منذر بدير كالاسد في العرين ونور الحرية قاب قوسين او ادنى وظلم النيابة العامة وغطرستها بدات بالغرق في متاهات الانزلاق
واخيرا اقرت صباح اليوم محكمة العدل العليا في جلستها السابعة في قضية الشاب القسماوي منذر بدير المعتقل منذ سنتين ويزيد . لا شك ان تسلسل وحيثيات محاكمة القسماوي منذر بدير قد بدات تتجلى في الافق وان ساعة الحسم والحرية اوشكت على الاقتراب خاصة مع التصريحات التي ادلى بها صباح اليوم قاضي هذا الملف .
لقد ابدا القاضي امتعاضه الشديد من النيابة العامة ومن مماطلتها في تسلسل محاكمة الشاب القسماوي وخاصة في هذه الظروف الصعبة والتي لم تراعي النيابة العامة ولا السلطات المختصة اي مشاعر انسانية اتجاه هذا المعتقل . كما وطالب القاضي وبنبره تملئها الغضب والاحتكار من النيابة العامة على الاسلوب العنصري اتجاه منذر بدير حيث طالبهم بتقديم لائحة مبررة من كل التهم التي تنوي النيابة تقديمها . والا فقد حذر النيابة العامة من العودة في المطالبة بتمديد الاعتقال . لانه قال وبصريح العبارة " لست انا من يمدد الاعتقال للمرة الثالثة على التوالي دون اي مبرر "
اذا وكما هو واضح ان الحق بدا يظهر في سماء قاعة محكمة العدل العليا وان ظلم النيابة العامة وغطرستها بدات بالغرق في متاهات الانزلاق . هذا ويعتبر هذا الاعتقال في شؤون ليست امنية او اجرامية الاطول في تاريخ المحاكم الاسرائيلية . وبهذا القرار اعادت محكمة العدل العليا النظر مجددا في استمرارية اعتقال منذر بدير معللة ذلك انه من العيب علی القضاء الاسرائيلي ان يمدد فترة اعتقال هذا الانسان بظروفه لمرة اخری بغض النظر عن طبيعة التهم الموجهة اليه ، فما بالكم لو كانت قضايا من النوع “الكلاسيكي” كقضايا الضرائب.
هذا ويفيد شقيق منذر عضو البلدية السابق مزهر بديرانه “لا يضيع حق وراءه مطالب “، وان الظلم مهما طال فلا بد له ان ينجلي .
واستكمل مزهر قائلا : ” بدأ الامل يتبدد ويتلاشی خلال زيارتنا اليوم 29/3/15 للمحكمة العليا لحضور الجلسة السابعة بخصوص تمديد فترة اعتقال منذر بدير ، حيث استبعد الجميع اي قرار في صالحه وتوقعنا النتيجة سلفا بتمديد سابع لفترة اعتقاله, لكن ! أنت تريد وانا أريد والله يفعل ما يريد .
وجاء قرار القاضي في المحكة العليا بعكس جميع التوقعات ليفاجيء الجميع ,حيث اشار في قراره الخطيّ : ” من العيب علی القضاء الاسرائيلي ان يمدد فترة اعتقال هذا الانسان بظروفه لمرة اخری بغض النظر عن طبيعة التهم الموجهة اليه ، فما بالكم لو كانت قضايا من النوع “الكلاسيكي” كقضايا الضرائب”. واسترسل حديثه قائلا : “لن يكون تمديد اعتقاله لفترة ثلاثة شهور اضافية علی يدي “.
واشترط تقديم مذكرة لضابط السلوك من اجل تقديم تقريرا تفصيليا يوضح سلوكيات منذر وامكانية بديلة للمعتقل , ليتم اخلاء سبيله قريبا .
هذا وصرحت الحاجة حليمة ام منذرالتي لا تترك جلسة لابنها الا وحضرتها منذ اكثر من عامين قائلة : “واخيرا بدأ النور الذي بنهاية النفق يظهر ، وها هو ابني منذر الآن سيعود الى حضني وحضن عائلته وسوف ينتهي مشواره ومشوارنا مع المعاناه التي استمرت لسنتين ، وسينال حريته خلال شهرين كحد اقصی “.
اضف تعقيب