الطيبة - والد يونس عازم :إبني قتل شهيدًا، لكن من جانب آخر أنصح جميع الشباب بعدم ترك افراد عائلاتهم والسفر لسوريا
تسود حالة من الألم والحزن لدى عائلة عازم من سكان مدينة الطيبة منذ اللحظة الأولى التي تلقت فيها نبأ مصرع ابنها يونس مدني (27 عامًا) خلال المعارك في سوريا . هذا ويروي السيدعبد القادر عازم قصّة ابنه منذ أن غادر البلاد حتى يوم مقتله حيث قال: "قبل خمسة أشهر قال لنا ابننا المرحوم بأنّه سيتوجه لمكان عمله، وفي ساعات الليل تلقينا منه رسالة غريبة كتب فيها "أنا متواجد في سوريا"، اذ تبين لنا بانه سافر الى تركيا ومن هناك نجح في الدخول للأراضي السوريّة".
كما واكمل حديثه المؤثر: "بالأمس تلقينا رسالة صوتيّة مسجّلة بصوت شخص الذي قال "ابنكم يونس استشهد"، وفي حال توفر أيّة معلومات إضافيّة سنبلغكم بالموضوع"، ولا نعلم أيّة تفاصيل أخرى تتعلق بما تعرض له وفيما إذا دفن، بل أنّ كل هذه الأسئلة بقيت مفتوحة ودون إجابات".
واسهب قائلًا: "قبل أسبوعين تحدثت مع ابني المرحوم، وقلت له بأنّ جميع أفراد العائلة بمن فيهم أطفاله وزوجته ينتظرون عودته، وكانت اجابته "إن شاء الله سيحصل خيرًا"، ومنذ ذلك اليوم لم نتحدث معه بتاتًا، وكم كنا نتمنى أن يكون بيننا ولو للحظة قصيرة".
وفي نهاية حديثه لنا قال : "بالنسبة لي، إبني قتل شهيدًا، لكن من جانب آخر أنصح جميع الشباب بعدم ترك افراد عائلاتهم والسفر لسوريا، لأنّهم لا يعلمون كيف هي الظروف النفسيّة الصعبة التي مررنا بها طوال هذه الفترة، ولا أتمنى أن تمر أي عائلة بما مررنا به".
اضف تعقيب