كفرقسم :الشباب العيساوي ينهي المشروع الاول بتحفة فنية رائعة .. كفرقاسم قرية تحلم بالقمح وأزهار البنفسج
جلست معهم لأحاورهم ... في البداية ظننت انهم لا يقبلون الحديث معي بحكم الخصومة السياسية وليس العداوة كما يتخذها البعض . فتفاجئت من الحديث والاستقبال ومن الكلام والأنغام انهم شبابا يعشقون العطاء في الليل والناس نيام , لا يهمهم الشعارات والقيل والقال اكثر ما يهمهم معنى الانتماء لبلد القسام .اسمعوني كلمات لن تسمعها الا من استاذ في فن الانتماء على الدوام انهم شباب العمل التطوعي العيساوي على انتظام .
قالوا لك في هذا البلد الطيب قد تكون خصما سياسيا قسماويا وليس عدوا سياسيا والفرق بينهما شاسعا . فكرقاسم لكل كفرقاسم وليس لمن فاز وتغلب في جولة من الجولات فكلنا قسماويين ولن نرحل عنها , نحن ابناء هذا البلد ولن ننتظر العطاء والتقديم لكفرقاسم من اي شخص , نحن نحترم الرأي والرأي الاخر , نسمع النصيحة ولكن الهدف كفرقاسم ومستقبلها لأننا لنا اولاد وأبناء نريد ان يترعرعوا في احضان هذا البلد الطيب وان ينعموا بكل ما يستحقونه بعيدا عن المشاحنات والكراهية والبغضاء , لنا الحق في التفكير والطموح , ولن الحق في التغيير والتبديل . ليس العمل والعطاء مرهونا بالسياسة , لنا الحق بالتفكير بها .. لكن ليس هناك حق لاحد من تحويل تطوعنا الى هدف سياسي .
انها كلمات جميلة جدا معبرة من بعض شباب عائلة عيسى الذين انهوا الليلة مشروعهم التطوعي الاول في كفرقاسم . الليلة كانت النهاية لكنها البداية لمشروع اخر سيفتتح في الايام القريبة في المدرسة العمرية . وعندما سألتهم لماذا العمرية ؟؟ اجابوا نعمل لكل كفرقاسم ... " اذا عملنا بمقربة بيوت عائلة عيسى فسيقول البعض انهم يعملون وفق العائلية , ونحن نقول نعمل وفق القسماوية الانتمائية " .
اذا.. انتهت مساء اليوم الاحد الموافق 19.04.2015 المرحلة الاولى من العمل التطوعي لشباب عائلة عيسى والذي تمركز في الشارع الرئيسي في كفرقاسم " شارع السلطاني " بالقرب من المدرسة الغزالية " حيث شملت فعاليات العمل التطوعي الاول والذي يهدف إلى تعزيز الانتماء الصادق لبلد الشهداء والمحافظة على مقدرات البلدة وتعزيز مفهوم وقيم العمل التطوعي لدى الشباب، وقد نفذ المشاركون أعمالا تطوعية في الشارع الرئيسي للبلدة " شارع السلطاني "حيث تضمنت حملات نظافة ودهان الأرصفة ورسومات تجميلية على الأسوار المحيطة بالمدرسة الغزالية من رسومات الفنان عبد التمام طه حيث ابدع وأتم " كفرقاسم قرية تحلم بالقمح وأزهار البنفسج " . الجدران تحولت الى تحفة فنية رائعة بعد ان كانت مكب للنفايات لأصحاب المتاجر الذين بمقربة من المدرسة والشارع الرئيسي .
الشباب العيساوي : مجموعة شباب قسماوية عيساوية , اجتمعوا على فعل الخير وتقديم العطاء لبلدهم الابية . عقدوا النية على الاستمرارية مع العلم انهم دون ميزانية , لكن الاصرار والعزيمة دفعتهم لإخراج التحويشه اليومية , هم يبحثون عن العمل دون الانتظار للشكر والمدائح القسماوية , هم يبغون الرضا من رب البريه ورضا الوالدين وابتسامة الصبيان والبنية , شعارهم كلنا فداء بلد الشهداء الوردية , مشاريعهم مستمرة بعد الغزالية الىى العمرية .. دون تميز بين اللون والعائلية .
انهم شباب عائلة عيسى اللذين جمعتهم كلمة الانتماء فاخلصوا العمل ليقطفوا ثمار جهدهم وعملهم , والغريب في الامر اذا سألتهم من وراء كل هذا , او من المخطط لكل هذا او المنظم ؟؟؟ تجدهم يتحدثون بصيغة الجمع دائما لا يذكرون الاسماء والمسميات . من هنا علمت ان هؤلاء الشباب بخير ويريدون الخدمة والعطاء . وحاولت ان اجد لهم تعليقا على كل هذا فرفضوا الحديث والكلام ...
وفي النهاية يتقدم الشباب المتطوع العيساوي الى كل من ساهم في انجاح هذا العمل التطوعي القسماوي وفي مقدمتهم الرسام والفنان سعد حسن درويش عيسى والفنان القدير عبد التمام طه ولكل من دعم معنويا وماليا وعمليا ... شكرا لكم جميعا يا قسماويين
اضف تعقيب