من الواضح أن أحداث مسلسل باب الحارة تنال الحيز الأكبر في نقاشات مجتمعنا الفلسطيني، فتقريبًا معظم البيوت تتابع المسلسل يوميًا، على الرغم من أنه الجزء السابع وعادةً ما يمل المشاهد من تكرار الأحداث والشخصيات.
ولا شك أن التطورات في الجزء الـ 7 مع العقيد معتز (الممثل وائل شرف) اشغلت بال الكثير منّا، حيث أنه وفي هذا الجزء شخصية "العقيد معتز" تهتز في حارة الضبع، وتفقد شعبيتها لسببين: الأول؛ وجود الحرامي الذي يصول ويجول في حارة الضبع دون ان يتمكن احد من القبض عليه، مما يؤدي الى زعزعة هيبة "العقيد معتز". لاحقًا يتمكن من القبض عليه لكنه يتركه بسبب فقره وحالته. والثاني؛ العقيد معتز يذهب ليعيش في بيت يهودي فتقع عينه على بنت صاحب البيت فيغرم بها ويعشقها وعندما ينوي ان يتزوجها يرفض اهل الفتاة وبشدة وذلك بسبب اختلاف الديانات، ولكن يقوم معتز بخطف الفتاة ثم يتزوجها، مما يعرضه لهجوم من قبل عائلته واهالي حارة الضبع!.
وبما أن الحديث يدور عن حب معتز ليهودية، وهو أمر غير مألوف في المسلسلات عادةً، وخاصةً تلك السورية، فقد قام نشطاء من الـ 48 "بإستصدار هوية إسرائيلية" خاصة لمعتز تم تداولها بكثرة على مواقع التواصل الإجتماعي. وفي الهوية المختومة بختم "إسرائيل" كتب على أن معتز من عائلة ارنب أسم ابيه شوكت وأسمه امه سعاد وولد في 22.7.1984 وهو ذكر إسرائيلي من سكان رهط، الأمر الذي أثار حفيظة عددُ من محبي الفنان "معتز" وجر إلى موجة من الإستنكارات.
ردود فعل مستنكرة
أحد المحبين كتب على صفحته على الفيسبوك معلقًا في هذا السياق: الخزي والعار لكل من يتناقل ويتفاخر بصورة وائل شرف (العقيد معتز) لباب الحارة ويطبع إسمه على الهويه الصهيونيه، نحن نتحدث عن تمثيل مسلسلي تلفزيوني ليس حقيقه، ولكن أن توصل الأمور لحد المسخره وتطبعوا إسم وائل شرف على صورة هوية الصهاينه هذا كثير شي مقرف، ومقرف كثير على فكره، لأنه إذا بتوصله هيك صوره واللي عاملها إبن عرب عايش تحت سقف الأحتلال كثير يزعل وكثير رح يقرف من حاله .... عيب عيب.
اما محبة أخرى لفن وائل شرف فقد علقت على الموضوع والصورة قائلة على الفيسبوك: لا يعقل أن نقوم نحن في الـ 48 بترسيخ الإحتلال والتفاخر بالهوية الزرقاء، حتى لو من باب الدعابة والضحك.
أخرى علقت على الفيسبوك ايضًا قائلة: اذا وائل شرف بيشوفها ليجي يقتل صاحب هي الصورة بايديه..لانه اسم على مسمى، فعلا فيه شرف وشريف وبيمثل سوريا بأحلا صورة.
محب آخر ومتابع للفنان شرف كتب بدوره معلقًا: نحن في الـ 48 ننكر الجميل، معتز يوصل رسالة سامية ونحن نقوم بتشويهها، في سوريا هناك يهود، كما في الدول العربية، والرسالة تقول على أن خلافنا مع إسرائيل على أساس ايدولوجي وليس طائفي، فكل الإحترام للدراما السورية التي ورغم الجراح تقدّم لنا افضل المسلسلات.
اضف تعقيب