ايها الناخب العربي : صوتك بــ 47 شقيل ... فاخرج وصوت والا سنخسر الملايين
ايام قليلة تبعدنا عن الانتخابات البرلمانية للكنيست الاسرائيلي والتي ستجري في 17.3.2015 . ولا نستبعد ان تكون الانتخابات القادمة قريبة كالحالية , هذا وفق التكهنات على الساحة السياسية مما ستفرزه الانتخابات الحالية . مع العلم من النادر تاريخيا ان تعمر حكومة اكثر من سنتين ضمن التركيبة المعقدة في دولة اسرائيل .
لكن ما هو واضح في هذه الانتخابات اللا مبالاه للناخب العربي ضمن التجديدات الاخيرة على الساحة الحزبية العربية , مع العلم ان الشارع العربي هو من طالب هذه الاحزاب بالتكاتف والمشاركة وبعد ان تكاتفت وتشاركت في الكراسي نرى ان الشارع العربي غير متواجد ومتجاوب معها ومع صراخها . وللتذكير فقط ان نسبة التصويت في الانتخابات السابقة كانت 56% , اي ان نصف الجماهير العربية لم تشارك في الانتخابات , وكنا نشهد تناحر وتسابق غريب . اما اليوم فلا نجد هذا الامر بتاتا ....!!
يا ترى ما الاسباب التي تدفع الناخب العربي الى ان لا يُعيرها اي انتباه ؟؟؟ وهل هناك عدم رضى من الشخصيات في القائمة العربية – اليهودية ؟؟ ام ان اجندتها لم تعد تُقنع الشارع العربي والجماهير العربية ؟
ان المتتبع لتاريخ الانتخابات البرلمانية للكنيست الاسرائيلي في الوسط العربي يعلم علم اليقين ان ما تشهده الساحة في الوسط العربي تنذر بالرياح التي لا يشتهيها اعضاء الكنيست , وان هناك امرا يخفيه الناخب العربي من هذه الاحزاب ولهذه الانتخابات!!!
صحيح ان الناخب العربي طالبهم بالوحدة وصحيح انهم اتموا الوحدة , لكن ليس لطلب الجماهير بل لخوفهم من الروس الحمير , والحمد لله الي اوجد لنا الحمير لكي نكمل المسير . مع العلم ان الناخب العربي قد يئس من الشهيق والزفير , ولم يعد يُطيق جهنم والسعير , وخاصة بعد ان فارقهم الكبير والصغير , يا ليت قومي يعلمون بما تغرد العصافير , اعمتهم جيوبهم والدنانير فما ابقوا صاحبا ولا نصير , بعد ان هرب عبد الحليم ومنير ... ولم يبقى لهم إلا كاس عصير .... فيا باحثا عن التغيير ... لا يغرنك كلامهم الحرير ... فهي شعارات من الشعر والشعير ... وانت في نظرهم عبد تحت السرير ... فانتفض لكرامتك وابحث عن التحرير ... وعلمهم درسا في الاحترام والتقدير ...
ان احساس الوحدة جعلهم ينعمون بنشوة الكراسي وب 14 مليون شيقيل , في الوقت الذي يحتاج الوسط العربي ومؤسساته وطلابه وعائلته نصف هذا المبلغ !!! هل سال احدكم اين سيذهب هذا المبلغ الكبير ؟؟ ومن المتصرف به ؟؟؟ وهل يعقل ان يوزع هذا المبلغ الضخم على الشعارات والبنرات لشركات الدعاية والنشر التابعه لاحزابهم وقوائمهم ؟؟؟
هذه الاموال من حق المواطن العربي , هذا ملك عام وليس خاص يتصرف به زمرة اقطاعية رأسمالية في وسطنا العربي . هل فكر هؤلاء الاقطاعيين ممن يتوسلون للناخب العربي بالخروج للتصويت ان ميزانيتهم مرهونه بعدد الاصوات التي سيحصلون عليها في يوم الانتخابات .
اذا مطالبتهم للناخب العربي بالخروج للتصويت ليست من دافع انتمائي او وطني كما يغردون , بل هو من دافع اسثماري اقتصادي , فهم يتنافسون على الراس العربي, فكل صوت عربي يخرج الى التصويت سيحصلون مقابله على 47 شقيل . بالله عليكم اي تجاره هذه لهذا القطيع السياسي . ولو عدنا الى الماضي وفتحنا ارشيف هذا القطيع وما قدموه للوسط العربي لوجدناه تماما للوضع الذي نحن فيه .
اضف تعقيب