اثار دخول سيّدة غريبة الملامح الى مسجد أبو غوش وهو خالٍ من المصلين استغراب المسؤولين في المسجد خصوصا وأنّ هذه ال سيدة قامت برش الزيت على مدخل المسجد وعلى درجاته كما ظهر من خلال كاميرات التصوير المنصوبة في انحاء المسجد وزواياه المختلفة.
وقال المحامي ايهاب أبو غوش "إن كاميرات المراقبة التقطت السيدة والتي دخلت بسيارتها الى ساحة المسجد الخلفية ثم اخرجت يدها من شباك السيارة وسكبت مادة على حائط احد مأذن المسجد الاربعة، من بعدها توجهت السيدة لتوقف سيارتها قبالة البوابة الرئيسية للمسجد، وبعد أن نزلت من السيارة توجهت مشيا الى باب المسجد الرئيسي حيث توجد قاعة الصلاة الكبيرة وهي تحمل بيدها اليسرى مادة، وبعد عدة محاولات لفتح الباب الخشبي الكبير، استطاعت الدخول للمصلى الرئيسي وقامت مسرعة بسكب المادة على منبر المسجد وعند خروجها استمرت برش المادة على الدرج المؤدي لمدخل المسجد" كما قال.
يذكر أن مسجد أبو غوش الجديد هو بناء ضخم وفخم أقيم في السنوات الاخيرة بتكاليف باهظة تجاوزت العشرين مليون شيقل، وتم افتتاحه في مطلع العام الماضي بمشاركة دولية ومحلية ليصبح احد اهم واكبر المساجد في البلاد خاصة والشرق الاوسط عامة، ويخدم جمهور المصلين المسلمين من سكان القرية وزائريها ويعد معلما سياحيا هاما لفخامته وعراقة بنائه.
المحامي ايهاب ابو غوش
وقال المحامي إيهاب أبوغوش، محامي جمعية مسجد أبو غوش الجديد، التي اشرفت على بناء المسجد وصيانته، واصفا ما حدث بمثابة "اعتداء على المسجد ومحتوياته" واضاف:"لقد وثق الاعتداء من خلال الكاميرات، ويعد هذا العمل اعتداء على حرمة المسجد وهو دار للعبادة، ويعد ايضا اعتداء على مزار هام لصرح اسلامي وسياحي يزوره في كل يوم عشرات الزائرين من الجنسيات والديانات المختلفة".
واضاف المحامي أبو غوش: "في هذه المرحلة وعلى الرغم من شروع الشرطة الاسرائيلية بالتحقيق في ملابسات وظروف هذا الحادث لم يتم إعتقال السيدة التي أقدمت على الاعتداء الذي نفذ على خلفية عنصرية في الوقت الذي ما زالت فيه السلطات صامتة على الاعتداءات المتكررة على المقدسات الاسلامية والمسيحية، كما أننا لم نسمع عن محاكمات جادة او عن عقوبات صعبة تم فرضها على منفذي هذه العمليات، وحتى الادانة ان جاءت، فتأتي بتباطئ ملحوظ".
وتابع قائلا: "في نظام حكم يزعم بأنه قائم لخدمة سكانه ومواطنيه، فالتحقيق لوحده لا يكفي ولم ولن يكون الهدف ابدا، بل الهدف هو تأمين الأمن والأمان والحياة الكريمة لكافة السكان العرب في البلاد والحفاظ على حقوقهم وحرياتهم بكافة الوسائل المتاحة. لذلك، نحن كجمعية المسجد الجديد وسكان القرية، ندين هذا العمل وامثاله ونستنكره بشدة، ونطالب باجراء التحقيق السريع والمهني والمكثف لاعتقال المخربة وكل من ساعدها ومد لها يد العون لتنفيذ هذا العمل، ونطالب بمحاكمتهم وانزال اقصى العقوبات عليهم، وذلك من اجل منع وردع اي عمل سافر يستهدف السكان العرب المسلمين والمسيحيين وممتلكاتهم ومقدساتهم".
ويذكر في هذا السياق بأنه قبل عامين قام بعض المتطرفين اليهود بتنفيذ اعتداء آخر في قرية أبوغوش وتخريب سيارات مواطنين وكتابة شعارات عنصرية في القرية، في إطار الاعتداءات المتكررة التي باتت تسمى "تدفيع الثمن.
تعقيب الشرطة
هذا وفي حديث مع لوبا السمري الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي، قالت: "الموضوع الموثق بشريط الفيديو وهو معروف للشرطة التي شرعت بأعمال البحث مع الفحص والتحقيق بكافة التفاصيل والجوانب والملابسات التي لم تتضح اي من معالمها وخلفيتها بعد"، وفقا لأقوالها.
اضف تعقيب