X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      24/11/2024 |    (توقيت القدس)

جبهة التحريرالفلسطينية : سيبقى شعبنا حاملا ً لواء حق العودة -

من : قسماوي نت
نشر : 15/05/2015 - 09:26
فيما يلي بيان وصل البريد الالكتروني لقسماوي نت  من جلهة التحرير الفلسطينية ...
 
يا جماهير شعبنا / يا جماهير امتنا
 
الخامس عشر من ايار يوم مشؤوم في التاريخ و الذاكرة بعمق الزمان و المكان و المأساة التي حلت بشعب بأكمله ضحية أكبر مؤامرة عرفها التاريخ المعاصر على ابواب أفول الامبراطوريات و انتهاء الاستعمار القديم ليبدأ استعمار استيطاني بغيض قام على تشريد السكان الاصليين و القتل و الارهاب و الدمار يوم اختل ميزان العدل و ساد منطق قوة الباطل و غياب الحق الذي لا قوة تسنده سوى استمرار صوته بنبرة عالية وسَّعت الهوة ليصل مداها الى حفر نفق التاريخ و اعادة صلب شعب بأكمله على ابواب انتهاء الالف الثانية للميلاد.
سبعة و ستون عامًا مرت على انشاء الكيان الصهيوني و لا يزال الشعب الفلسطيني يخوض معركة البقاء و الحياة ضد اعداء التاريخ و منطق الحياة مقدمًا التضحيات الجسام بأروع صور النضالات المستمرة منذ مطلع القرن العشرين بالرغم من اشتداد مؤامرة القوى الامبريالية الصهيونية الاستعمارية التي تواطأت و شاركت بإنشاء قاعدة متقدمة للحفاظ على مصالحها الامبريالية في قلب الوطن العربي و لضرب حالة النهوض التحرري العربي و مصادرة حق شعوب امتنا العربية في وحدتها   و تقدمها في السياق الحضاري العالمي.
لقد هبّ الشعب العربي الفلسطيني في مختلف فئاته و شرائحه الاجتماعية من الفلاحين و العمال، رجالًا و نساءً، و شيوخًأ للدفاع عن ارضه و تراثه و مقدساته و معتقداته، ،حيث قدم الشعب الفلسطيني الآلاف من الشهداء و من رموز وعمالقة النضال الوطني الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وقطعان المهاجرين الغرباء دفاعًا عن ارضه، و كل ذرة رملٍ فيها، و كل حجر و رابية و شجرة كتب خلالها حكاية مع اصحاب هذه الارض و مشيدي حضارتها منذ الازل الفلسطيني.
تأتي الذكرى السابعة و الستون لنكبة فلسطين، في ظروف بالغة التعقيد هي حصيلة تراجعات و انكسارات منذ حلول النكبة مرورًا بهزائم شتى من نتاجها التراجع تلو الآخر وصولا الى ما آلت اليه الامور من محاولات لانتقاص في الحقوق و تقزيم للأهداف عبر تسويات لا تلبي الحد الأدنى من هذه الحقوق و الأهداف التاريخية و المشروعة و العادلة.
ياجماهير  شعبنا .. ياجماهير امتنا
وفي هذا السياق تشدد جبهة التحرير الفلسطينيةان فلسطين قضية امة و شعب ، لم تكن في يوم من الايام قضية صراع على نسب مئوية هنا او هناك او مثار عطف    و استجداء القوى العظمى لمنحةٍ معينة او محدودة، انها قضية شعب طرد من وطنه و اقتلع من ارضه و تشرد الى المنافي البعيدة، إلا ان الشعب الفلسطيني استطاع بمقاومته العنيدة و ثورته المسلحة المعاصرة، و انتفاضاته الباسلة ان يعيد اثبات وجوده على خارطة الامم بفعل تضحيات كواكب من الشهداء الابرار و الآلاف من الجرحى و الآلاف من المعتقلين.
   تأتي الذكرى السابعه والستون على نكبة شعبنا الفلسطيني في ظل  ظروف معقدة وخطيرة ، ولاعم كل مل يجري نؤكد ان قضية شعبنا هيا قضية وجود لا يمكن ان تحل إلا باستعادة هذه الحقوق و عودة الشعب الى ارضه و وطنه و حقوقه المشروعة التي تكفلها كل الشرائع و القوانين على وجه الارض.
لقد اثبتت التجارب على مدى سنوات الصراع ان الاحتلال الاسرائيلي العنصري المغرق في الرجعية القائم اساسًا على نظرية التوسع و ممارسة شتى انواع البطش و الارهاب هو عدو لا يمكن التعايش معه على الارض الفلسطينية و هو يثبت كل يوم بالممارسة الممتزجة بالقتل بأنه يريد من الفلسطينيين ان يشكلوا درع وقاية لأمنه و أمن مستعمراته المنتشرة على كل الاراضي الفلسطينية، على حساب طموحات و أماني شعبنا الفلسطيني في التحرر و الاستقلال متهربًا من تنفيذ إلتزاماته التي قطعها على نفسه امام العالم قاطبة، مدعومًا بانحياز امريكي كلّي لشروطه و توفير كل الغطاءات اللازمة له للافلات من تنفيذ إلتزاماته ،إذ ان ازمته التي يحكى عنها بين امريكا وحكومة الاحتلال هي مجرد وهم كاذب هدفه ذر الرماد في العيون ليتعامى من أراد عن رؤية الحقيقة طوعًأ او قسرًا.
يا جماهير شعبنا العظيم :
من هذا الموقع نرى ان على القوى الوطنية الفلسطينية، فصائل و قوى وطنية و ديمقراطية و اسلامية و شخصيات وطنية و قبل مطالبة الاصدقاء و الاشقاء من قوى و احزاب عربية العمل على:
1- الدعوة الى تنفيذ اتفاقيات المصالحة  من خلال  انهاء الانقسام الكارثي وفق الحقائق الماثلة امام الجميع والواضحة ورسم استراتيجية مواجهة تكون دعائمها الرئيسية ومرجعيتها الشعب الفلسطيني بطاقاته و امكانياته في المواجهة،  والذي يتحمل اعباء الاحتلال و نتائجه المدمرة على المستوى السياسي و الاقتصادي والاجتماعي و كافة مجالات الحياة المختلفة.
2- اعتبار الوحدة الوطنيه الفلسطينية ضمن اطار منظمة التحرير الفلسطينية الكيان السياسي والمعنوي والممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني من المقدسات التي لا يجب المساس بها بالرغم من الاختلاف و التباين في الآراء ومنع تسلل العدو من نافذة الخلافات كثغرة تجلب الكوارث المضافة على كاهل شعبنا الفلسطيني.
3- وقف التعاون الامني فورًا، بعد تخلي سلطات الاحتلال عن تنفيذ التزاماتها ، و ممارستها لعبة الوقت و التسويف و المماطلة، في الوقت الذي تضيع به الارض و توسع المستوطنات و تشق الطرق و تخلق وقائع جديدة على الارض و خاصة في القدس.
4- تفعيل مؤسسات م.ت.ف على اسس ديمقراطية و فصل تداخل الصلاحيات مع السلطة الفلسطينية باعتبار م.ت.ف هي المرجعية العليا للشعب الفلسطيني.
5- العمل الفعلي على رفع الحصار واعادة الاعمار في قطاع غزة من خلال اعطاء حكومة التوافق الوطني كافة صلاحياتها وتوفير الدعم للحكومة حتى تتمكن من الاعمار وحل المشاكل الذي يعاني منها شعبنا وهو واجب من واجبات الدول العربية التي لم يكن لها حول و لا قوة في صياغة هذه القرارات.
6- وقف حالات التطبيع مع العدو الصهيوني على كل المستويات و مواجهتها و التصدي لها، وهذا
يتطلب من الدول العربية و تنظيماتها و احزابها ممارسة دورها الفاعل في الضغط لوقف حلات التطبيع باعتبارها جزء من المؤامرة التي تستهدف وجودها وحاضرها...
لاشك  بأن حركة المقاطعة والتضامن الدولي المتزايدة مع شعبنا الفلسطيني قد تركت مفاعيل ايجابية لدى شعبنا ، مما يستدعي تعزيز صموده ونضاله وتشبثه بالأرض والتمسك بهويته الوطنية وهو يحمل لواء حق العودة الذي يمثل جوهر قضية فلسطين، اضافة الى استثمار الاعترافات المتزايدة بدولة فلسطين بعد قبول فلسطين عضو مراقب في الأمم المتحدة، يستدعي حشد وتنظيم الطاقات والجهود وتوفير كل الإمكانات من أجل الاستمرار في محاصرة الاحتلال وتقديم قادته للمحاكمة، وخاصة بعد الانضمام للمعاهدات والاتفاقيات الدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية، واعتبار هذه المعركة السياسية والقانونية واحدة من المعارك الذي يخوضها شعبنا دون المس بحقه في مقاومة الاحتلال، واستخدامه لأشكال المقاومة كافة ،باعتبارها حقاً مشروعاً ومكفولاً بالقوانين الدولية.
ان ما يجري في مخيم اليرموك،وما تقوم به العصابات التكفيرية والظلامية الإرهابية على مختلف مسمياتها "داعش" و"نصرة" من عمليات ترويع وقتل وحشي لسكان المخيم،ليس بمعزل عن المخطط المرسوم لتصفية حق العودة بهدف الغاء الدور التاريخي والوطني والرمزي للمخيم،فاليرموك هو الأكبر جغرافياً،وهو عاصمة اللجوء الفلسطيني،ورمز كفاحه ونضاله،وتمسك أهله بحق العودة،وشاهد على مأساة شعبنا وجرائم الإحتلال الصهيوني بحقه ، لهذا فاننا نؤكد على الموقف الفلسطيني بعدم زج المخيم في دائرة الصراع الدائر في سوريا ، مما يتطلب من الجميع التدخل لحماية مخيم اليرموك والمخيمات في سوريا نتيجة الأوضاع المأساوية والصعبة التي يمر بها اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، كما يتطلب من وكالة الغوث توفير المستلزمات الحياتية لشعبنا حتى يتمكن من الصمود في مخيماته لحين عودته الى دياره وممتلكاته التي هجرا منها وفق القرار الاممي 194.
إننا نطالب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الاونروا بتحمّل مسؤولياتها في تقديم كافة الخدمات للاجئين الفلسطينيين أينما تواجدوا باعتبارها هيئة دولية أنشئت لهذا الغرض، ولا يحق لها أن تقوم بتقليص خدماتها تحت أي مبررات أو ذرائع حتى يتكن شعبنا من العودة الى دياره التي شرد وهجر منها .
ان الذكرى المشؤومة للنكبة و قيام دولة الاحتلال تلقي بمعانيها و دلالاتها التاريخية على عاتق جماهير الشعب الفلسطيني و طلائعه المناضلة و كذلك على الشعوب العربية و حركاتها التحررية و على الاحرار و الشرفاء في العالم المناصر لعدالة قضية فلسطين، لتبقى فلسطين متأججة في التاريخ و الجغرافيا و الضمير الحي عنوانًا للنضال ضد محاولات الصهيونية لطب فلسطين الوطن و القضية، و محاولات تقزيم ز مصادرة حقوق شعبنا التاريخية في تحرير الأرض من دنس الاحتلال الصهيوني و حق العودة و تقرير المصير و اقامة الدولة المستقلة و علصمتها القدس.
ان مرور سبعة و ستون عامًا على النكبة هو حافز مضاف لشحذ الهمم و إعادة الاعتبار لنضالنا الوطني التحرري بكل الوسائل و السبل و في مقدمتها التمسك بالمقاومة بكافة اشكالها رافعة وحاضنة لنضالنا الطويل، و صمام أمان للقضية الفلسطينية و ابقائها عصية على الشطب و الإلغاء.
عاش كفاح شعبنا الفلسطيني
المجد والخلود للشهداء
التحية لأسرانا الأبطال  في سجون الاحتلال الصهيوني
وانها لثورة حتى تحرير الارض والانسان -  
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل