
أيا أمّةً .. بقلم مفلح أبو جابر
من بطن مكّة قد علا محمّدُ خير الأنام، فبان الفجر الأمجدُ
وتربّع فوق الدُنى قرآنه ساق به كلّ الخليقة أحمدُ
رايات عزّ في الآفاق ظلالها " الله أكبر " .. النداء الأوحدُ
من كلّ صوب الوفود أقبلت السلمَ تبغي، والإلهَ تمجّدُ
للحقّ دانت البقاع وأهلها
ثمّ استطال الى الجوزاء بعزّة صرْح الشموخ وتعالى السؤددُ
في الشرق تخفق للإسلام راية وأخرى في الأندلس تتمدّدُ
أيا أمّةً في السابقين شأنها من خلفك كلّ الشعوب تردّدُ
من علمك نهلت عقولُ وطاب لها العيش في أحضانك وتوسّدوا
هذا الكتاب، قم وتصفّح بطنه إنّ التاريخ بكلّ ذلك يشهدُ
ثمّ التوى بنا الزمان بعنقه وتزلزلت فينا القلوب الهُجّدُ
وتمزّقت منّا الأطراف وانقلبت بنا الأيام، فطال العمر والأمدُ
الأرض تنزف .. فالعراق جريحة الشام يهوي .. والعروبة ترقدُ
مسرى النبيّ .. الأنين يؤرّقه مصر الكنانة، تحت السوط ترتعدُ
ثمّ التساؤل .. ما جرى لأمّة تلهو .. وحاكمها تمثالٌ أمردُ ؟!
Moflehjaber
اضف تعقيب