الداخل الفلسطيني يحيي الذكرى الـ39 ليوم الارض الخالد وغضب شديد بسبب عدم اعلان الاضراب العام
الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني تحيي الذكرى الـ39 ليوم الارض الخالد. دون قرار بالاضراب العام على غرار كل عام، وتنظيم وقفة امام النصب التذكاري للشهيد رافت زهيري.
يحيي الفلسطينيون في كافة أماكن تواجدهه،” الذكرى ’39الـ 39 ليوم الأرض، الذي يصادف اليوم الثلاثين من اذار-مارس من كل عام.
ويستعد الفلسطينيون في الداخل والضفة الغربية وقطاع غزة والشتات، والمتضامنون من أنحاء العالم لإحياء هذه الذكرى، ويتوقع أن تشهد قرى ومدن الداخل الفلسطيني، فعاليات مختلفة، احيائ ليوم الارض.
وقفة عند ضريح شهيد الارض رافت زهيري
وعلى صعيد مدينة الطيبة، تنظم في تمام الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم الاثنين، الوقفة التقليدية، عند النصب التذكاري لشهيد الارض رافت زهيري.
واعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، عن تنظيم مسيرة مركزية قطرية في قرية دير حنا الجليلية، إضافة الى مهرجان مركزي قطري في منطقة النقب.
كما تقرر تكليف لجنة متابعة التعليم العربي، الى جانب المبادرات الاخرى ،بإعداد مادة تثقيفية تربوية حول ذكرى يوم الارض، وتوزيعها على المدارس والمؤسسات التعليمية العربية، وتخصيص ساعات دراسية تثقيفية في المدارس العربية على مدار أُسبوع يوم الارض”.
كذلك عمّمت لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، رسالة على مديري أقسام ودوائر التربية والتعليم في السلطات المحلية العربية، وبواسطتهم على المديرين والمربين، دعتهم فيها إلى إحياء الذكرى التاسعة والثلاثين ليوم الأرض الخالد، بتخصيص ساعتين دراسيتين وتنظيم فعاليات ونشاطات ثقافية وتربوية في المدارس والمؤسسات التعليمية العربية خلال الأسابيع القريبة، وذلك بناءً على قرارات اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية ولجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية.
غضب شديد بسبب عدم اعلان الاضراب العام
ورغم مرور 39 عاما على هذه الذكرى، لم يمل العرب في الداخل الفلسطيني، الذين أصبح عددهم نحو 1.3 مليون نسمة بعدما كانوا 150 ألف نسمة فقط عام 1948، من احياء بيوم الأرض، الذي يجمعون على أنه أبرز أيامهم النضالية، وأنه انعطافة تاريخية في مسيرة بقائهم وانتمائهم وهويتهم منذ نكبة 1948، تأكيدا على تشبثهم بوطنهم وأرضهم.
ويعتقد الفلسطينيون أن إحياء ذكرى يوم الأرض ليس مجرد سرد أحداث تاريخية، بل هو معركة جديدة في حرب متصلة لاستعادة الحقوق الفلسطينية، لذا رأى الكثير من الفلسطينيين بقرار المتابعة العليا استهتارا، وكل الفعاليات التي نضمت دون اعلان الاضراب لا تفي بحق الشهداء علينا، الشهداء الذين قضوا لنعيش نحن بكرامة.
هذا ووجهت انتقادات لاذعة الى لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية بسبب عدم إعلانها عن الاضراب الشامل اليوم، اذ قال رئيس اللجنة الشعبية في باقة الغربية المربي سميح أبو مخ قال: “لقد توقع الوسط العربي بعد نجاح القائمة المشتركة وأن تعلن لجنة المتابعة اضرابا شاملا بمناسبة ذكرى يوم الارض الذي يعتبر نقطة تحول في تاريخ الداخل الفلسطيني، حيث استطاع عرب الداخل اسقاط محاولات التدجين والتطبيق وكسر حاجز الخوف مما جعل المؤسسة تنزل دباباتها الى مدن وقرى الداخل الفلسطيني، وتعاملت مع الجمهور بوحشية، وأن عدم الاضراب ساعد على مسح هذا اليوم من ذاكرة شعبنا لا سيما ان الاجيال الجديدة لا تعرف شيئا عن هذا اليوم”.
وقال رئيس الإتحاد القطري للجان أولياء أمور الطلبة المحامي فؤاد سلطاني: “الإتحاد القطري قرر في جلسته اليوم تبني قرار لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية بخصوص إحياء ذكرى يوم الأرض وعدم إعلان الإضراب العام”. كما وجه الإتحاد القطري إنتقادات لاذعة لقيادات الجماهير العربية التي لم تقرر بحسب رأي الشارع العربي الذي أراد الإعلان عن الإضراب العام في يوم الأرض، وإعتبر القرار بأنه “لا يفي الحق والمستوى اللائق والمطلوب لأحياء وتخليد يوم الأرض والشهداء الذين سقطوا في هذا اليوم”. وقال أيضا: “لجان أولياء أمور الطلاب في كافة البلدات طالبت وضغطت بإتجاه الإعلان عن الإضراب كما طالب الشارع، كما أن الإتحاد قرر هذه المرة عدم الخروج عن الصف”.
اضف تعقيب