القدس : 250 ألف مصل يؤدون صلاة العيد بالأقصى

غصت باحات المسجد الأقصى ومساجده وأروقته وسطح قبة الصخرة وتحت الأشجار، وعمّت أجواء من الفرحة والتفاؤل بين صفوف المصلين

أدى نحو 250 ألف مصلٍ الجمعة صلاة العيد في المسجد الأقصى المبارك. وعلت تكبيرات العيد إيذانًا بحلول أول أيام عيد الفطر وسط حشود كبيرة من المصلين.

وغصت باحات المسجد الأقصى ومساجده وأروقته وسطح قبة الصخرة وتحت الأشجار، وعمّت أجواء من الفرحة والتفاؤل بين صفوف المصلين، وقاموا بتقديم التهاني لبعضهم البعض بعد انتهاء خطبة العيد.

وهنأ إمام وخطيب المسجد الأقصى الشيخ يوسف أبو سنينة المسلمين عامة والفلسطينيين خاصة بحلول عيد الفطر ، وخاطب المصلين قائلا: "أيها المسلمون هذا اليوم هو يوم التكبير، فقد ميزت أعياد المسلمين بترديد التكبيرات وذلك في المساجد والأسواق والمصلى والطرقات".

وأضاف: "يا من توافدتم في هذه الرحاب الطاهرة هنيئا لكم بسعيكم وطوافكم، فالمسجد الأقصى هو رمز عقيدتكم وأرضكم هي أرض آبائكم وأجدادكم، فكونوا أنتم الأوفياء".

وتحدث عن مزايا العيد وأوصى المصلين بصلة الرحم ورعاية الأيتام وزيارة عائلات الأسرى والشهداء في أيام عيد الفطر، قائلا: "قاطع الرحم ملعون وقد لعنه الله في كتابه، والعيد هو عيد تسامح وإخاء، فلا بغضاء ولا إراقة دماء، كما حث المسلمين على صيام ستة أيام شوال.

معاناة الأسرى 

وفي الخطبة الثانية تحدث الشيخ يوسف ابو سنينة عن الأسرى ومعاناتهم وحصار قطاع غزة والمصالحة، وقال: " لا نريد تهديدات أو اعتقالات من كلا الطرفين".

وتطرق إلى سياسة هدم المنازل التي تنتهجها قوات الجيش الاسرائيلي حيال المقدسيين، وأشاد بوجود المرابطين في المسجد الأقصى، مؤكدا على ضرورة المرابطة في الأقصى طيلة أيام السنة وليس فقط في شهر رمضان، كما شدد على الوحدة الفلسطينية وعدم وجود انقسام وتوحيد الكلمة والصف.

وتوجهت كل من المرابطتين خديجة خويص وهنادي الحلواني الى المسجد الأقصى حيث استقبلن أول أيام العيد على أبوابه، بعد قرار الجيش الاسرائيلي بمنعهن من الدخول.

ووزعت على الأطفال هدايا العيد والبالونات والسكاكر والحلويات وهم يرتدون ملابس العيد الجديدة، وشارك مهرجين في الاحتفال بحلول العيد لإضفاء الفرحة لدى الأطفال والتقاط الصور معهم.

كما شهدت مداخل مدينة القدس وشوارعها والبلدة القديمة وبواباتها وطرقها وأزقتها ازدحام شديد بسبب توافد الآلاف من المصلين إلى المدينة لأداء صلاة العيد في المسجد الأقصى، وانتشرت بسطات بائعي الكعك والحلويات والألعاب والأطعمة والسكاكر والبالونات، وسط تواجد لقوات الجيش الاسرائيلي على مداخل بوابات المسجد الأقصى المبارك.