يحاول الفلسطينيون التغلب على سطوة الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ثماني سنوات، فاستطاعوا إحداث ثغرة في جداره، لكنها كانت كفيلة بتمكينهم من مجاراة غيرهم في تصدير منتجات تكنولوجيا المعلومات إلى الدول العربية والأجنبية.
ولا يستلزم العمل في هذا المجال بالضرورة تنقلا جغرافيا، ولا يمكن أن تحده ذرائع أمنية تدعيها إسرائيل، فكل ما يلزم هو عقل يبدع وجهاز حاسوب وشبكة إنترنت.
وثمة شواهد كثيرة بغزة على إبداع الفلسطينيين في هذا المجال، لكنك تجد ذلك بوضوح في شركة "يونيت ون" لتكنولوجيا المعلومات وإدخال البيانات، التي استطاعت التعاقد مع شركات عربية وأجنبية لتصدير منتجاتها.
ورغم أن البداية كانت بموظفيْن اثنين في غرفة واحدة قبل عشر سنوات، فإن الشركة استطاعت بعد ذلك توسيع طاقمها ليبلغ 67 موظفا، كما يوضح مديرها التنفيذي الشاب سعدي لظن.
لم تكن الأوضاع مواتية عند الانطلاق، إذ تزامنت مع أسر المقاومة الفلسطينية الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وما تبع ذلك من قصف محطة توليد الكهرباء الوحيدة بغزة، وغرق القطاع في ظلام دامس.
يقول لظن (33 عاما) للجزيرة نت إن ذلك ولّد لديهم إرادة لإثبات قدرة الفلسطينيين على التحدي والصمود، وتقديم خدمات تنافسية بجودة عالية وسعر مناسب رغم الظروف القاسية.
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net
اضف تعقيب