أفق العمل المشترك للأحزاب العربية في الكنيست
تقرير نزيهه عاصي
نظم يوم أمس المركز الجماهيري في كفر برا بالتعاون مع رابطة مداد الأكاديمية الملتقى الثقافي الثالث تحت عنوان " أفق العمل المشترك للأحزاب العربية في الكنيست"
حيث استضيف مندوبين من القائمة العربية المشتركة وهم السيدة عايدة توما عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة كذلك الأستاذ إبراهيم حجازي عن الحركة الإسلامية , وذلك للتحدث عن التحديات التي يواجهونها في هذه الفترة , خاصة قبل الانتخابات , من أجل العمل على إنجاح القائمة العربية المشتركة بين الأحزاب العربية .
أدار الحوار الأستاذ أنس أبو دعابس موجها لهم أسئلة مختلفة حولة التحديات والتوقعات من المرشح العربي والضمانات التي تضمن استمرارية نجاح الوحدة العربية بين الأحزاب وما يمكن للعضو العربي معالجته داخل البرلمان أو خارجه وما إلى ذلك من أسئلة .
أشارت السيدة عايدة توما أنها تقف كثيرا أمام الجمهور في مقابلات عديدة وترى بأن سقف توقعات الجمهور من العضوية أعلى بكثير من الواقع , وكأنهم ينظرون بالعضو البرلماني هو المسؤول عن تفصيل التفاصيل في حياتهم حتى أنهم يحملون عضو الكنيست العربية مسؤولية الغبن والاضطهاد التي يواجهونها وأن العنصرية سببها تقصير أعضاء الكنيست .
وضحت بأن هناك قضايا ستعالج داخل المجتمع مثل القضايا الاجتماعية وثقافة الشباب وتوعيتهم نحو الانتماء والهوية , وأن مطمحهم كمرشحين عالي بالنسبة للمسؤولية في إدارة الأجهزة التربوية والتعليمية والتدخل في وضع أهداف الجهاز التربوي والمنهاج ووضع قضية التعامل مع الهوية في سلم الأولويات , أما بالنسبة لصيانة حقوقنا المدنية والقومية والسياسية العامة فتطرح في الكنيست .
من ضمن الأسئلة التي طرحت هي الضمانات لاستمرارية الشراكة بين الأحزاب في قائمة واحدة هي القائمة العربية المشتركة , رد الأستاذ إبراهيم حجازي بأن إرادة الشعب والجمهور العربي ومطالبهم بالوحدة هي التي حققت خروج هذه القائمة لحيز التنفيذ واستجابة أعضاء الكنيست لهم وتوحد الأحزاب في قائمة واحدة لهذا فالضمان والداعم للاستمرارية هو هذه القوة النابعة من الجمهور والدعم والثقة التي يعطوها للقائمة خاصة بأن هذه القائمة سيعود نفعها على الدمهور وعلى الأحزاب وعلى الجميع دون استثناء طالما ستلبي مطالب الناس والأحزاب فستبقى قوية بوحدتها هذه وكذلك الثقة الكبيرة التي نعطيها لهذه القائمة يجب أن تستمر لأنه سيكون لها الأثر الكبير وخيرها سيعم على الجميع خاصة بعد الانسجام الذي تم بين مركباتها وسيرورة العمل داخلها , فلا يمكن التفريط بها رغم وجود التناقضات التي لا يمكن أن ننكرها .
طرح سامر سليلة سؤالا على السيدة عايدة توما بخصوص عدم تغيير بعض الأعضاء القدامى لعل بتغييرهم جذب جماهير أكثر وعمل لصالح العرب أكثر , ردت عليه السيدة توما بأنه ليس بالحتم الوصول لنتائج إيجابية بالتغيير , رغم أن حزب الجبهة قدم نموذجا كهذا بتغيير أعضاء قدامة بمرشحين جدد .
وجه عبد القادر عاصي استفسارا حول هل سينجح نهج القائمة المشتركة بتغيير الرأي العام الاسرائيلي , خاصة اننا بعد 60 سنة ولم يتقبل الرأي العام الاسرائيلي مصطلح النكبة ؟ وإذا لم ينجحون بهذا إلى أين الوصول ؟ على هذا الاستفسار رد الأستاذ إبراهيم حجازي قائلا بأنه لا بد من حالة التمكين في الداخل الفلسطيني لنصل لقناعة بأن هناك قوى كبيرة مثل القائمة المشتركة التي خرجت إلى حيز النور بها توفرت الكثير من طاقاتنا التي كانت في يوم من الايام تصرف على المنافسة التي وصلت غالبا الى منافسة سلبية .
كذلك تطرقت السيدة توما خلال الحوار بخصوص فائض الأصوات وعدم التفاق مع ميرتس قائلة بأن هذا يؤدي إلى خسارة أصوات لدينا وما نربحه من العلاقة بالاتفاق حول فائض الأصوات مع ميرتس نخسره من جمهورنا والأهم هو أننا غلّبنا العلاقة داخل القائمة المشتركة على الاتفاق , أكدت بأنهم هكذا سوف ينطلقون بخطاب جديد .
من خلال تساؤلات كثيرة وجهها فاروق عاصي رد عليه الأستاذ حجازي مشيرا إلى الوثيقة التي وقعت مع مركز أمان حول قضية العنف المستشري في وسطنا العربي والعمل على محاربته والحد منه .
وأخيرا أثنى الحضور والمشاركين على مندوبي القائمة المشتركة السيدة عايدة توما والاستاذ ابراهيم حجازي وشكروهم على استجابتهم للدعوة وردهم على اسئلتهم وتوضيحهم للكثير من المواضيع .
اضف تعقيب