مقاطعون لانتخابات الكنيست: الدولة تعتبرنا مجرد دخلاء عليها

رحمة عبد الكريم

مع اقتراب موعد انتخابات الكنيست العشرين، بدأت الاصوات في الداخل الفلسطيني تتعالى لمقاطعة التصويت, من خلال شبكات التواصل الاجتماعي التي ارتفعت فيها نبرة المقاطعة وانشاء صفحات خاصة و"هشتاغات" في هذا الشأن.

 يرى المقاطعون لانتخابات الكنيست ان السلطات الاسرائيلية تستغل ما يسمى بـ"العملية الديموقراطية" من اجل تجميل صورتها في الساحة الدولية، إلا ان حقيقة الامر هي اداة تجميلية أمام العالم ولا جدوى حقيق يعود على الشارع الفلسطيني, كما يقولون.

 عوني متاني من بلدة قلنسوة في المثلث الجنوبي, قال أنا لا أتوقع من الحكومة الاسرائيلية المقبلة والحالية, أي شيء مطلقا، فهي ما زالت تمارس الاضطهاد ضد العرب، وانا لا استطيع ان أشارك في الانتخابات, او ان أكون سببا في إعطاء الشرعية لمجموعه تمارس الاضطهاد والعنصرية ضد شعبي .

 "ام وحيد" من قلنسوة هي ايضا قالت: لا يمثلني اية أحد من المرشحين، وانا مقاطعة للانتخابات. وأبدت أستغربها بقولها: ماذا فعل لنا النواب العرب, من اول عربي دخل البرلمان حتى اليوم، لم يقوموا بفعل أي شيء مطلقا، ولم يتغير الوضع بتاتا. وأضافت: انا متأكدة أن وجود العرب في الكنيست لن يغير شيئا, بل على العكس ازدادت أصوات التمييز والعنصرية ضد شعبنا، وازداد قتل شبابنا، وكل الوقت مهددون بالطرد من أرضنا .

 المدرب القدير غالب عذبة, اكد انه سيقاطع الانتخابات المقبلة, ويؤيد أي حملة تدعو للمقاطعة, ويضيف "بسبب شعوري بانه لا شيء سوف ينفعنا من تواجد نواب عرب داخل البرلمان الاسرائيلي, سيبقى الظلم والجور قائم وموجود علينا، حتى لو ذهبنا وانتخبنا فالوضع سيبقى كما هو عليه، وكون وجود نواب عرب هذا لا يعني وجود حقوق لنا.

 "ام يوسف" من سكان المثلث الجنوبي قالت: يبدو ان الدولة مبنية على التمييز والعنصرية. واضافت: حتى أني غدوت اقنع الشباب الذين يأتون لطرق البيوت لإقناعنا بالنزول للإدلاء بأصواتنا وشعرت بالتجاوب من ناحيتهم, فبدل ان يقنعوني بالنزول اقنعتهم بالمقاطعة, فهذه الانتخابات هي فقط قضية سيطرة وتمليك ليس اكثر. وقالت ماذا فعل النواب العرب للنقب من هدم البيوت؟ لم يفعلوا شيء يذكر.

 حسين مرعي: تحدث بكل صراحه لا يوجد أي شخصيه من هؤلاء تلائم وجه نظري, ولا اجد منهم ما يعكس وجه نظري وانا ضد المشاركة في هذه الانتخابات.

 الطالب محمد بالرغم على الرغم من عدم بلوغه سن حق التصويت, إلا انه قال: لا يسعدني ان يكون أي شخص دخل البرلمان يمثله امام العالم، فمجرد دخوله البرلمان سيقسم قسم الولاء لهذه الدولة، التي تعتبرنا مجرد دخلاء عليها, فلماذا يجلس هذا النائب في البرلمان والشباب تقتل على ايدي الشرطة, ولم يحركوا ساكنا، ماذا فعلوا للعراقيب التي هدمت اكثر من مرة غير المواساة، أين هم من اقتحامات الأقصى، لم نر منهم الا التعقيب ولن نرى أيضاً في الأيام المقبلة الا التعقيب عبر وسائل الاعلام ،فوجودهم داخله لا فائدة منه.