التأكد من المعلومات المغلطة التي يبثونها إلى لجماهير العربية والتي هي عارية عن الصحة , مضيفا ان الإحصائيات تثبت مرارا ان الأحزاب العربية هي الأحزاب الأكثر فاعلية في اروقة الكنيست , وكونها غير مؤثرة هذا لا يمنح المواطن العربي الحق بادلاء صوته لأحزاب تتنافى خطاباتها السياسية مع ما يحتاجه المواطن العربي ويامن به .
وعبر عودة عن تفاؤله من ان الوحدة ستكون السبب الأول لانخفاض نسبة المصوتين للأحزاب اليمينية , وعن تنبأ الكثيرين بانهيار القائمة المشتركة عقب الانتخابات رد عودة قائلا: تنبؤات لا صحة لها , لن يكون باستطاعتنا خيانة رغبة شعبية انتظرت قرار الوحدة على أحر من الجمر, لا يمكننا ان نخيب ظن الجماهير التي دعمت الوحدة متفائلة بتغيير الوضع الحالي للأفضل .
وابدي خليفة استغرابه من ان النواب العرب يدعون الجماهير العربية للإدلاء بصوتها من اجل التأثير على قرارات الكنيست , وعندما يدلي المواطن العربي بصوته للأحزاب الصهيونية من اجل التأثير على قرارت الكنيست ذلك ان المواطن متيقن لحقيقة ان للأحزاب الصهيونية تأثيرا اكبر , يستنكرون ويشجبون ذلك , متسائلا: ألستم أنفسكم من تدعون للتصويت والتأثير ؟
ويؤكد الصحفي اغبارية على ما قاله الناشط خليفة قائلا: لقد عززت الأحزاب العربية الشعور بعدم انتماء الناس إلى الهم الوطني الجمعي، فهي من جهة تشرعن الكنيست، ومن جهة أخرى لا تحقق أدنى نجاح يؤثر إيجابا على حياة المواطن العربي في هذه البلاد.
نتائج فرز الانتخابات السابقة كشفت أيضا عن ازدياد غير متوقع لنسبة المصوتين للأحزاب الصهيونية في منطقة وادي عارة وام الفحم , ودعت الحاجة للبحث عن الأسباب التي آلت إلى هذا الحال, فعلى سبيل المثال في قرية مشيرفة فاقت الأصوات التي أدليت لصالح الأحزاب اليهودية ال 110 صوتا برغم ان الأصوات الصحيحة ككل في القرية لم تتجاوز ال 700, وفي قرية البياضة كانت النتائج الأسوأ حيث تساوت تقريبا الأصوات التي أدليت لصالح الأحزاب العربية مع الأصوات التي أدليت للأحزاب اليهودية والمعطى الأكثر غرابة ان حزب "شاس" اليمين المتطرف حصل على قرابة ال 60 صوت من مجموع الاصوات الكلي والذي بلغ ما يقارب ال 132 صوت .
بهجت جبارين عضو ورئيس لجنة المراقبة في مجلس طلعة عارة أكد ان الأحزاب العربية تركت متسع كبير لتمارس الأحزاب الصهيونية في طلعة عارة سياسية نخر وطنية المجتمع مشيرا الى ان في الانتخابات السابقة بالذات لم تشهد منطقة طلعة عارة تواجد لنواب عرب كحلقات بيتية وأخرى ندوات توعوية كما المطلوب او كما في المناطق الأخرى وادعى ان ذلك يكشف عن تقصير كبير تجاه المنطقة بالذات والذي يقطنها 14 الف نسمة , مؤكدا : يدعون انهم بحاجة لثقة الجماهير , من يحتاج الثقة الجمهور عليه ان يتواصل معهم, وانتقد تقاعس الأحزاب العربية في تحذير المواطنين في منطقة طلعة عارة من مغبة الانجرار وراء المصالح الشخصية التي تعرضها الأحزاب الصهيونية على المواطنين من اجل سرقة أصواتهم .
مضيفا : انا في الواقع لا املك براهين على ظاهرة وجود مقاولي الأصوات للأحزاب الصهيونية ولكن النسبة الكبيرة من المصوتين لهذه الأحزاب في منطقة طلعة عارة خير دليل على صفقات بيع وشراء أصوات تتم من تحت الطاولة .
الناشط السياسي رائف اغبارية ابن قرية مصمص حاصل على لقب أول في العلوم السياسية أشار بإصبع الاتهام الى اللجان التي تعينها وزارة الداخلية والتي غالبا ما تحمل فكر أحزاب صهيونية مشيرا الى أنها من خلال وجودها في السلطات المحلية العربية تعمل على تجنيد اكبر كم من الناخبين للأحزاب خاصتهم , وقال: في بعض المناطق التي كان قد ترأسها لجان مُعينة تتبع لأحزاب صهيونية استغلت مناصبها للعمل على خدمة الحزب الأم، والذي نتج عنه ارتفاع نسبة الأصوات للأحزاب الصهيونية، ومجلس طلعة عارة على سبيل المثال، حيث جنّد ميخائيل إيلوز "شاس" (رئيس المجلس في حينه) بعض ضعفاء النفوس ممن كانوا حوله للعمل على تجنيد أصوات بمقابل مادي للتصويت لهذا الحزب اليميني والذي حال إلى حصول الحزب على عدد أصوات كبير نسبياً بشكل لم نعهده في قرى عُرفت بوطنيتها وصلابة مواقفها. بينما نرى في هذه الأيام التفافا من قِبل رؤساء مجالسنا وبلدياتنا حول القائمة المشتركة بمن فيهم رئيس المجلس المحلي لقرى طلعت عارة وهذا ما لم نعهده من قبل، والذي باعتقادي سينعكس إيجابياً هذه المرة في الصناديق.
وكان قد عبر الشبان عن امتعاضهم من القرارات الغير مسؤولة والتي تنمي عن قلة انتماء الناخبين العرب ممن يرون بالأحزاب الصهيونية ملجأ لهم , وتساءل الشباب كيف يمكن للناخب ان يفكر بسذاجة ان الاحزاب الصهيونية التي تعاديه وتظلمه اتت تناشده بالتصويت لها من اجل مصلحته .
طالبة علوم سياسية سنة ثانية سجى ابو فنة لم تبلور بعد موقفها من انتخابات الكنيست لكنها أكدت رفضها الكامل للتصويت لأحزاب صهيونية تحت أي سبب كانت وقالت: أرفض بصورة قاطعة ومباشرة دعم أحزاب صهيونية، أحزاب وجدت كي تدعم وتقوي العنصرية في تلك المؤسسات، وتحدث الفوضى والنزاع، حتى باتت السياسة الإسرائيلية بفعل تلك الأحزاب يمينية متطرفة تتنكل لكل من يخالفها الرأي والمبدأ. كل مواطن عربي يصوت لتلك الأحزاب، عدا عن فقده لكرامته ومبادئه الوطنية والعرقية بدعم أطراف تشطبه، هو يُستعمل للحملة الإعلامية وتغييب العقول ورسم الواقع بصورة وردية، وتعزيز ادعاء تلك الأجسام المتطرفة انها لا تتنكل للمواطنين العرب في الدولة.
واستطردت: ومؤسف جدًا ان يقبل أي مواطن عربي باستعماله كوسيلة كهذه وقت الانتخابات، وهو ذاته من يعتقل ويلاحق ويهدم بيته بعد الانتخابات نتيجة دعم الأحزاب لسياسات متطرفة ضد العرب, تحكيم العقل والتشبث بالنضال الوطني الواحد هو الأهم في هذه المرحلة المفصلية.
الشاب علاء اغبارية اشار الى ان التصويت لحزب صهيوني يعني موافقتنا على سياسية الكنيست العنصرية وقال : اعتقد انه من العار التصويت لحزب يهودي مهما كانت توجهاته يمين ام يسار , كلاهما وجهان لعملة واحدة، ومن الجدير ان نشير الى ان السبب الذي يجعل المواطنين العرب يدلون بصوتهم لصالح للاحزاب اليهودية هو عدم الثقة بالاحزاب العربية على مدار سنوات ، الناخب العربي يرى نفس الوجوه تقريبا في كل انتخابات دون اي انجازات تذكر للوسط العربي، فعلى مستوى مدينة كام الفحم التي ينقصها الخدمات الأساسية من مستشفى ومكاتب ترخيص ومكتب لوزارة الداخلية لاستصدار الهويات وجوازات السفر ونقص في الميزانيات، كل هذا معدوم برغم وجود 11 نائب عربي في الكنيست الإسرائيلي ومنهم عضو من ام الفحم، وانا ضد التصويت للأحزاب اليهودية لان ذلك يعني دعم ا لقرارات العنصرية او إعلان حرب او مصادرة أراضي او هدم بيوت التي يقرها الكنيست الإسرائيلي.
اما المواطنة جيهان سعادة , فتقول : ان تدلي بصوتك لأحزاب صهيونية يعني انك توافق السياسية العنصرية التي تتسم بها هذه الاحزاب , المصوت للحزب الصهيوني عليه ان يعلم ان تصويته لا يعني ارجاع ارض اغتصب وحق منسي , انما يعني ان نبيع وطنيتنا وانتمائنا وتضيف سعادة: تستغل الأحزاب الصهيونية الوضع الاقتصادي السيئ للمواطنين العرب وتأتي حاملة وعودات بتحسين الحال الاقتصادي للجمهور العربي, متعهدة بتحسين الميزانيات وزيادة فرص دمج العرب في المؤسسات الإسرائيلية وإدراج أسماء مرشحين عرب في القوائم الحزبية لهذه الأحزاب الصهيونية , اللعب على الجانب الموجع هي السياسية التي تمارسها هذه الاحزاب , وبرغم ذلك فان خيبات الأمل التي يتلقاها العربي من الأحزاب الصهيونية غير كفيبة بتوعيته من الزيف والخداع الصهيوني .
اضف تعقيب