المرأة منبع الرقة والأنوثة والنعومة بلاشك، إلا أن لديها أوتاراً معينة إذا تمت إثارتها حدث ما قد لا تحمد نتائجه، فهناك العديد من الأوتار يمكنها أن تجعل هذا الكائن الرقيق يتحول لعاصفة هوجاء من الحنق والغضب قد تصل حد السب والقذف ومد اليد، فالمرأة إن غارت أو شعرت بالإهانة والتهميش تفقد أعصابها، كما أنّ قصص الحب والعلاقات بين الشباب والفتياتهي أكبر سبب يؤدي للتشاجر بينهما والتطاول بالسب والضرب وما إلى ذلك، خاصة إذا علمتالفتاة بأنّ إحدى صديقاتها أو زميلاتها تحدث نفس الشاب الذي تحدثه هي، لذلك فإنّكثيراً من الشباب يتعمدون الإيقاع بين الفتيات من باب التسلية.
الأخصائية الاجتماعية الدكتورة نجوى فرج تخبرنا في السطور التالية عن شجارات النساء وأسبابها ودوافعها ونتائجها:
بداية تقول الدكتورة نجوى: "تتعدد الأسباب التي تثير النساء لحد فقدانهن لأعصابهن وجعلهن يتصرفن بطرق غير لائقة وغير واعية، وتختلف هذه الأسباب وفقاً للحالة الاجتماعية والنفسية، فالشجار النسائي الذي يحدث فيه التطاول باليد بعد التطاول باللسان بلاشك لا يكون إلا في العلاقات الاجتماعية القريبة والمتداخلة، وكذلك في الأوساط التي تفتقر للتعليم العالي الذي يجعل الإنسان أكثر تفتحاً ورقياً في تصرفاته وتحكماً في مشاعره، كما أنّ أغلب هذه المواقف عندما تحدث مع السيدة المتزوجة فإنّ السبب الأول يكون دافع الغيرة على زوجها من أخرى أو مشاجرة مع قريبة لزوجها أو حتى ضرتها،إذ أن 90% من مشاجرات المتزوجات دافعها الغيرة على الزوج، يأتي بعدها الحقد بسبب الفروق الاقتصادية والمادية،والذي يجعل النفسية مشحونة ضد الطرف الآخر، ثم مشاجرات الصديقات التي غالباً يكون سببها الخيانة مع شاب أو ما شابه ذلك".
وتضيف نجوى: "لا يجب أن ننسى الدور السلبي الذي يقوم به الإعلام في تصوير مثل هذه المشاجرات بين النساء وكأنها شيء طبيعي ومقبول، بل يتم عرضها في قوالب كوميدية، وهذا أمر بالغ الخطورة".
اضف تعقيب