X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      15/03/2025 |    (توقيت القدس)

أسرى الحريّة البواسل.. الدكتور ابراهيم ابو جابر

من : قسماوي نت
نشر : 09/06/2015 - 20:04

أسرى الحريّة البواسل..

الدكتور ابراهيم ابو جابر

يقبع الاف الفلسطينيين خلف القضبان في سجون الاحتلال الاسرائيلي ،  حيث قضى بعضهم في المعتقل اكثر من ثلاثين سنة . هؤلاء الابطال، أبطال الحرية  ، يكابد بعضهم المرض ، ويهوى الحرية، يعشق تراب الوطن، منتظرا زوال الاحتلال .

اعتقال هؤلاء الفرسان ، جاء ضريبة للوطن – فلسطين- لا بد منها حتى يتم التحرير وكنس الاحتلال الغاشم الذي اذاق شعبا بأكمله الوان العذاب ،وحرمهم طعم الحرية ،ووأد حلمه الوطني في اقامة دولته المستقلة كباقي دول العالم الحر.

لقد ضحّى هؤلاء الابطال بشبابهم خلف القضبان ،متعالين على احلامهم ومشاريعهم الشخصية ،ففضّلوا الهمّ العام على المصلحة الذاتية، حتى غدوا على لسان الصغير والكبير ،القريب والبعيد، بمواقفهم المشهودة حتى وهم خلف القضبان وفي الزنازين الانفرادية، متحدين بإرادة كالحديد جلّاديهم، مرة بالأضراب عن الطعام واخرى بالتظاهر داخل المعتقلات ،واخرى بالصبر على الممارسات الظلامية ضدهم جسدية ونفسانية.

لقد فكّر الاحتلال من خلال الزج بألاف الفلسطينيين في السجون والمعتقلات ،كسر ارادة الشعب الفلسطيني كما فعلت دول الاستعمار من قبل، كفرنسا وبريطانيا بالجزائريين والفلسطينيين وغيرهم،الا ان سياسة الكيان الاسرائيلي هذه ستفشل كما فشلت مشاريع الاخرين القديمة في تركيع الشعوب الاخرى ؛ان ارادة الشعب الفلسطيني اليوم اقوى واشد من سنوات العشرينات والثلاثينات والاربعينات من القرن الماضي،فعقليّة الفلسطينيين اليوم اكثر نضوجا ووعيا وتحديا مما سبق،فقد جرّب الفلسطينيون الغربة واللجوء في دول الجوار، وذاق طعم التشريد، ولهذا فلن تكسر معتقلاتهم ارادة هذا الشعب،ولن يرفع الراية البيضاء مهما كانت الظروف.

ان الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية اليوم، ما هم الا جزء اصيل من هذا الشعب ،فهم في حد ذاتهم شريحة من شرائح هذا الشعب، يؤدّون رسالة، ويقومون بدور على طريق الحرية والتحرير كباقي شرائح المجتمع الفلسطيني الاخرين.

اسرى الحرية هؤلاء ،لهم علينا واجب،ولهم علينا حقوق ما داموا مغيّبين خلف القضبان ، فقضيّتهم يجب ان تبقى حيّة  وحاضرة في كل محفل ومناسبة محليا واقليميا وعالميا ،بهدف تجنيد القوى المحبة للسلام والمناصرة للعدالة والحرية لصالح صمود هؤلاء الاسرى، ونضالهم،والعمل على الافراج عنهم ،وتخفيفا من معاناتهم في السجون والمعتقلات.

ان هؤلاء الابطال ، ومن سيحرّر من سجون الاحتلال يجب العناية بهم والسهر على راحتهم  ، بل وتأهيلهم علميا ومهنيا واداريا، ليتمكّنوا من العيش بكرامة كباقي افراد المجتمع، وهذا هو واجب الجمعيات والمؤسسات المعنيّة والمختصّة بهذا الشأن.

وانتم ايها الابطال القابعون خلف القضبان ،وفي الزنازين والغرف المظلمة والموحشة،اعلموا ان الفجر أت أتأت، فلا تجعلوا لليأس مكانا في  قلوبكم، ولا للجلاّد وسيلة للنيل منكم،ولا لوساوس الشيطان واعوانه من بني البشر سبيلا اليكم، فالنصر صبر ساعة؛ لا تفكّروا ولو لمرّة واحدة بانّكم منسيون ، ابدا، فانتم كنتم ولا زلتم في سويداء القلوب، القلوب بكم معلقة والارواح،والعيون تدمع حبا لكم وحزنا عليكم والنفوس.

أبشروا ايها الابطال، فانتم على موعد قريب –ان شاء الله- بالفرج ،بالتحرير،وبلقاء الاحبّة ؛انتم على موعد قريب جدا- بعون الله- بكسر ارادة الجلاّد وظلم الظالمين؛ على موعد قريب بتكحيل عيونكم بتراب الوطن الغالي.

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل