X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      15/03/2025 |    (توقيت القدس)

ملفّات القتل ضد مجهول في الداخل الفلسطيني!!! الدكتور ابراهيم ابو جابر

من : قسماوي نت
نشر : 08/07/2015 - 14:08

ملفّات القتل ضد مجهول

 في الداخل الفلسطيني!!!

الدكتور ابراهيم ابو جابر

ازدادت وتيرة العنف في الداخل الفلسطيني في السنوات الاخيرة بصورة ملحوظة جدا، فلا يمرّ اسبوع او شهر الا وتزهق فيها أرواح، أو يصاب فيها اخرون بجراح غالبيّتهم بأسلحة ناريّة.

حالة العنف هذه، لم تجد حلا لها حتى الساعة، بل ازدادت وتيرتها مؤخرا بخاصة في صفوف الشباب، ممّا جعلها لغزا محيّرا للمفكّرين والباحثين والمهتمين بهذا النوع من الاحداث .

ملفّات كثيرة من أعمال العنف والقتل هذه، حرّرتها شرطة الكيان الاسرائيلي ضد مجهول، ومنها ملفات قديمة جدا لأحداث قتل وعنف حصلت دونما تقديم لوائح اتهام لجناة فعليين ارتكبوها، ممّا يعني الكثير لذوي المغدورين اولا ،ثم للمهتمين بهذا الشان ثانيا، بل وايضا للجناة أنفسهم الذين يرون في الحاصل سكوتا عن جرائمهم، ودافعا لأرتكاب غيرها .

 يعزو البعض بقاء ملفّات قتل وعنف كثيرة في الداخل الفلسطيني ضد مجهولين الى عوامل مختلفة لها علاقة بجهات ما متنفّذة في اوساط فلسطينيي الداخل ،واخرى اجتماعيّة صرفة، يمكن حصرها على الوجه التالي:

·عصابات مافيا عربيّة فاعلة في الداخل الفلسطيني ومتنفّذة ، همّها مصالحها الخاصّة بخاصة الماليّة منها،وهي تملك جيشا من المتعاونين والمنتفعين من عاطلين عن العمل، أوذوي الشهوات والاهواء الشخصيّة، او حتى من ذوي السوابق الجنائيّة. هؤلاء عملوا ولا يزالون على احتكار السوق الاسود، سواء على مستوى تجارة السلاح أو المخدّرات، او قضايا اخرى تأتي بالربح السريع ،وعلى رأسها ما يعرف بين الناس ب"الخاوة".

· شبكة من العملاء الفلسطينيين ممّن فرّوا من العدالة بعد قيام السلطة الفلسطينية الى داخل ما يسمّى بالخط الاخضر بمساعدة مشغّليهم من الاسرائيليين .هؤلاء هم جيش كامل ايضا سكن بعضهم في التجمعات السكنيّة العربيّة، لا بل وتمّ –حسب بعض وسائل الاعلام- غضّ الطرف عن أفعال يقومون بها مثل تجارة المخدّرات والسمسرة وفتح اوكار للرذيلة وتجارة السلاح والرقيق الابيض.

· هيئات ومؤسّسات أخرى مشبوهة بل معنيّة بما يحصل في الداخل الفلسطيني بين العرب الفلسطينيين ،كي ينشغلوا بأعمال القتل والثار والخلافات والصراعات البينيّة عن الخصم الاساسي وممارساته العنصرية في الداخل أو على مستوى الاراضي الفلسطينية المحتلة .هؤلاء طبعا يطبّقون قاعدة"فخّار يكسّر بعضه البعض",رغم ظهورهم كلما نشب خلاف أو ارتكبت جريمة بصورة توحي للمراقبين على مدى اهتمامهم بالامر.

·خلافات ومشاكل عائليّة صرفة اما انيّة او قديمة مسكوت عنها، ذات علاقة بنواح اجتماعية عائلية ،أو اخرى تتعلّق بدم قديم أو خلافات على ملكيّة أرض أو عقار ما بين ابناء العائلة الواحدة.هذه الصراعات حاضرة في الداخل الفلسطيني بقوّة للأسف بخاصة والمجتمع العربي في الداخل لا يزال مجتمعا عائليا وعشائريا، مما يؤدي في أسوأ الحالات الى سقوط ضحايا بريئين أحيانا كفاتورة لهذه النعرة في وضع كثر فيه السلاح غير المرخّص.

·خلافات شخصيّة بينيّة في صفوف جيل الشباب على قضايا لا يعلمها ذويهم الا بعد وقوع الجريمة .هذه الخلافات والصراعات بين هذه الفئة من المجتمع تكون في الغالب اما على امور ماليّة لها علاقة بتجارة مخدرات او سلاح وحتى احيانا على قضايا تنافسيّة غير اخلاقية .هؤلاء الشباب يملكون في العادة القدرة على امتلاك السلاح او يملكون اصلا قطع سلاح ممّا يسهّل ارتكابهم الجريمة.

 وأخيرا،يرى بعض المحللين لحالة العنف التي تعصف بالداخل الفلسطيني أن هذه العوامل والاسباب -ان صح القول- هي من تقف خلف ارتفاع نسبة أعمال القتل والتعدي والعنف في أوساط المجتمع العربي في الداخل وتغذّيها، ولهذا بقيت وستبقى العديد من الملفات ذات العلاقة ضد مجهولين دونما الوصول الى الجناة الحقيقيين، اما لعجز الاجهزة الامنية المختصّة فعلا ، أو لحسابات ما على المستويين الرسمي والعائلي .لكن الواجب يحتّم على الجميع تدارك الموقف والعمل قدر المستطاع على حلحلة وتذليل كل العقبات والمسببات.

 

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل