أقدم ثلاثة مستوطنين فجر اليوم بالاعتداء المبرح على عماد أبو شرخ وذلك بعد أن خرج من المسجد الكبير في مدينة اللد بعد أدائه لصلاة الفجر مباشرة، ممّا أسفر عن إصابته بجراح متوسطة في جميع انحاء جسمه، ومن ثم تمّ نقله إلى مستشفى اياف هروفيه.
عماد أبو شرخ
وقال أبو شرخ: "اليوم خرجت لأداء صلاة الفجر في المسجد الكبير، وعند خروجي وعلى بعد أمتار معدودة من مدخل العمارة التي أسكنها، انتظرني ثلاثة من المستوطنين المتدينين، وهجموا عليّ وهم يحملون هراوات وأدوات حادة، وقاموا بضربي بما في أيديهم من عصي وأدوات حادّة حتّى أغمي عليّ، كما أسمعوني كلمات قاسية مثل "لا مكان لكم في اللد والموت للعرب".
ثم قال: "بعد أن سقطت على الأرض ظنّوا أنّي قد فارقت الحياة ففرّوا هاربين، غير أنّي تحاملت على نفسي وبمساعدة بعض الجيران تمّ نقلي للمستشفى والدماء تنزف من رأسي ووجهي وكل أنحاء جسدي، وقد كنت قبل نقلي للمستشفى اتصلت بالشرطة وانتظرتها حوالي ساعة كاملة ، فلم تصل".
سماح الخليلي ابنة المعتدي قالت: "لا يمكن السكوت عن هذه التصرفات والأعمال العنصريّة التي باتت تشكل خطرًا على جميع الجماهير العربية. آن الأوان لأن نحارب هذه الظاهرة الارهابية قبل أن تتوسّع حجم الكوارث. والدي انسان مستقيم وتربطه علاقة طيبة مع الجميع، ولم نتوقّع في يوم من الأيّام أن يعتدى عليه بهذه الصورة. إذا لم نتحرك من خلال نضال جماهيري فسوف تكون النتائج وخيمة جدًّا". كما قالت: "اليوم في ساعات المساء سنخرج لنتظاهر قرب المسجد الكبير لنسمع صرختنا لكل الجهات المسؤولة، فلا يعقل أن نقف مكتوفي الأيدي. بالأمس حصل اعتداءات واليوم والدي وقع ضحيّة ويوم غدٍ لا نعرف على من سيكون الدور".
وجاء تعقيب من الشرطة: "تمّ تقديم شكوى في الشرطة وفتح ملف للتحقيق في كافة الاتجاهات".
هذا، وعممت الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي لوبا السمري، بيانًا وصلت عنه نسخة الى قسماوي نت ، جاء فيه: "في الساعة 06:30 من صباح اليوم الاحد، تم إستلام بلاغًا في شرطة المركز من قبل مستشفى اساف هروفية مفاده وصول مواطن عربي من سكان اللد (55 عامًا) للعلاج وهو يعاني من جراح طفيفة، بحيث إدعى مهاجمته من قبل ثلاثة أشخاص مجهولي الهوية، على ما يبدو من اليهود، خلال خروجه من الصلاة في مسجد المدينة هناك - وفقا لما افاد به المواطن المشتكي"بحسب البيان.
وأضاف البيان: "هذا وتواصل الشرطة التحقيق بكافة التفاصيل والملابسات ذات العلاقة، صحيح لهذه المرحلة، دون التوصل الى مؤشرات او دلائل اكيده تدعم ما جاء في شكواه بخصوص هوية الضالعين جنبا الى جانب مواصلة التحقيقات بكافة الاتجاهات والمسارات"الى هنا نص البيان.
اضف تعقيب